السلطة الفلسطينية تنوي تحرير سوق الانترنت في النصف الأول من 2010

تاريخ النشر: 05 يناير 2010 - 08:59 GMT

صرح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، مشهور أبو دقه، إنه سيصار إلى تحرير سوق الانترنت في النصف الأول من العام الجديد 2010، بما يضمن مضاعفة السرعة وتخفيض التكلفة وتحسين الجودة.

وأكد د. أبو دقة استكمال كافة الخطوات التشاورية مع كافة الجهات والأطراف ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص من أجل تشكيل المجلس الاستشاري القطاعي بما يضمن مشاركة مجتمعية واسعة في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفيما يتعلق بالحكومة الالكترونية، قال د. أبو دقة: 'بدأنا بتطبيق أشياء في هذا الاتجاه لكنها ضئيلة جدا بالنسبة لما هو مطلوب'، مبينا أن أتمتة العمليات ليست فقط برمجة كمبيوتر وتمديدات أسلاك، وإنما هي عبارة عن التعامل مع البشر والبدء بتنفيذ عمليات تغيير الإجراءات وصولا لإنجاز الأتمتة، ولكن بالنسبة للأمور السهلة مثل إعداد برنامج الكمبيوتر وربط الدوائر المعينة مع بعضها البعض سيتم إنجازها خلال شهرين على أبعد تقدير.

وأشار إلى المفاوضات المتقدمة مع شركة الاتصالات بخصوص بناء الشبكتين الحكومية والأكاديمية، مشيرا إلى أن الأخيرة هي موضع عمل الجامعات ببعضها البعض، حيث قامت الحكومة بتسديد اشتراكها حتى العام المقبل 2010، حيث تم تسديد الشركات للاشتراك في الشبكة البحثية الأوروبية.

وأضاف 'إنه من المفترض أن نبني الآن الشبكة الأكاديمية التي تربط كل الجامعات ومؤسسات البحث العلمي بما فيها المؤسسات التابعة للوزارات ويتوفر فيها مراكز بحثية، سنربطها بشبكة واحدة مع العالم الخارجي بسرعات كبيرة وقوية، وهذا الموضوع سيتم إنجازه قريبا، المهم أكثر هو عملية تنسيق الجامعات بين بعضها لتطوير عملية تبادل المعلومات والأبحاث'.

وأكد صعوبة الشبكة الحكومية، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون المؤسساتي بين مؤسسات السلطة، وقد تم مناقشة هذا في الحكومة، مؤكدا استعداد معظم الوزارات للتعاون في هذا المجال، وبين أنهم سيضعون المعايير لتداخل القطاع الخاص في أتمتة المعلومات الحكومية، وقال 'قطعنا خطوات جيدة في هذا الاتجاه'.

وأضاف، في هذا السياق، 'أطلقنا خدمات البريد بحلة جديدة، ونعكف حاليا على ربط وزارة الداخلية بالبريد والاتفاق على آلية عمل لتقديم خدمات للمواطن من خلال فروع البريد حتى تصل الخدمات لكل الناس، وكما سيتم توسيع انتشار البريد، لقديم أفضل الخدمات للمواطن من خلال البريد، ما يحتاج إلى عمل مضني من قبل الوزارة والمؤسسات الأخرى'.

وأكد وجود رضا عن المنافسة التي حدثت في الاتصالات المتنقلة، حيث حصلت تخفيضات هائلة وارتفاع في الجودة، وسيستمر ذلك، وهناك أشياء كثيرة سيتم العمل بها بهذا الخصوص. وقال: 'نحن الآن في إطار تحرير سوق الانترنت، خاصة أنه لم يصل إلى مستوى التنافسية التي حصلت في إطار الاتصالات المتحررة، والمنافسة لها حدودها حيث لا نقدر استخدام ترددات، فإسرائيل لا تسمح لنا استخدام الانترنت الذي توفره الاتصالات المتنقلة الإسرائيلية، ولا تعطينا الترددات الكافية لما يسمى 'برودباند'.

وأضاف، 'لا خيار أمامنا إلا توفير خدمات التنافسية من خلال الشبكة الثابتة التي نعمل على تحرير سوقها، فلدينا شركة الاتصالات التي تملك كل خطوط الشبكة الثابتة ونعمل الآن معها لفتح خطوطها للمنافسة، فأي واحد بإمكانه إحضار الانترنت من أي مكان يستثمر فيه مقاسم شركة الاتصالات ويوزع الانترنت من خلال شبكة الاتصالات وسنقوم بوضع معايير لهذا، حيث دخلنا بنقاش مع الاتصالات الفلسطينية التي لديها تفهم الوضع، لكن القضية لا تسير بالسرعة التي نريدها'.

وأعرب عن أمله بالبدء بعملية فتح المقاسم الشهر المقبل من العام الجديد، منوها إلى أن هناك الكثير من شركات الانترنت تجري اتصالاتها بالوزارة، التي تعهدت لها بفتح المقاسم بسرعة كبيرة جدا، إلى حين الانتهاء من اللوائح الداخلية والأسعار وأسعار التبادل والاتصال بين مقاسم معينة، كما تعهد د. أبو دقة بتخفيض أسعار الانتر نت أكثر وارتفاع جودتها أكثر في النصف الأول من العام الجديد.

© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)