أعلنت الحكومة السودانية عن إلغاء الاتفاقية الحصرية التي أبرمتها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 2003 مع الشركة العربية للمواشي المملوكة للأمير الوليد بن طلال لتصدير المواشي السودانية إلى الدول العربية، وفقا لما ذكرته صحيفة "القدس العربي".
وبموجب هذه الاتفاقية كانت الشركة العربية تملك حق تسويق الماشية السودانية في المنطقة العربية حصريا، وذلك مقابل تعهدها بزيادة عائدات صادرات المواشي إلي 300 مليون دولار سنويا، وإنشاء مشروعات بنية تحتية لتنمية الثروة الحيوانية.
وأثارت هذه الاتفاقية معارضة واسعة في أوساط تجار المواشي في كل من السودان والسعودية، الذين قادوا حملة ضدها لدي المسؤولين في البلدين، فيما جاء إعلان إبطالها في وقت كانت تستعد فيه المحكمة الدستورية السودانية للفصل في قضية رفعتها شركات سودانية ضد الاتفاقية.
وعزت وزارة التجارة السودانية إلغاء الاتفاقية إلى فشل الشركة العربية في الإيفاء ببعض بنودها، فيما أوضحت أنها كانت تتوافق مع شروط الدستورية السودانية.
يذكر أن السودان يملك نحو 130 رأس من الثروة الحيوانية، وهو أكبر تعداد بين البلدان العربية، إلا أنه يواجه مشاكل وصعوبات كثيرة في استغلالها تا نتيجة لتدهور البنية التحتية وعدم الاتسقرار الاقتصادي والمالي في الدولة. (البوابة)
