تتوقع شركة آسيا سل, المشغل الرسمي لشبكة الهاتف النقال في العراق, بأن النمو الهائل في الطلب على خدمات الهاتف النقال في العراق سوف يؤدي إلى زيادة عدد خطوط الهواتف المتنقلة ليصبح أكثر من عدد خطوط الهواتف الثابتة في العراق مع نهاية العام الجاري.
علق السيد أحمد حليم, عضو مجلس إدارة آسيا سل, قائلا :" إننا نتابع الكثير من التوقعات فيما يتعلق بقطاع الاتصالات في العراق ونحن نعتقد بأن معظم هذه التوقعات لا يستند على أساس متين. ولكن, وبناء على خبرة آسيا سل العميقة التي اكتسبتها من جراء تشغيل أكثر شبكات الهواتف المتنقلة تطورا في العراق, فإننا نعتقد اعتقادا جازما بأن معدلات النمو الحالية سوف تؤدي إلى زيادة عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال. هذه السنة عن عدد الخطوط الموجودة حاليا في شبكات الهاتف الثابتة."
يأتي هذا التوقع متزامنا مع إطلاق الشركة تقريرها الرسمي الذي يحمل عنوان "إقامة شبكات الهاتف النقال وتشغيلها في العراق" والذي توضح فيه رؤيتها حول ماضي قطاع الاتصالات العراقي وحاضره ومستقبله. شملت هذه الوثيقة تاريخ قطاع الاتصالات في العراق, وحددت عدد خطوط الهاتف الثابتة, وذكرت التحديات الهائلة التي كانت تواجه, والتي لا يزال الكثير منها قائما, و ذلك في تشغيل بنية اتصالات تحتية وطنية قادرة على خدمة حوالي 25 مليون نسمة.
ولقد قال أحمد حليم الوضع مبرهنا ً :" هنالك الآن حوالي 1.1 مليون خط اشتراك أرضي في العراق, على الرغم من أن بعض هذه الخطوط لا يعمل. كما يوجد الآن ثلاث شبكات مرخصة لتشغيل الهاتف النقال, كل واحدة منها مسؤولة عن تغطية ثلث مساحة العراق تقريبا كمرحلة أولى. وإذا أخذنا آسيا سل مثالا, فهنالك أكثر من 1000 مشترك جديد كل يوم, أي سيكون لدينا حوالي 400.000 مشترك مع نهاية عام .2004 فإذا كانتا شركتا التشغيل الأخرى تلاقي نفس النجاح, فإننا سنتجاوز عدد خطوط الشبكة الثابتة, ونكون فعليا قد ضاعفنا من سعة خدمات الاتصالات في العراق."
وطبقا لتقرير آسيا سل الرسمي, فإنه في الوقت الذي يجري فيه العمل على قدم وساق لبناء وتحديث شبكة الخطوط الثابتة المدمرة, فإن رخص تشغيل الهواتف المتنقلة الثلاثة قد مهدت الطريق لتقديم خدمات الاتصالات بصورة أسرع بكثير مما يمكن تحقيقه مع بنية الخطوط الثابتة التحتية.
أضاف حليم قائلا :" إن فريق عمل آسيا سل يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع ليضمن تلبية جميع طلبات العملاء والمشتركين, كما أننا نعمل على توسعة التغطية الجغرافية لشبكتنا, وتقديم خدمات أكثر تطورا لعملائنا. نحن نسعى إلى أن نوفر لعملائنا من الأفراد والشركات ما هو أكثر بكثير من مجرد القدرة على إجراء مكالمات هاتفية, مثل فتح المجال للاتصال بالإنترنت عبر شبكة الهاتف النقال,. الأمر الذي يلبي حاجة ماسة أخرى في عراق اليوم, حيث الوسيلة الوحيدة للدخول على الإنترنت هي عبر أنظمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية باهظة الكلفة."
في بلد لا تزال فيه الخدمات الهاتفية الأساسية من الكماليات التي لا يمكن التأكد فعلا من الحصول عليها, تتميز شبكات الهاتف النقال بسرعة انتشارها. أضف إلى ذلك, أنه بمجرد تركيب هذه الشبكات, فإنه يمكن بسهولة تقديم عدد من الخدمات المتطورة لتوفير خدمات نقل البيانات المتحركة, وهي ميزة حيوية وهامة في بلد لا يزال يفتقر إلى بنية تحتية لنقل البيانات, ولا تتوفر فيه أصلا إمكانية الاتصال بالإنترنت عبر معظم الخطوط الهاتفية الموجودة حاليا ضمن شبكة الخطوط الثابتة. (البوابة)