السعودية: 2 مليار ريال إنفاق المعتمرون في أسواق مكة المكرمة خلال رمضان

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2005 - 07:59 GMT

ينتظر ملاك عشرة آلاف محل تجاري في المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف، أن يحصلوا على نصيب كبير من إنفاق المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، والذين تتزايد وفودهم بنسبة 70 في المائة خلال موسم العمرة الحالي عن بقية أشهر العمرة في العام، وتوقع أن يبلغ عددهم قرابة ثلاثة ملايين معتمر يفدون من نحو 160 دولة إسلامية.

غضون ذلك يتوقع تجار العود والعطورات الشرقية تحقيق مبيعات عالية من منتجاتهم خلال الاسابيع المقبلة، والتي تجد في شهر رمضان وعيد الفطر رواجاً كبيراً. ويقدر متعاملون في تجارة العود والعطورات الشرقية مبيعات شهر رمضان والعيد بنحو 700 مليون ريال.وقال عبدالعزيز الجاسر رئيس مجلس ادارة الشركة العربية للعود ان اسواق العطور العربية والشرقية تشهد انتعاشاً كبيراً في الفترة الحالية من كل عام، وان رمضان وعيد الفطر من المواسم المهمة لتجارة العود.

وأضاف في تصريح لصحيفة “الخليج” ان مبيعات الفترة الحالية تمثل نسبة كبيرة من مبيعات السوق السعودي طيلة العام مقدراً حجم استهلاك السوق السعودي من العود والعطورات الشرقية بنحو ثلاثة مليارات ريال في العام، مشيرا الى ان شركته قامت قبل بدء الموسم بتكثيف جهودها لتوفير عشرات الاطنان من اجود انواع العود المتوفرة في جنوب شرق آسيا، لسد احتياج السوق المحلي.وقدر عاملون في أسواق المنطقة المركزية في مكة المكرمة أن ينفق المعتمرون خلال شهر رمضان المبارك قرابة ملياري ريال في أسواق مكة المكرمة فقط خلال فترة إقامتهم، من بينها نسبة 27 في المائة للهدايا التي يحرص المعتمرون على اقتنائها.وتشهد أسواق العاصمة المقدسة “مكة المكرمة” هذه الأيام إقبالا كبيرا عليها من جموع زوار بيت الله الحرام الذين توافدوا على الديار المقدسة في شهر رمضان المبارك.

ووفقا لدراسة حديثة يتوقع أن ينفق المعتمرون قرابة ثمانية مليارات ريال خلال العام بأكمله خلال رحلة العمرة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن الوصول والمغادرة، تضخ في الأسواق التجارية والفنادق والمطاعم.
وتشير الدراسة إلى أن المعتمر ينفق 3700 ريال على أقل تقدير خلال رحلة العمرة، تتوزع بنسب الإنفاق على النحو التالي: 25 في المائة للإقامة والسكن، 15 في المائة للنقل الجوي، 10 في المائة للوقود والمحروقات، 7 في المائة للاتصالات، 6 في المائة في النقل البري والبحري، 10 في المائة في المصروفات الإدارية والخدمية، فيما ينفق المعتمر من 27 في المائة على شراء الهدايا من الديار المقدسة.

وخلال موسم العمرة تنشط بشكل ملحوظ أسواق مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين المفتوحة الزاخرة بالعديد من البضائع والسلع والهدايا في تنوع فريد يرضي الذوق الاستهلاكي، ويحرص أكثر من ثلاثة ملايين معتمر يقصدون سنويا الديار المقدسة على شراء الهدايا للأهل والأصدقاء يخلدون بها ذكرى طبعت في أذهانهم عن أطهر البقاع عند الله ويتوجون فرحتهم عطاءً للأهل والأصدقاء.ويلاحظ أن عددا من أسواق مكة المكرمة سجلت إقبالا كبيرا من الضيوف على البضائع المكية، وقد احتلت السبح ذات الأحجار الكريمة المرتبة الأولى لدى الضيوف بحيث تعتبر أهم الهدايا لذويهم لا سيما وإنها من أطهر البقاع المقدسة.

ويقول أحمد حسين وهو أحد أصحاب المحلات في المنطقة المركزية، إن الأسعار لهذه القطع رخيصة وفي متناول أيدي جميع زوار بيت الله الحرام وتتوافر بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن العاملين في محلات المنطقة من أهالي مكة المكرمة يجيدون التحدث مع المعتمر بلغته، فموسم العمرة وموسم الحج فرصة لهم للاحتكاك بالمعتمرين لاكتساب لغات أجنبية ليسهل التخاطب مع كل متسوق بلغته الأصلية وترغيبه في الشراء من المحل.

ويقوم أصحاب المحلات في العاصمة المقدسة بالعمل في محلاتهم على مدار الساعة بشكل ورديات، كل وردية تعمل 12 ساعة، غير أن ظهور منافسين جدد شكل أهم مخاوف أصحاب المحلات، حيث ينتشر أصحاب “البسطات” الذين يتخذون الطرقات والأرصفة مواقع للبيع خلال شهر رمضان المبارك في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، ويبيعون مختلف السلع بأسعار متدنية بالرغم من الجولات الميدانية لأمانة العاصمة المقدسة لمنعهم ومصادرة سلعهم، إلا أن هذه الظاهرة مستمرة منذ مواسم عديدة.ويقول أصحاب المحلات إن البيع غير النظامي يحدث فتوراً في مبيعات المحلات، فالمعتمر يبحث دائما عن السلعة الأقل تكلفة، والبائع الجائل المتخذ من الأرصفة محلاً له لا يدفع إيجارا أو فواتير للخدمات التي يستفيد منها على العكس من أصحاب المحلات.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)