أكد ناصر الطيار رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الطيار للسفر والسياحة، عن رصده مع مستثمرين سعوديين نحو 50 مليون دولار لتأسيس أول شركة خطوط جوية تنظم رحلات داخل المملكة، لتضع بذلك حدا لاحتكار الخطوط الجوية العربية السعودية للرحلات الداخلية.
وقال الطيار في حديث مع صحيفة "الرياض" :" انه تم الانتهاء من كافة التجهيزات الأساسية واستوفينا كامل الشروط لإشهار الشركة الجديدة، مؤكداً ان عمل الشركة لتسيير الرحلات الداخلية في عدد من مناطق المملكة سيبدأ مع حصولها على الترخيص الرسمي من هيئة الطيران المدني" . وأضاف :" بعثنا جميع متطلبات التأسيس للهيئة منذ فترة طويلة، وننتظر موافاتنا بالموافقة الرسمية لإكمال بقية الإجراءات، رافضاً تحديد موعد لاستلام الرخصة التي ستسمح للشركة حال الحصول عليها الدخول في منافسة محلية في القطاع الجوي الداخلي" . وشددّ الدكتور الطيار أن الشركة أنهت دراساتها الاقتصادية لتشمل خدماتها جميع المناطق السعودية، مشيراً إلي ان العمل بالاستراتيجية المرسومة يعتمد على مدى سماح الترخيص الحكومي بشمولية تلك التغطية أو قصرها بداية على مدن معينة.
وعن قائمة الأسعار التي تعتزم الشركة تطبيقها عند التشغيل، قال الطيار:» ستكون اسعارنا في متناول الجميع ولن نقصر خدماتنا على فئات محددة، وننوي ان تركز الخدمات على الطيران الاقتصادي الذي يسمح لأي شخص الحصول عليها". ويعتبر النقل الجوي الداخلي من القطاعات الحيوية التي حررتها الحكومة في إطار برنامج طموح للخصخصة، إذ قررت في يونيو - حزيران 2003 وضع حد لاحتكار الخطوط الرسمية، بفتحها القطاع الجوي الداخلي أمام المنافسة المحلية.
على صعيد ثان، أكدت الهيئة العامة للاستثمار السعودية أن معدل الاستثمارات السعودية صعدت بشكل كبير، حيث وصلت إلى 820 في المائة في السعودية، نتيجة الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال داخلها، عبر سن التشريعات والقوانين التي تسهل الدخول إلى أسواق السعودية الاقتصادية، وسط مرونة في دراسة ومناقشة التطورات التشريعية الجديدة.
ولفت عمرو بن عبد الله الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، خلال حضوره أسبوعاً من الاجتماعات في لندن، شارك أيضاً في المنتدى الذي نظمته جمعية الشرق الأوسط، تحت اسم «منتدى الشرق الأوسط 2005»، والذي ناقش الدور الذي تلعبه التجارة في العلاقات الدبلوماسية، أن الهيئة تركز نشاطاتها على مجموعة من القطاعات الاستثمارية الاستراتيجية، بما في ذلك الصناعات المعرفية وفي مقدمتها القطاع التعليمي.
ويرى الدباغ أن الجزء الأول من رؤية الهيئة التعليمية، تتمثل في استقطاب المستثمرين من القطاع الخاص بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، لتأسيس جامعات وكليات متخصصة في المملكة، لإعداد الشباب السعودي من أجل تلبية متطلبات السوق المعاصرة، وللنهوض بالسعودية كمحور تعليمي رائد في المنطقة. والتقى محافظ الهيئة، مع لورا تايسون في مكتبها في ريجينتس بارك، حيث أنها عميدة كلية لندن للأعمال، الذي تعتبر أفضل كلية للأعمال، موضحا أن رؤية الهيئة التعليمية الثانية تتركز في تطوير النظام التعليمي المحلي الخاص بمرحلة الحضانة، لتوفير أفضل مناهج التعليم للمراحل الدراسية التأسيسية، مع إتاحة الفرصة للمستثمرين للانخراط في سوق السعودية، الذي يعد أضخم الأسواق في المنطقة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)