أكدت وزارة التراث والثقافة في سلطنة عُمان مجدداً عزمها على المضي قدماً في حملتها الرامية إلى مكافحة محـاولات انتهـاك "حقوق الملكية الفكرية" (IPR) في السلطنة، وذلك من خلال مداهمة أحد المراكز التجارية ومصادرة جهاز كمبيوتر محمل بنسخ غير مرخصة من برامج "أوفيس أكس. بي" (Office XP) و"ويندوز أكس. بي" (Windows XP) إلى جانب عدد من الأقراص المدمجة المحملة ببرمجيات مستنسخة.
وتندرج هذه الحملة ضمن استراتيجية بعيدة المدى تعتمدهـا الوزارة لصون حقوق الملكية الفكرية في السلطنة, وذلك بالتعاون مع جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA), الهيئة الدولية المعنية بتوفير بيئات عمل رقمية آمنة تحمي مصالح وحقوق مطوري برامج الكمبيوتر.
وقال خالد الغساني، مدير عام الثقافة، وزارة التراث والثقافة في سلطنة عُمان: "شهد قطاع تكنولوجيا المعلومات في السلطنة العديد من التحولات الإيجابية خلال السنوات القليلة الماضية. ولضمان استمرار قوة الدفع التي يتمتع بها هذا القطاع, يتحتم العمل على تهيئة أجواء ايجابية لصناعة تطوير البرمجيات. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال إصدار حزمة من القوانين التي تكفل الحماية الكاملة لحقوق الملكية الفكرية, بوصفها عنصراً حيوياً للإندماج في نظام الإقتصاد العالمي".
وأضاف الغساني: "تزامنت هذه الخطوات مع إطلاقنا لحملات توعية تستهدف شركات توزيع الحلول البرمجية ومؤسسات الأعمال والمستخدمين النهائيين لتسليط الضوء على ضرورة أهمية حقوق الملكية الفكرية في مجال حماية مصالح الأفراد وقطاعات الأعمال ومطوري البرمجيات على حد سواء فضلاً عن الآثار السلبية الناجمة عن استعمال برامج غير أصلية في الأنظمة المعلوماتية والتي تشمل انخفاض مستوى أداء الأنظمة وفقدان المعلومات وقواعد البيانات الهامة. وتكتسب هذه الجهود أهمية متزايدة في ضوء تحول السلطنة لتبني نظام الحكومة الإلكترونية إلى جانب تزايد معدلات استخدام الكمبيوتر في كافة المجالات الخاصة والمهنية".
وقال جواد الرضا, نائب رئيس جمعية منتجي برامج الكمبيوتر (BSA) لمنطقة الشرق الأوسط: "ننوه بجدية وزارة الثقافة والتراث العمانية في مجال التعامل مع الجهات والأفراد الذي يقومون بإنتهاك قوانين حقوق النشر والتأليف في السلطنة. وتعتبر هذه الجهود صداً للحملة الواسعة التي أطلقتها جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية لتعزيز الوعي بقضايا الملكية الفكرية والتي أثمرت عن تقليص معدلات تداول برامج الكمبيوتر المستنسخة في المنطقة. واستقطبت هذه التطورات الإيجابية أنظار كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات في العالم التي بادرت بزيادة استثماراتها الإقليمية في المنطقةً".
وأضاف الرضا: "نتطلع إلى مواصلة التعاون مع السلطات المعنية في السلطنة بشكل عام ووزارة الثقافة والتراث بصورة خاصة لضمان القضاء على عمليات انتهاك حقوق التأليف والنشر تماماً. وأبدت مؤسسات الأعمال وتجار وموزعو الحلول البرمجية في عُمان التزاماً كبيراً باحترام حقوق الملكية الفكرية من خلال توقيعها على ميثاق شرف جمعية "منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" والذي يقضي بتداول وبيع برمجيات مرخصة فقط. وتحصل الدول التي تلتزم بالعمل على مكافحة عمليات التداول غير المشروع لبرامج الكمبيوتر على العديد من الميزات من خلال اكتسابها لثقة شركات تطوير البرمجيات في العالم التي تحرص أيضاً على منح تخفيضات كبيرة للمستهلكين فضلاً عن انشاء فروع إقليمية لها وتوفير فرص توظيف كبيرة لمواطني هذه المناطق".
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)