صرح السفير التونسي صلاح الدين معاوي ان اللجنة السعودية التونسية المشتركة في دورتها السابعة بتونس في يوليو الماضي دعت لرفع مستوى التبادل التجاري وتوسيع قاعدته وتنويعه للوصول به خلال السنتين القادمتين الى مليار ريال سعودي وهو ما يعادل 3 اضعاف حجم المبادلات التجارية الحالية بين البلدين. وقال في مؤتمر صحفي :" ان اهم الصادرات التونسية للمملكة العربية السعودية تتشكل من المنتجات الكيميائية والعطور والزيوت والمواد الغذائية بينما واردات المملكة الى تونس تتمثل في المحروقات والمشتقات البترولية والكبريت والانابيب ومواد التلوين".
واشار، وكما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية، إلى ان مجلس رجال الاعمال التونسي السعودي دعا الى انشاء لجان قطاعية مشتركة والسعي الى توفير قواعد معلومات بشأن قطاعي الصناعة والتجارة في البلدين وارساء آليات لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتوحيد المواصفات والمقاييس الصناعية لتسيير حركة التبادل التجارية بين البلدين اضافة لحفز رجال الاعمال والهياكل المهنية لاستكشاف فرص التعاون ودفع التبادل التجاري وتدعيم الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية في البلدين والتشجيع على الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لكل من البلدين في التجارة العالمية.
وفي رده على سؤال عن التعاون الاستثماري قال:" تحتل المملكة المرتبة الاولى بين الدول العربية من حيث الاستثمار الخاص في تونس برؤوس اموال بلغت نحو 565 مليون دينار تونسي وتتركز هذه الاستثمارات في قطاعات السياحة والفلاحة والعقارات، ويساهم الصندوق السعودي للتنمية في تمويل عدّة مشاريع في تونس بقيمة اجمالية تساوي 327 مليون دولار، وكانت آخر اتفاقية قرض وقعها الصندوق مع تونس في سنة 2004 وتبلغ 21 مليون دولار وتهمّ تمويل ثلاثة مشاريع هي:
1- مشروع انجاز كلية الاقتصاد والتصرف بسوسة.2- مشروع انجاز معهد MULTIMEDIA بمنوبة.3- مشروع التنمية الفلاحية المندمجة في جومين وغزالة. ولمزيد دفع التعاون الاستثماري بين البلدين وتوفير فرص اكثر لتمويل المشاريع تم تحويل الشركة التونسية السعودية للاستثمار الانمائي الى بنك شمولي.
وتحدث عن التعاون السياحي فقال:" تطورت حركة السياحة السعودية باتجاه تونس، خلال الاشهر الاحدى عشر الاولى من العام 2004 بنسبة زيادة بلغت 20% وقد ساهم اعادة فتح الممثلية السياحية التونسية بجدة بقسط وافر في هذا الارتفاع. ومن المنتظر ان يدعم هذا الاتجاه خلال العام المقبل، نتيجة تحولات مختلفة تميز الحركة السياحية في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط وشمال افريقيا، وكذلك بفضل ترسيخ توجه تونس نحو استقطاب السائح العربي والخليجي عموما والسعودي بصفة خاصة. كما ستساهم اتفاقية التعاون السياحي المزمع ابرامها بين الحكومتين التونسية والسعودية في فتح آفاق جديدة من شأنها ان تدعم الحركة السياحية بين البلدين".
وعن التعاون الثقافي والفني قال:" يتسم التعاون الثقافي بين تونس والمملكة بالثراء والتنوع، وقد ساهم الاطار القانوني الذي ينظم هذا التعاون في ترسيخ عزم البلدين في دعمه وذلك بتكثيف تبادل الزيارات واقامة الايام الثقافية والمعارض في كلا البلدين ومشاركتهما في اهم التظاهرات المقامة في تونس والمملكة. ومن المنتظر اقامة اسبوع ثقافي سعودي في تونس في غضون الاشهر القادمة".ويحظى التعاون الشبابي والرياضي باهتمام البلدين خاصة خلال السنوات الاخيرة بما يترجم رغبتها في تبادل الخبرات والاستئناس بتجربتهما في هذين المجالين. وابان أن التعاون الفني بين تونس والمملكة يشهد تطورا كميا، حيث بلغ عدد المتعاونين التونسيين بالمملكة 2698 شخصا في نهاية شهر نوفمبر 2003 اما القطاعات التي يشتغل بها المتعاونون التونسيون فتشمل التعليم، الصحة، الرياضة، الادارة، الهندسة، الفلاحة، السياحة، النقل، الاتصالات، الكهرباء، الميكانيكا، المعلوماتية والبترول.
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)