السعوديون يتجهون لدفع مليار دولار للفواتير الشهرية الكترونيا

تاريخ النشر: 11 يونيو 2008 - 01:31 GMT

في تحول مثير لسلوك المستهلكين في خمسة اعوام فقط، يقوم ثلث السعوديون تقريبا في الوقت الحالي بتسوية فواتيرهم الشهرية للهاتف والمياه والكهرباء وغيرها الكترونيا عن طريق اجهزة الصراف الآلي والهاتف المصرفي والانترنت وفقا لما كشفت عنه احصائيات جديدة.

ويعود الفضل في هذا التحول الى نظام "سداد" الذي طبقته مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) كخدمة لسداد الفواتير والدفوعات على مستوى المملكة حيث يربط هذا النظام المؤسسات وفواتيرها مع البنوك المحلية بصورة  تمكنها من الحصول على مدفوعات العملاء الكترونيا عبر جميع القنوات البنكية وعلى مدار 24 ساعة يوميا.

وقال نزار المرجن مدير التطوير التجاري لدى انظمة الدفع السعودية ان غالبية الفواتير – 82% في شهر مارس هذا العام – في المملكة تسدد من خلال "سداد". اضافة لذلك، فإن قيمة الفواتير المسددة عبر هذه الخدمة بلغت 600 مليون دولار في شهر مارس وستصل الى مليار دولار شهريا بنهاية 2008.

وقد ابرز مؤتمر الشرق الاوسط الرابع لادارة العمليات التجارية الذي عقد في دبي مؤخرا نظام سداد باعتباره مثالا بالغ الاهمية للتطبيق الناجح للعمليات التجارية الجديدة والفعالة.

ففي عام 2003، وقبل طرح نظام سداد، كان يتم تسديد 73% من الفواتير شخصيا من قبل العملاء في البنوك، الا ان نسبة العملاء الذين يسددون فواتيرهم بهذه الطريقة انخفصت هذا العام الى 12% فقط. ويفضل 47% من العملاء تسديد فواتيرهم عبر اجهزة الصراف الالي و27% عبر الهاتف المصرفي و19% عبر الانترنت.

وتشترك شركات الهاتف والمرافق والتلفزيون المدفوع وشركات الطيران والبنوك في نظام سداد اضافة الى هيئات المياه والبريد والجمارك والبلديات فيما تقوم حوالي 40 مؤسسة حكومية وشركة قطاع خاص اضافية بالانضمام للنظام ايضا.

كما تحدث الدكتور احمد بن هزيم مدير عام محاكم دبي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر عن مثال آخر حول ادارة العمليات التجارية الحديثة التي قادت الى اداء اكثر فعالية. فبعد تطبيق ادارة العمليات التجارية في ادارتي الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات، اصبح اكثر من ثلثي القضايا المعروضة امام محاكم دبي بمختلف انواعها يتم التعامل معها في اقل من ثلاثة اشهر والتعامل مع 20% او اكثر من القضايا في غضون ستة اشهر.

وقال رضا شيفل مدير المؤتمر لدى آي آي آر الشرق الاوسط التي نظمت قمة الشرق الاوسط لادارة العمليات التجارية ان كلتا الحالتين عبارة عن امثلة ناجحة حول اهمية الأتمتة في المؤسسات حيث يؤدي تحسين العمليات التجارية الى  تحويل المؤسسات فعليا الى مؤسسات ذات اداء عال.

وكان من المتحدثين الرئيسيين الآخرين في المؤتمر الذي شارك فيه 80 خبيرا رفيع المستوى من المحللين والمستشارين والمخططين الاستراتيجيين ومدراء المالية والمدراء العامين، علي المرزوقي مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي في وزارة الاقتصاد بدولة الامارات العربية المتحدة.

وقدم المرزوقي محاضرة رئيسية بعنوان " اتباع اسلوب من الاعلى للادنى ام العكس؟" اوضحت ما هي استراتيجية ادارة العمليات التجارية المناسبة للشركات والمؤسسات واسباب ذلك. كما خاض بعمق في كيفية تصميم تسلسل منطقي لهذه العملية وتأثيراتها وخلق هيكل مستقل عن هيكل المؤسسة.

وقدمت مؤسسات دولية واقليمية دعما قويا للمؤتمر وشملت قائمة الرعاة الذهبيين ميتاستورم المتخصصة في هيكلية ادارة العمليات التجارية وتحليلها ونمذجتها؛ انتاليو، المورد الرائد لانظمة ادارة العمليات التجارية مفتوحة المصدر؛ ومدينة دبي الصناعية. وكانت آي بي ام الشريك المشارك للمؤتمر.

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)