استحوذت السعودية والإمارات على 75 في المائة من حجم استثمارات قطاع الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الماضي، وذلك بحسب تقرير اقتصادي صدر أمس.
وذكر التقرير السنوي التاسع حول "الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في الشرق الأوسط لعام 2014"، أن البلدين الخليجيين استحوذا على 31 من عدد استثمارات القطاع خلال 2014، وهو ما يعد انخفاضا عن النسبة نفسها خلال 2013.
وأصدر التقرير اتحاد الأسهم الخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونقلت نتائجه وكالة الأنباء الإماراتية أمس.
وتضاعف حجم الاستثمارات في مصر خلال العام الماضي مقارنة بحجمها في 2013، إلا أن عدد الاستثمارات فيها سجل انخفاضا.
وبحسب التقرير، حقق قطاع الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الماضي أعلى نمو منذ عام 2008 من حيث حجم الاستثمارات والصناديق الاستثمارية، ونموا في عدد الاستثمارات وعمليات التخارج مقارنة بـ 2013.
وأوضح أن الاستثمارات في العام الماضي تركزت في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وشهد القطاع الصناعي نشاطا كبيرا ونموا في استثمارات رأس المال الجريء مقارنة بـ 2013، حيث واصل استقطاب المستثمرين في أعقاب الأزمة المالية.
وتميز العام الماضي بتحقيق أكبر صفقات في قطاع الأسهم الخاصة في المنطقة حيث نجح مديرو الصناديق في تشكيل تحالفات استثمارية مع مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين في عمليات استثمارية مهمة، نتيجة زيادة الفرص المتاحة في المنطقة وتزايد نشاط القطاع.
وأفاد التقرير بأن إجمالي عدد استثمارات الأسهم الخاصة في المنطقة خلال العام الماضي وصل إلى 72 عملية استثمارية مقارنة بعددها في العام السابق له حيث كانت 66 عملية. وسجل حجم الاستثمارات زيادة 118 في المائة ليصل إلى 1.5 مليار دولار خلال العام الماضي.
وكانت أبرز الصفقات استحواذ ائتلاف شركات "فجر كابيتال" و"ممتلكات البحرين القابضة" و"بلاك ستون" على حصة من أسهم مجموعة جيمس التعليمية، واستحواذ ائتلاف "فجر كابيتال" والمؤسسة العربية للاستثمارات البترولية على حصة من الشركة الوطنية للخدمات البترولية.
وجمعت الصناديق الاستثمارية 1.23 مليار دولار خلال عام 2014، وتعد هذه الزيادة الأعلى منذ عام 2008، حيث جمعت الصناديق في 2013 نحو 744 مليون دولار.
وشهد قطاع النفط والغاز أكبر حجم استثمارات في العام الماضي، كما تركزت الاستثمارات في القطاعات المدفوعة بالطبيعة الديموغرافية التي تشمل التعليم والخدمات والمواد الغذائية والمشروبات والتجزئة والرعاية الصحية.
وشكلت المواد الاستهلاكية أحد القطاعات الأساسية للشركاء العامين، حيث تتركز الاستثمارات في قطاع الدفاع والقطاعات الاستهلاكية.
وشهد قطاع رأس المال الجريء أداء ثابتا في 2014، حيث تصدرت لبنان النشاط الاستثماري نتيجة تركيز الأعمال على الشركات الصغيرة والمتوسطة والمبادرات التحفيزية التي يقوم بها مصرف لبنان المركزي. وشهدت الأردن والإمارات والمغرب أيضا نشاطا ملحوظا.
اقرأ أيضاً:
الإمارات ومصر تتصدران الشرق الأوسط باستثمارات الملكية الخاصة
