من المتوقع ان يبلغ حجم الاستثمار في سوق الطيران الخاص في السعودية خلال العامين القادمين حوالي 2 مليار دولار اي ما يوازي حوالي 7.5 مليارات ريال . ويعتبر السوق السعودي ن اكبر الأسواق في الشرق الأوسط وتمثل المملكة ما نسبته 60% في الخليج وقد بدأ الانتاج في عام 2001م ومن المتوقع ان يصل الطلب عليها خلال السبعة الأشهر القادمة الى 7طائرات على مستوى الخليج والاردن ولبنان.
وفي هذا السياق أوضح صالح بن عبدالله الكريديس نائب الرئيس للتسويق وتطوير الأعمال بشركة سوجريب ان يشهد سوق الطيران في المملكة تطوراً ايجابياً وان ذلك ناتج عن فتح مجال الطيران الخاص في المملكة وان رجال الأعمال والبنوك والشركات الخاصة هي الأكثر طلباً عليها. فيما ذكر خالد بن عبدالعزيز السدحان نائب أول الرئيس بشركة سوجريب في المؤتمر الصحفي لدى وصول الطائرة الى مطار الملك خالد الدولي :" ان طائرة "بريمير 1" تعتبر طائرة المستقبل لتوفر ميزات عديدة فيها حيث تسع لـ 6-8 أشخاص، وهي من الفئة المتوسطة وهي ذات سعة عالية بالمقارنة بالطائرات المماثلة في الحجم ويوجد مخزن للأمتعة في الجهة الأمامية من الطائرة تمتاز ايضاً بخفة الوزن وبمحركها النفاث الذي يوفر في استهلاك الوقود، ويمكن للطائرة ان ترتفع عالياً لتصل الى ارتفاع 41الف قدم مع سرعة تبلغ 835كيلومتر وتقطع مسافة 2648كيلومتر سفر دون توقف وبأداء متميز".
وأشار السدحان، وكما ذكرت صحيفة الرياض السعودي، إن زيادة الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي المتنامي في المملكة سيعزز من استخدام طائرة "بريميرا" والتي ستوفر الوقت الكثير والجهد والعناء للمستثمرين ورجال الأعمال، وقد تم بيع أكثر من 300طائرة من هذا النوع في جميع انحاء العالم ولازال الطلب عليها جارياً من قبل جهات حكومية وخاصة ورجال أعمال في المملكة وفي الخليج، وسيكون العرض القادم لهذه الطائرة في جدة ودبي وابوظبي والمنامة والكويت وبيروت و عمان.
وأضاف :" انه قد بيعت طائرات من هذا النوع لجهات عسكرية ويوجد ايضاً خدمة ما بعد البيع وفي الظهران يوجد مركز امداد لها واننا نبيع تلك الطائرات ولا نؤجرها، وتبلغ تكلفة الطائرة الواحدة ما بين 5.5الى 6ملايين دولار وان ساعة تشغيلها تبلغ اكثر من 1800دولار فيما يبلغ معدل الرحلة على هذه الطائرات ما بين 2000دولار الى 12000 دولار كما يبلغ عمر الشركة 25سنة وهناك عقد موقع مع وزارة الدفاع في جانب الاخلاء الطبي.
على صعيد أخر، كشف مدير ادارة توظيف السعوديين بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاستاذ علي بن عبدالله الصالحي عزم الوزارة دعم برامج وآليات السعودة وإحلال السعوديين في المهن المشغولة بغيرهم وإيقاف الاستقدام لهذه الوظائف. وبين في حديث خاص لصحيفة "الرياض" ان المهن التي تم إيقاف الاستقدام وإيقاف رخص العمل لها وكذا التي يتم إلزام القطاع الخاص بسعودتها يتم فيها مراقبة ترحيلهم لتلك العمالة التي كانت تشغلها بتعاون الجهات المعنية بالجوازات او القيام بالزامهم بتغيير تلك المهن. وقال الصالحي :" مع مطلع هذا العام الهجري الجديد تعمل اللجان المعنية بالسعودة في امارات المناطق بالمملكة بجولات تفتيشية للمنشآت والمؤسسات الخاصة لرصد تطبيق هذه البرامج".
وأشار الصالحي إلى وجود قصور لدى بعض الدوائر الحكومية في تطبيق وتنفيذ برامج السعودة في الوظائف التي يشغلها عمالة وافدة عن طريق العقود الحكومية موضحاً ان ذلك يعد مشكلة تعاني منها وزارة الخدمة المدنية وكذا وزارة العمل في قصور هذا التعاون. وحول أولويات التوظيف للسعوديين بين الصالحي ان المهن يقدم لها في الأولوية الشباب السعودي من خريجي الجامعات كما في مثل الوظائف الادارية والكتابية، بهدف ان يأخذوا الخبرات من خلالها. ( البوابة)