حذر المكتب التنفيذي لاتحاد اصحاب العمل السوداني من مغبة الغاء الاعفاءات الواردة في قانون تشجيع الاستثمار واكد المكتب رفضه القاطع لاي اجراء في هذا الصدد مشيرا إلىما يلحق بالاقتصاد جراء مثل هذه الخطوة من اضرار. وأخضع المكتب التنفيذي للاتحاد القرار الوزاري 37 الذي أصدره وزير المالية والإقتصاد الوطني وقضي بتشكيل لجنة لتعديل الاعفاءات والنظر في إمكانية إلغائها لدراسة مطولة. واعلن بعد مداولات مكثفة أن القرار إذا صدر يفضي إلى هجرة المستثمرين لمناطق اخرى توفر ضمانات افضل وتهيئ مناخا وبيئة اكثر جاذبية.
وعقب جلسة المكتب التنفيذي الطارئة أدلى علي محمد الحسن ابرسي الرئيس المناوب للاتحاد رئيس الجلسة بتصريحات صحفية أكد فيها الخطر المحدق بمثل هذا القرار الذي يهز مصداقية الجهاز الحكومي في البلاد ويؤثر سلباً في استقرار الاستثمار ويدمر ما بناه القطاع الخاص طوال الفترة الماضية عبر منتديات وحوارات شاقة استهدفت طمانة المستثمرين. وقال :" أن من الآثار السالبة المباشرة لالغاء الإعفاءات إحجام المستثمرين وتعطيل الاستثمارات القائمة وتشريد العاملين وحرمان البلاد من فرص غالية".
واشار، وكما ذكرت صحيفة الراي العام السودانية، إلى ان اتحاد اصحاب العمل اقر بالاجماع رفع مذكرة تعبر عن رؤي القطاع الخاص في اعفاءات الاستثمار لوزير المالية ووزير الاستثمار ، كما أقر قيادة عمل لبلورة هذا الرأي عبر الاتصال بالأوعية السياسية ولجنة الشئون الاقتصادية بالمجلس الوطني وتبصير كل قطاعات الشعب عبر الأجهزة الإعلامية. وقال :" أن هذا العمل يجهض كل بناء أقيم وجسور شيدت لتدفق الاستثمار نحو البلاد مبينا ان المرحلة المقبلة التي تشهد السلام لا ينبغي أن يتزامن معها هذا القرار الذي يعوق مسيرة التنمية والإستثمار". واكد علي ابرسي أن الأتحاد مر بتجارب سابقة شهد فيها تجاوزا صريحاً لمواقفه بالرغم من منطقية ومعقولية تلك المواقف مبينا أن موقف الاتحاد المؤيد لقانون تشجيع الاستثمار ينطلق من قناعة بأن القانون يهيء للاقتصاد الوطني فرصاً كبيره ويدفع المستثمرين للاقبال على استغلال موارد البلاد المتنوعة المتعددة.
على صعيد أخر، دعا المجلس التشريعي لولاية الخرطوم في اولى جلسات دورة انعقاده الرابعة التي بدأت الإثنين الفائت اجهزة الولاية التنفيذية كافة الى شحذ الهمم وحشد الطاقات لمزيد من البذل والعطاء والانطلاق بمشروعات التنمية بالولاية. وشدد د. عبد الملك البرير رئيس المجلس في خطاب الدورة على ضرورة استنباط موارد جديدة وابتكار طرق جديدة بعيداً عن النمطية والتقليدية . بجانب الاهتمام بالبناء الروحي والثقافي والاجتماعي لانسان الولاية وصلت ثقافات اهل السودان وتوظيفها لخدمة السلام والوحدة والاعمار. من جانبه اشاد الاستاذ هاشم هارون وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية بولاية الخرطوم بدور المجلس في دعم مشروعات التنمية مما كان له الاثر الطيب في انفاذ المشروعات الخدمية الكبيرة بالولاية . داعياً الى ضرورة ان يلعب المجلس دوراً جديداً في دعم مبادرات السلام ورأب الصدع من اقليم دارفور والقضايا القومية الماثلة.
من جهة اخرى وقعت محلية الخرطوم مع شركة التكامل الهندسي عقداً يتضمن تقديم خدمات هندسية استشارية متعددة الاوجه تمكن المحلية الحصول على خدمات فنية من تصميم واشراف على المشاريع الهندسية التي تنفذها. وتتضمن هذه الخدمات وفقاً للعقد الخدمات الاستشارية الاستراتيجية ودراسة المشاريع التنموية ودراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والتصميم المعماري والهندسي والانشائي والاشراف على التنفيذ. (البوابة)
