إفتتح الرئيس السوداني المشير عمر البشير العمل بخطوط نقل الكهرباء والمحطات الفرعية بسد مروي وهي عبارة عن 1760 كم لنقل الكهرباء وسبعة محطات فرعية تحويلية بتكلفة 400 مليون دولار على ان يكتمل العمل في إنتاج الكهرباء في فترة لا تتجاوز الثلاثة أعوام ونصف العام وتنتهي كافة الأعمال في مايو عام 2007 لتربط محطة توليد كهرباء مروي بالشبكة القومية للكهرباء.
وفي هذا السياق قال البشير :" أن مشروع سد مروي يمثل نهاية الفقر بوصفه البداية الحقيقية للتنمية في السودان". وأضاف، وكما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية،:" أن السد يمثل انطلاقة حضارية جديدة وفتحا تاريخيا لأهل المنطقة ومفخرة لكل السودانيين باعتباره حدثا فريدا في تاريخ السودان". ودعا البشير الي التوسع في المشروعات الزراعية أفقيا ورأسيا والاهتمام بمشروعات الإنتاج الحيواني، مؤكدا حرص الحكومة على الارتقاء بالصناعة لتوسيع فرص استيعاب العمالة.
ووجه البشير وزارة الطرق والجسور بالإسراع في تعبيد طريق «شريان الشمال» ليربط السودان بمصر مؤكدا اهتمام الحكومة بالتوسع في مجالات التعليم والصحة وزيادة مؤسساتها والارتقاء بخدماتها. وقال أن انعقاد جلسة مجلس الوزراء بمدينة مروي والتي تعد أول بادرة في تاريخ السودان تمثل تكريما ووفاء لأهل منطقة مروي وتضحياتهم ودورهم النضالي الكبير.
ويقول المسؤولون السودانيون أن تنفيذ خط نقل الكهرباء من المشروع الجديد إلى أم درمان بطول 350 كم لكل خط وبجهد 500 كيلو وات مع محطتين فرعيتين تبلغ إحداهما 500 والأخرى 220 كيلو فولت بسعة 600 ميجا فولت لكل محطة في كل من ام درمان والخرطوم يربط بينهما خط نقل كهرباء بطول 130 كم وبجهد 500 كيلو فولت تشكل نقلة نوعية للاقتصاد السوداني.
على صعيد ثان، اعلن اللواء حاتم الوسيلة والى البحر الاحمر عن استمرار العمل فى تنفيذ 700 كيلو متر من الطرق القومية بالولاية. وذكر الوالى ان هذه الطرق تشمل ربط بورتسودان باريتريا بطرق تبلغ تكلفتها 200 مليون دولار جار العمل فى تنفيذه الآن، بجانب استمرار العمل لربط البحر الأحمر بولايات السودان كافة. وأشار الوالى إلى ان استمرار العمل فى العديد من المشروعات التنموية فى اطار اللجنة العليا لتنمية الشرق.
وقال الوالي، وكما ذكرت صحيفة الراي العام السودانية،:" يتواصل العمل الآن في تنفيذ «3» سدود، «10» حفائر، «50» بئراً لزراعة المحاصيل البستانية، ازالة المسكيت فى «20» الف فدان بمشروع طوكر الزراعى بما قيمته «17» مليار دينار بجانب مشروع تحلية مياه مدينة سواكن". واشاد الوالى بجهود وزارة المالية والاقتصاد الوطنى فى تنفيذ المشروعات التنموية بالولايات الشرقية الثلاث وتابع: «المالية وفت بالتزاماتها لتنفيذ مشروعات التنمية كافة بالشرق قبل نهاية العام 2005م حيث تم ابرام التعاقد مع الشركات المنفذة لهذه المشروعات ودفع المقدم لضمان استكمال المشروعات فى الموعد المحدد لها.
وتوقع الوالى ان يسهم برنامج العمل الانسانى الذى تنفذه وزارة المالية الاتحادية بتوزيع «30» الف جوال من الحبوب مجاناً على الفقراء وطلاب المدارس والاطفال والامهات الحوامل فى تشجيع التلاميذ على الاقبال على الدراسة وتقليل نسية الوفيات وسط الامهات والاطفال بجانب تشجيع المتأثرين بالحرب بالعودة الطوعية.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
