أكد عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرف التجارية الصناعية أن الأموال السعودية المستثمرة في الخارج تبلغ 3.75 تريليون ريال مضيفا انه يجب تهيئة المناخ المناسب لاستقبال استثمارات اموال اجنبية لمنح التراخيص لرجال الاعمال في المشاريع المختلفة وتبسيط اجراءاتهم لجذب رؤوس اموال وايجاد وظائف للسعوديين.
ووصف الجريسي المنافسة بين الاقتصادات الاقليمية بالشرسة في استقطاب الاستثمارات.وكشف الجريسي عن تنظيم غرفة الرياض لمنتدى الموارد البشرية في نوفمبر المقبل وبرعاية الدكتور غازي القصيبي وزير العمل والذي يهدف الى الاستثمار في جيل المستقبل وبناء الكوادر ووضع الخطط والبرامج بشراكة حقيقية مع وزارة العمل مما يعود بالفائدة على العامل وصاحب المنشأة.
ونفى الجريسي ان تكون في السعودية بطالة حقيقية وانما توجد بطالة اختيارية وموضحا ان المجتمع كان يتحدث عن اعداد عاطلة بالملايين وعندما قامت وزارة العمل بعمل احصاءات وجدت ان العدد لايتجاوز 150 الف طالب عمل فقط. وقال :" إن مجلس الغرف التجارية يخطط على المدى الطويل". وبين ان الاقتصاد السعودي يتميز بان فئة الشباب تمثل النسبة الاكبر من المجتمع السعودي وهذه ميزة في الاقتصادات العالمية يجب استغلالها بشكل امثل.
وأضاف :" انه يجب توجيههم نحو المهن المطلوبة بسوق العمل وتدريبهم والا سيكون هناك عبء تتحمله الدولة والقطاع الخاص عبر التوظيف الذي لا ينتج قيمة مضافة للاقتصاد الوطني". وبين ان السعودية بلد مساحته كبيرة وقادر على استيعاب العمالة وان الاقتصاد الوطني يتمتع بثروات نقطية وطبيعية جعلته يحتل مراتب متقدمة على مستوى العالم في مجال النفط والغاز والمعادن اضافة الى 100 عام من السياسة الاقتصادية الحرة جعلت السعوديين قادرين على التعامل مع جميع الثروات والمقدرات .
وذكر الجريسي، وكما ذكرت صحيفة اليوم السعودي، ان المطلوب لتحقيق هدف ايجاد وظيفة لكل شاب وشابة وضع معايير مهمة لمؤسسات التعليم الاهلي والتي تقوم بتخريج كوادر مؤهلة لسوق العمل ويكون الخريج في المستوى المطلوب مفيدا ان الدولة وضعت في اولوياتها حلا لمشاكل التدريب والتأهيل للشباب السعودي وذلك عبر تخصيصها 6 مليارات ريال للتعليم الفني والتدريب المهني متمنيا ان يكون خريجو مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني بالمستوى المطلوب وبين الجريسي ان المؤسسات التعليمية قبل سنين لم تكن مقتنعة بضرورة احداث تغييرات في المناهج.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
