السودان: إنشاء مصنع أدوية بتكلفة 20 مليون دولار

تاريخ النشر: 05 يناير 2005 - 10:28 GMT

أكد المهندس علي أحمد عثمان وزير الدولة بوزارة الصناعة السودانية قدرة مصانع الادوية في بلاده على تلبية احتياجات السودان من الادوية على أرقى مواصفات الجودة العالمية. وقال في هذا السياق :" انه قد تم وضع استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الادوية، وتحقيق فائض للتصدير للخارج، ونوه بانشاء مدينة الصناعات الدوائية التي تم افتتاحها مؤخراً". واضاف :" انها تمثل اضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، ودعماً قوياً لتصنيع الادوية بالسودان"، مشيراً إلى عدد المصانع العاملة في صناعة الدواء قد قارب العشرين مصنعاً، وان وزارته قد صدقت على قيام عدد كبير من مصانع الأدوية، وأن العمل قد بدأ في تشييد بعضها.وتابع قوله،:" ان الاستثمار في مجال تصنيع الادوية خلال العام الماضي قد بلغ 3 مليارات دينار سوداني".

وكان المهندس علي قد ترأس مؤخراً اجتماعاً موسعاً ضم مدير الهيئة العامة للامدادات الطبية ومديري مصانع الادوية العاملة في السودان، استعرض الجهود المبذولة للارتقاء باداء قطاع صناعة الادوية في السودان، وتبني استراتيجية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الادوية، طارحاً العديد من المقترحات التي تساعد في تنفيذ هذه الاستراتيجية.واعلن مدير الامدادات الطبية الدكتور محمد مندور المهدي في تصريح ادلى به لصحيفة الرياض السعودية أن هيئته قد شرعت في تشييد مصنع للادوية والامصال واللقاحات الطبية باحدث تقنيات تكنولوجيا صناعة الادوية، ووفقاً لمعايير الجودة العالمية، بتكلفة تبلغ 20 مليون دولار، بتمويل مشترك بين هيئة الامدادات الطبية بنسبة (30٪) وشركة النيل للمستحضرات الطبية واللقاحات وهي شركة سعودية - سودانية بنسبة (50٪) والشركة المصرية القابضة لصناعة الادوية بنسبة (20٪).

واوضح د. المهدي أن المصنع سيبدأ انتاجه في الربع الاول من عام 2005 بتوفير 24 مليون عبوة لتغطية احتياجات السودان من الادوية والأمصال واللقاحات والانسولين وبعض أدوية الفشل الكلوي والجلطات الدموية، إلى جانب محاليل معالجة الجفاف. وقال :" ان المصنع سيزيد انتاجه تدريجياً بادخال المزيد من التقنيات الحديثة، لتغطية احتياجات السودان من الادوية والتصدير للخارج"مبيناً أن السودان قد قطع شوطاً كبيراً في العمل على تحقيق هذه الأهداف مشيراً إلى افتتاح مدينة الصناعات الدوائية التي قال انها ستعزز فرص تحقيق الاكتفاء الذاتي من الادوية.

على صعيد ثان، اعلنت وزارة الزراعة والغابات في السودان عن استقطاب 5 ملايين يورو من بنك التنمية الاسلامي لتوطين العمل الارشادي وتبني التقانات الزراعية المتمثلة في معدات زراعية وبنية ومعينات ارشادية. واكد د. مأمون ضو البيت مدير الادارة العامة لنقل التقانة والارشاد ان الاستراتيجية ربع القرنية في القطاع الزراعي ركزت على زيادة الانتاجية، والعمل على تدريب الكوادر. وذكر البروفيسر مأمون في منتدى دور الارشاد الزراعي في تبني التقانات والذي امه عدد من الخبراء والباحثين والمهتمين بقضايا الانتاج الزراعي انه تم افتتاح «3» مراكز لنقل التقانة والارشاد على مستوى الولايات لتدعيم العمل الارشادي.

من جانبهم اجمع الخبراء على اهمية الارشاد في تطوير العمل الزراعي بالبلاد وزيادة الانتاج والانتاجية. واكد محمد بدوي استاذ علوم الارشاد بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا على ضرورة تبني الدولة لسياسات ارشادية مستدامة لاحداث التنمية الزراعية بجانب تدريب الكوادر. من جانبه قال عبد الله الخبير رئيس اتحاد مزارعي ولاية كسلا ان الارشاد يشكل نسبة كبيرة في العملية الانتاجية. وانتقد الخبير دور الارشاد الزراعي بولاية كسلا ووصفه بأنه غائب تماماً الامر الذي اضر بالمزارعين واسهم في ضعف حجم الصادرات.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)