بلغت قيمة صادرات الثروة الحيوانية والسمكية للسودان خلال عام 2004 حوالي 140.6 مليون دولار ساهمت بنحو21 في المائة من جملة عائدات صادرات البلاد بما يعادل 5.31 في المائة من قيمة الصادرات غير البترولية كما ساهمت بنحو 23 في المائة من جملة الناتج المحلى الاجمالي.
وأكد العميد قلواك دينق وزير الثروة الحيوانية والسمكية السوداني على أهمية قطاع صادرات اللحوم خاصة أن أكثر من 40 في المائة من المواطنين يعتمدون عليه في معيشتهم بجانب مساهمته في دعم ميزانيات الولايات وارساء وتثبيت دعائم السلام. وأشاد بفتح السوق المصرى للحوم السودانية بعد توقف دام عشرين عاما، مشيرا الى أنه تم تصدير 406 أطنان من لحوم الأبقار خلال شهر رمضان الماضي لمصر.
وقال :" انه تم تصدير 750رأسا من الأبقار الى لبنان كمرحلة أولى، موضحا أن هناك صفقة سيتم توقيعها قريبا لتصدير3200 رأس من الابقار الى لبنان". وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية،:" أن صادرات السودان من اللحوم الحمراء بلغت5662 طنا والجلود 654.618.3 قطعة مختلفة والحيوانات البرية حوالى 3221 حيوانا".
وأشار الى الجهود التى تبذلها الوزارة في مجال مكافحة الأمراض الوبائية وحماية البيئة الصحية للحيوان وفقا للبرنامج العالمي لاستئصال مرض الطاعون البقري من العالم بحلول عام 2015. وأوضح أن وزارته أعدت ملفا خاصا باعلان السودان خالية من مرض الطاعون تم رفعه لمكتب الأوبئة الدولي للحصول على اعتراف المنظمة بذلك خلال الشهور المقبلة.
على صعيد ثان، صرح وزير الطاقة والتعدين السوداني عوض احمد الجاز انه يأمل في منح عقد لمصفاة جديدة بطاقة 100 الف برميل يوميا في الميناء الرئيسي بالبلاد خلال شهرين. وقال الجاز ايضا للصحفيين في القاهرة ان عمليات الاستكشاف الجديدة يمكن أن ترفع الانتاج النفطي فوق مستوى 500 الف برميل يوميا المتوقع بلوغه في اغسطس اب. ويبلغ الانتاج النفطي حاليا حوالي 300 الف برميل يوميا.
وقال :" نحن نمضي قدما في الاستكشاف في قطاعات جديدة، ووقعنا لتونا اتفاقا بشأن القطاع 11 ." واضاف :" ان من المتوقع منح القطاع 15 في بداية يناير كانون الثاني". وأعرب الجاز عن امله في ان يصل الانتاج الى حوالي مليون برميل يوميا بحلول نهاية 2006 . وقال "هذا املي.. نأمل ان يمكننا تحقيق ذلك او اكثر من ذلك." وابدى المحللون تحفظا اكبر من السودان بشأن احتمالات حدوث نمو سريع في الانتاج رغم انهم يتوقعون زيادات مهمة في الانتاج على مدى السنوات المقبلة.
ويسعى السودان ايضا لزيادة قدرة مصفاة في الخرطوم الى 100 الف برميل يوميا من الطاقة الحالية البالغة 70 الف برميل يوميا. وتوجد مصفاة اخرى طاقتها 20 الف برميل يوميا في بور سودان. وقال الجاز "نحن نتفاوض الان حول بناء مصفاة جديدة في بور سودان بطاقة 100 الف برميل يوميا. لدينا عدد من الشركات يتفاوضون معنا." واضاف ان القائمة تضم شركات هندية وماليزية واوروبية. ولدى سؤاله متى يتوقع منح عقد المصفاة رد قائلا "أتمنى ان ننجز ذلك خلال شهرين." واضاف :" ان قيمة المشروع تزيد على 700 مليون دولار وان بعض المتقدمين بعطاءات يعرضون تمويلا". وقال الجاز:" انه لا يشعر بالقلق من ان تتعطل خطط البلاد لتوسيع صناعة النفط بسبب التلويح بعقوبات دولية بشأن صراع اقليم دارفور في السودان".
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)
