أكثر من 100 فتاة سعودية تم تدريبهن وتأهيلهن في أول تجربة نموذجية على مستوى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي لإدارة أول مصنع نسائي لإنتاج الملابس الداخلية والشيرت واللانجري في مدينة جدة غرب السعودية. ويأتي إنشاء مصنع الباشا للنسيج خطوة غير مسبوقة في دخول المرأة السعودية مجالات عمل جديدة بعد أن حققت المملكة الاكتفاء شبه الذاتي في الوظائف التعليمية النسوية ووجود الكثير من خريجات الجامعات والثانوية العامة دون عمل واستجابة لدعوة سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الذي كان له الفضل في إنشاء المشروع الوطني للتدريب والتوظيف والذي سيرعى يوم السبت القادم تدشين المصنع الذي استثمر فيه 13 مليون ريال وأقيم على مساحة تقدر بنحو 12 ألف متر مربع.
ووفقاً للأمين العام للمشروع الوطني للتدريب والتوظيف الدكتور عبدالعزيز محمد الهزاع :" أن مشروع إقامة مصنع لإنتاج الملابس الداخلية واللانجري تديره كوادر نسائية وطنية بنسبة مائة في المائة ما هو إلا ثمرة من الجهود المبذولة التي تمت بين المشروع ومجموعة محمد سليمان الباشا بهدف توفير المزيد من الوظائف للخريجات والاهتمام بعملية التأهيل والتدريب.ودعا الهزاع رجال الأعمال والمستثمرين اتباع هذا النهج لفتح مجالات جديدة لعمل المرأة تتناسب مع عاداتها وتقاليدها وتمارس مهامها الوطنية في خدمة التنمية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحاء"، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة صحيفة الجزيرة التي نشرت الخبر.
من جهته قال المدير العام للمصنع محمد سليمان الباشا :" إن إقامة مصنع تديره نساء سعوديات هدفه فتح مجالات جديدة لعمل المرأة يتناسب مع تكوينها واصفاً العمل في مصنع الباشا للنسيج وإنتاج الملابس الداخلية واللانجري بأنه عودة لطبيعة المرأة في الماضي حيث كانت تعمل في هذه المجالات". ولفت الباشا إلى أن المصنع وفر للعاملات مزايا عديدة حتى تحقق أعلى درجة من الأداء والكفاءة مشيراً إلى أن المجموعة وضعت استراتيجية طموحة للتوظيف للوصول إلى توظيف 600 فتاة سعودية بعد اكتمال كافة مراحل التشغيل. وبين أن الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع تتجاوز 6 ملايين قطعة سنوياً من الملابس الداخلية والشيرت واللانجري وستصل في المستقبل القريب إلى 10 ملايين قطعة وسيتم تصدير المنتجات إلى العديد من أسواق الخليج والدول الأوروبية.
على صعيد أخر، يبدو ان الاستثمار في مجال المشاغل النسائية اصبح من اكثر المجالات حركة ونشاطاً بالنسبة لسيدات المال والاعمال في مختلف مناطق المملكة. ويلاحظ الاقبال على مثل تلك الاستثمارات في منطقة الباحة بحيث ازداد عدد محلات التجميل النسائية في منطقة الباحة بشكل سريع عن جميع محافظات المنطقة دون استثناء.
وبلغ عدد المحلات في المنطقة ما يقارب 205، ما بين مشاغل للخياطة والتجميل وبين محلات تجميل فقط وذلك بواقع 90 محلاً في الباحة و80 في محافظة بلجرشي,و29 في المندق واخيراً تسجل محافظة العقيق ادنى عدد لتلك المحلات حيث يوجد بها 6 محلات فقط .. وتقول أحد النساء بات من المألوف لدينا مشاهدة المشاغل النسائية فقد انتشرت بشكل لافت في المنطقة بشكل عام بعد ان كانت محدودة جداً, وهنا في محافظة (بلجرشي) تكاد تلك المحلات تجتاح جميع الشوارع العامة كما ان بعض تلك الشوارع تحمل على عاتقها ما بين ثلاثة الى اربعة محلات. وتؤكد (سحر) على ان هذا الانتشار ما هو الا دليل على ادراك اصحاب مثل هذه المشاريع لاهتمامات المرأة في منطقة الباحة وأنها اكثر اطلاعاً على العالم من حولها وتزايدت اهتماماتها الشخصية والجمال يقف في المقام الاول بين تلك الاهتمامات وذلك امر طبيعي بالنسبة لحواء. ( البوابة)