صرح د. جلال يوسف الدقير وزير الصناعة السوداني إن المؤشرات الاقتصادية المحلية اسهمت بقدر كبير في ارتفاع معدلات النمو لأكثر من 7% . وأضاف الوزير خلال لقائه بوفد إتحاد الصناعات الهندي :" ان توسط السودان لاضخم الاسواق الاستهلاكية والقواعد الصناعية بجانب البنيات التحتية لتأسيس أكبر الاستثمارات اسهمت في جذب المستثمرين الاجانب في مختلف المجالات".
من جانبه أكد رئيس الوفد الهندي ان الزيارة هدفها إستكشاف فرص الاستثمار بجانب دراسة امكانية قيام عدد من المشاريع المختلفة، وذكر رئيس الوفد ان الشركات الهندية ترغب في الاستثمار في عدد من الصناعات خاصة مجال الصناعات الدوائية وبناء السفن وخدمات التمويل والانشاءات والالكترونيات بجانب معدات المعالجات للصناعات الكيمائية وانظمة التشغيل والصناعات الجلدية وادارة المنتجات والتسويق.
الى ذلك أكد السماني الوسيلة وزير النقل ان السودان في الفترة القادمة سيشهد استقراراً يسهم في تطوير سوق النقل بعد توقيع اتفاقية السلام. وأشار الوزير، وكما ذكرت صحيفة الرأي العام السودانية، إلى امكانات السودان الهائلة التي تشجع حركة النقل البحري الامر الذي يتطلب تطوير شركة الخطوط البحرية لمقابلة الطلب المتزايد. وطرح الوزير خلال لقائه بوفد الصناعات الهندية خطط وزارة النقل بشأن ( شركة الخطوط البحرية والنقل النهري ) . ودعا الوزير الشركات الهندية التي تعمل في بناء السفن وصيانة القطع النهرية للاستثمار في قطاع النقل. وابدى مندوبو الشركات الهندية استعدادهم ورغبتهم للدخول باستثمارات في قطاع النقل. ومن المقرر ان يناقش اجتماع موسع مع ادارتي الخطوط البحرية وهيئة النقل النهري امكانيات الاستثمار والاستفادة من الفرص المتاحة تمهيداً للدخول الى السوق السوداني بعد ان قامت شركة النفط والغاز الهندية بشراء حصة شركة تلسمان الكندية في مارس الماضي.
على صعيد أخر، دفعت المملكة العربية السعودية بعلاقاتها الثنائية مع السودان نحو تطوير وتفعيل العلاقات الاقتصادية في عدد من المجالات. وفيما تقرر وصول وفد سعودي من عدد من الوزراء من بينهم وزير الزراعة وعدد من المختصين والفنيين خلال الاسابيع القادمة، من المتوقع ان يوقع البلدان مذكرة تفاهم في عدد من المجالات الاقتصادية والتعليمية وتسهيل انسياب رؤوس الاموال وضمان الاستثمار وتشجيع التبادل التجاري للمنتجات ذات المنشأة الوطنية الزراعية والصناعية ورغم عدم وجود اتفاق او برتوكول يؤطر للعلاقات بين البلدين الا ان العلاقات الاقتصادية تمثل اكبر ثقل للتبادل التجاري بحكم القرب الجغرافي والاوضاع المتميزة.
وحسب الاحصاءات الرسمية فإن الصادرات السودانية الى المملكة العربية السعودية بلغت اكثر من 15 مليار دينار سوداني وهي تعادل نحو 4% من اجمالي صادرات السودان للخارج، هذا بخلاف الصادرات التي تحققت في العام 2003 ومؤخراً صادرات الهدي التي انتهت مع بداية الشهر الحالي والتي بلغت لوحدها ما يعادل 50 مليون دولار فيما بلغت الواردات 49.6 مليار دينار تعادل 11.7% من جملة واردات البلاد. وسجل الميزان التجاري عجزاً بلغت نسبته 34.3% لصالح المملكة. ( البوابة)
