السودان تحذر: نفط الجنوب لن يصدر دون حل الخلافات

تاريخ النشر: 17 مايو 2012 - 08:50 GMT
أثارت نزاعات بشأن النفط والأمن والحدود اشتباكات حدودية بين البلدين الشهر الماضي وأثارت لبعض الوقت قلقاً من نشوب حرب شاملة بالمنطقة
أثارت نزاعات بشأن النفط والأمن والحدود اشتباكات حدودية بين البلدين الشهر الماضي وأثارت لبعض الوقت قلقاً من نشوب حرب شاملة بالمنطقة

قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن السودان لن يسمح لجنوب السودان بتصدير أي نفط عبر أراضيه ما لم يتوصل البلدان لتسوية لكل النزاعات بشأن أمن الحدود.

وأثارت نزاعات بشأن النفط والأمن والحدود اشتباكات حدودية بين البلدين الشهر الماضي وأثارت لبعض الوقت قلقاً من نشوب حرب شاملة بالمنطقة. ويحتاج جنوب السودان لتصدير الخام عبر أراضي السودان، لكنه فشل في الاتفاق مع الخرطوم بشأن الرسوم التي ينبغي دفعها مقابل ذلك.

وأوقفت جوبا إنتاجها البالغ 350 ألف برميل يومياً في يناير كانون الثاني بعدما بدأت الخرطوم في مصادرة جزء من النفط مقابل ما قالت إنها رسوم غير مدفوعة. ويمثل النفط شريان حياة لاقتصادي البلدين. وجدد البشير التأكيد في كلمة له على أن السودان لن يسمح للجنوب بتصدير النفط عبر خطوط الأنابيب السودانية ما لم تتم تسوية كل النزاعات بينهما بشأن أمن الحدود.

وقال البشير أمام حشد لتأييد الجيش إن جوبا أغلقت خطوط الأنابيب لكن مفاتيح إعادة تشغيلها مع الخرطوم. وأضاف أن السودان هو من سيحدد متى ستفتح خطوط الأنابيب ولن يسمح بفتحها قبل ضمان الأمن بنسبة 100 في المائة وعدم وجود أي تهديد للمواطنين السودانيين والحدود. ويتهم السودان الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب بدعم حليفتها خلال الحرب الأهلية الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي تقاتل الجيش في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين.

ويتهم جنوب السودان وسكان بالمناطق الحدودية في جنوب السودان الخرطوم بشن عمليات قصف جوي متكررة وهو ما تنفيه الخرطوم. وتبنى مجلس الأمن الدولي خطة للاتحاد الإفريقي في الثاني من مايو تطالب البلدين بوقف القتال وسحب القوات من المناطق محل النزاع واستئناف المحادثات في غضون أسبوعين بشأن كل النزاعات المعلقة بينهما.

وأمهل القرار الخرطوم وجوبا ثلاثة أشهر لحل الخلافات وهدد بفرض عقوبات إذا لم يحدث ذلك. وأعربت دولة جنوب السودان مساء الثلاثاء عشية انتهاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة، عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الخرطوم ولكنها اعتبرت أن السلطات السودانية يبدو أنها غير مقررة للقيام بالشيء نفسه.

وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم لوكالة فرانس برس «طبقا للمهلة التي حددها قرار مجلس الأمن الدولي، يجب أن تستأنف الأطراف المفاوضات قبل 16 مايو ولم نتلق أي مبادرة بهذا الخصوص». وأضاف «بعثنا إذن برسالة إلى (وسيط الاتحاد الإفريقي) الرئيس ثابو مبيكي لإبلاغه باننا مستعدون لاستئناف المحادثات ونحن ننتظر».

وأخذ على الاتحاد الإفريقي عدم احترامه للمهلة التي حددتها الأمم المتحدة. وقال «أعتقد أن ذلك ناجم عن أن الحكومة السودانية لا ترغب في استئناف المفاوضات وهو انتهاك لقرار مجلس الأمن وخريطة الطريق» التي تبناها الاتحاد الإفريقي في 24 أبريل الماضي. وذكر أن جوبا التزمت بتطبيق خريطة الطريق هذه وكذلك قرار الأمم المتحدة الرقم 2046 الصادر في الثاني من مايو وهي اتخذت «الإجراءات المطلوبة» خصوصا انسحاب قواتها من منطقة أبيي المتنازع عليها وخلافا للخرطوم. وأوضح أن «حكومة السودان تواصل انتهاك القرار. لم تسحب قواتها من أبيي ولم تعلن وقف العمليات العدائية» وهي لم توقف قصفها وهجماتها على طول الحدود داعياً الأمم المتحدة إلى اتخاذ عقوبات ضد الخرطوم.