السودان : خطة لإعادة إعمار السودان تتكلف نحو 16 مليار دولار

تاريخ النشر: 01 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكر النائب الأول لمحافظ بنك السودان عبدالمنعم محمود القوصي أن خطة لإعادة إعمار السودان تتكلف 16 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة وأن العمل جار لإنشاء صندوق تشارك فيه دول مانحة من ضمنها دول عربية. وقال القوصي :" إن خطة إعمار السودان تتكلف 16 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة وهذه ليست ضمن الموازنة وستتبناها الدول التي هي حريصة على السلام في السودان ومن ضمنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والدول الأوروبية". وأضاف :" أن هناك صندوقا أنشئ الآن ستشارك فيه الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة ولكن تفاصيله لم تتضح بعد". وقال :" إن اتفاق السلام ليس خيرا على السودان فقط وإنما هو خير على كل دول إفريقيا وإن الاتفاق سيتيح الفرصة لكل المستثمرين". السودان يعتبر ثاني دولة بعد الجزائر له مستقبل في الاستثمار وثالث دولة في الوطن العربي وسابع دولة على مستوى العالم وهذا يدل على أن بيئة الاستثمار في السودان تعتبر من أكثر البيئات استقطابا للاستثمار".  

 

وكان القوصي يتحدث في البحرين مع الصحافيين بعد اجتماع عقده والوفد المرافق له ونائب محافظ مؤسسة نقد البحرين خالد البسام لبحث التعاون المصرفي والمالي بين البلدين العربيين اللذين وقعا مذكرة تفاهم في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. وقال القوصي :" إنه في إطار التعاون المشترك بين مؤسسة نقد البحرين والبنك المركزي السوداني تم الاتفاق على التعاون الذي تجسد في الاتفاق الذي وقع في الخرطوم واليوم "نحن في البحرين لتفعيل وتنفيذ هذا الاتفاق فيما يعود بالنفع والخير للبلدين". ويتضمن الاتفاق عدة جوانب من ضمنها الرقابة المصرفية والتفكير في المعايير والقواعد الأساسية للرقابة والوصول إلى نماذج موحدة وبالذات التعرف على تجربة البحرين وهي المركز المالي والمصرفي الرئيسي في الخليج في مجال التقنية المصرفية.  

 

وقال القوصى :" إن السودان بدأ الآن في تكوين أرصدة مع تصدير النفط ونحن هنا للتعرف على كيفية الاستفادة من تجربة البحرين في إدارة أرصدتها على الطريقة الإسلامية والتباحث بشأن المساعدة التي يمكن الحصول عليها من القطاع المصرفي ومن ضمنها خطوط تمويل تستخدم لحاجة النشاط الاقتصادي في السودان ويعني ذلك زيادة فترة التمويل ليشمل التمويل الآجل والنظر في تخفيض هامش فتح خطابات الاعتماد". وأضاف القوصي ، وكما ذكرت صحيفة الوسط البحرينية، :" أن من الجوانب الأخرى التي يسعى السودان إلى التعاون فيها مع المملكة هي استنباط وتطوير المنتجات الإسلامية التي تعتمد على المشاركة والإجارة والاستصناع والسلم أو خليط من هذه الصيغ كما هو الحال بالنسبة إلى صكوك الاستثمار الإسلامية في السودان وذلك لأن البحرين تعتبر سوقا مالية من الأسواق المهمة في المنطقة العربية". 

 

ومضى يقول إن الاتفاق يهدف كذلك إلى "تعزيز العلاقة بين سوقي المالية في السودان والبحرين فيما يتصل بالإدراج والتداول للأوراق المالي وأن هناك جانبين آخرين نسعى إلى التعاون فيهما وهما مجال التأمين وتبادل الخبرات في مجال التشريعات واللوائح المنظمة لصناعة التأمين وتوحيد المعايير التي تحكم عملية التأمين في المنطقة وكذلك التعاون في مجال التدريب المصرفي". وقال المسئول السوداني إن التعاون المصرفي بين البلدين "يعتبر من أكبر المجالات التي نتعاون فيها. ولهذه العلاقة الطيبة نحن نريد هذا التعاون المشترك ونطلب المزيد من خطوط التمويل وذات آجال تمتد لتشمل التمويل الآجل".  

 

من جهة ثانية قال القوصي :" إن إنتاج السودان من النفط سيرتفع إلى نحو نصف مليون برميل يوميا بنهاية العام الجاري من نحو 300 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن وسيتم بناء أنابيب جديدة لنقل النفط". واضاف القوصي: "هنالك أكثر من 17 مربعا وجد فيه نفط تجاري والآن السودان يستخرج النفط من مربعين. فهناك أكثر من 15 مربعا لم تمتد إليها يد الإنتاج". ويبلغ حجم الإنتاج اليومي نحو 300 ألف برميل، وفي نهاية العام سيصل الإنتاج إلى نصف مليون برميل يوميا". وأضاف يقول :" إن السودان قام ببناء خط أنابيب بتمويل من الصين يبلغ نحو 1.2 مليار دولار ويبلغ طوله نحو خمسة آلاف كيلومتر ويتم عن طريقه تصدير النفط "والآن بدأ إنشاء خط أنابيب آخر ومن المحتمل استكماله في نهاية هذا العام". وتبلغ الكلفة بين 400 و500 مليون دولار. 

 

على صعيد أخر قال الزهاوي إبراهيم مالك وزير الإعلام والاتصالات بالسودان ان العمل الاتصالي في السودان حقق ثورة حقيقية خاصة في مجال تحرير قطاع الاتصالات حيث استطعنا فتح المجال في خدمة الهاتف الجوال لمشغل ثانٍ وهي شركة خاصة 100% كما فتحنا الباب لتقديم طلبات لمشغل ثانٍ في مجال الهواتف المنزلية الثانية. وقال: لدينا الآن 1.5 مليون مشترك في التلفونات المنزلية و 850 ألف في الجوال و 1.5 مليون في الإنترنت وكان: ان المعدل في الاتصالات في السودان هو 6 خطوط لكل مائة فرد وهي بنسبة نتمني ان نضاعفها في كل المجالات في العام القادم. وقال: سوف يتم تحرير قطاع الاتصالات في السودان بنسبة 100% في مايو القادم وقال: ان ظروف السلام التي يعيشها السودان بعد التوقيع علي البرتوكولات المؤسسة لاتفاقية سلام شامل وعادل في السودان تلقي علينا واجبا أساسياً في بناء اتصالات شاملة تربط المناطق الريفية والنائية في السودان. (البوابة)