السعودية: توقعات بشراء الحجاج ذهبا بقيمة 800 مليون ريال

تاريخ النشر: 25 يناير 2005 - 10:46 GMT

صرح محمد آل صلاح أحد كبار تجار الذهب والمجوهرات بجدة أن أكثر من 4000 آلاف محل للذهب والمجوهرات في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة سوف تستقبل مشتروات الحجاج في رحلة عودتهم بعد أداء فريضة الحج وبمبيعات تصل الى 800 مليون ريال حيث يفضل غالبية الحجاج شراء هداياهم من المشغولات الذهبية ذات الجودة العالية من السوق السعودي.

وأوضح أنه وخلال الأيام التي تسبق سفر الحجاج الى بلادهم لا تقل مبيعات المحل الواحد عن 10 آلاف ريال يوميا. وأشار، وكما ذكرت صحيفة الرياض السعودية، الى أن سعر الأونصة قبل الحج وبعده ظل ثابتا كما هو عند حدود 420 ريالا بينما كان سعرها في رمضان أغلى ووصل الى 450 ريالا وأفاد بأنه يتم شراء المشغولات الذهبية المستعملة بسعر يتراوح بين 47و49 ريالا للجرام الواحد في حين يتم بيع المشغولات الذهبية الجديدة بسعر 53 ريالا للجرام الواحد .وأضاف قائلا: لقد ارتفع سعر الذهب هذا العام نظرا لارتفاع سعره في البورصة العالمية فقد كان سعر الجرام العام الماضي 38 ريالا وتراوح سعر الأونصة بين 360و390 ريالا وكان سعر الكيلو 46ألف ريال.

وحول سعر كيلو الذهب في الوقت الراهن قال ان يصل الى 51 ألف ريال بينما وصل سعره في رمضان الماضي الى 54 ألف ريال، وعن معدلات الطلب على الذهب في الأسواق قبل موسم الحج قال بأن الحركة كانت متوسطة من حيث حجم المبيعات ولكن الموسم الحقيقي بالنسبة لتجار الذهب والمجوهرات يرتبط بعودة الحجاج الى بلادهم مشيرا الى أن السوق السعودي هو المفضل لشراء الذهب لكثير من الجنسيات نظرا لنقاوة خام الذهب المستخدم في صناعة المشغولات الذهبية المعروضة وتنوع الموديلات ومواكبتها لأحدث خطوط الموضة المستخدمة عالميا في صناعة الذهب والمجوهرات.

وفي سياق متصل قال محمد عزوز عضو لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة :" ان السوق السعودي للذهب والمجوهرات هو أحد أبرز الأسواق المتخصصة في هذه الصناعة في المنطقة وتصل قيمة الاستثمارات الموظفة فيه الى أكثر من 200 مليار ريال". وأوضح أن مزايا السوق السعودي هو وجود الخبرات المتراكمة فيه وتوارث الأجيال لخبرات أجدادهم وآبائهم وتطويرها بما حقق مكانة متميزة لصناعة الذهب السعودية وقدرتها على منافسة أرق بيوت الخبرة العالمية المعروفة في هذا المجال، وأشاد بقدرات الشباب السعودي الملتحقين بمهنة بائعي الذهب والمجوهرات وقال انهم اثبتوا جدارتهم في تحمل المسؤولية خلال فترة وجيزة من عملهم في هذه المهنة الأمر الذي يوفر مؤشرات مشجعة للتجار أصحاب هذه التجارة في الاستمرار في دعم هؤلاء الشباب ماديا ومعنويا.

على صعيد ثان، أصبح السوق السعودي هدفاً أساسياً لمافيا الغش التجاري وذلك نظراً لسرعة الحركة فيه ولكثرة مرتاديه والمتعاملين معه من كافة انحاء العالم سواء من الحجاج أو المعتمرين والزائرين الذين يفدون إلى المملكة على مدار العام. وتتضافر جهود كافة الأجهزة المسؤولة لمحاربة هذه الآفة التي اصبحت ظاهرة يجب القضاء عليها بشتى الوسائل. وفي هذا السياق تم في وقت سابق من العام الجاري مداهمة مستودع بمكة المكرمة ومصادرة 30 ألف ساعة مقلدة من كافة الماركات العالمية المعروفة تصل قيمتها إلى أكثر من نصف مليون ريال وتم القبض على من كانوا بالمستودع وهم العمالة الأجنبية وتمت المداهمة بالتعاون ما بين البحث الجنائي وبلدية المسفلة بمكة المكرمة. صرح بذلك احمد الغامدي نائب رئيس لجنة التوعية لمكافحة الغش التجاري.

وأضاف :" أن خسائر السوق السعودي من الغش التجاري تصل إلى أكثر من 300 مليون ريال خلال موسم الحج فقط يصل نصيب شركات الساعات منها 100 مليون ريال والأجهزة الالكترونية 150 مليون والعطور 50 مليون ريال". وأشار الغامدي إلى أن مكة المكرمة تعتبر من أكثر الأماكن المستهدفة لمافيا الغش التجاري نظراً لما تتمتع به من حركة دائبة على مدار العام وخاصة خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج الذي تستضيف فيه أكثر من مليوني من حجاج بيت الله الحرام من جميع أنحاء العالم مما يجعل منها سوقاً رائجاً وهدفاً أساسياً لمافيا الغش التجاري.وأبدى الغامدي اسفه لانتشار ظاهرة الغش التجاري في السوق السعودي بهذه السرعة وما تسببه هذه الظاهرة من خسائر قادمة للاقتصاد الوطني وللوطن والمواطن.

وأكد أن الأرباح التي يجنيها مروجو الساعات المقلدة فقط تصل إلى أكثر من مليار ريال سنوياً وذلك يعود بالخسائر الفادحة على الشركات الوكيلة للماركات العالمية.وقال الغامدي :" إن محاربة هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على الجهات ذات الاختصاص التي لا تألو جهداً وعلى مدار الساعة لمحاربة هذه الظاهرة".

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن