العراق: تراجع تصدير التمور العراقية بسبب الحروب والآفات

تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2005 - 05:03 GMT

تعرضت بساتين النخيل في العراق الى تراجع في اعدادها خلال الفترة الماضية والاسباب تعود وحسب آراء الخبراء والعاملين في مجال النخيل الى التدمير والحرق الذي لحق ببساتين النخيل جراء الحروب التي مر بها العراق منذ ثمانينات القرن الماضي وعمليات التهريب الى خارج العراق.

وقال فرعون احمد مدير الهيئة العامة لاكثار النخيل التابعة الى وزارة الزراعة ان “العراق ظل لعقود طويلة يحتل المرتبة الاولى في تجارة التمور العالمية وينتج انواعاً مختلفة من التمور ذات الاصناف النادرة ولقد زادت انواع التمور العراقية خلال فترة الخمسينات لتصل الى 30 مليون نخلة وزهاء 600 نوع من اصناف التمور، وان العراق لم يشهد قيام عمليات تصنيع تستثمر ثروة التمور التي تشكل المرتبة الثانية من ايرادات العراق للعملة الصعبة بعد النفط عدا بعض المحاولات البدائية والمتواضعة تمثلت في كبس وتغليف التمور”.

واشار احمد الى تراجع وتناقص كبيرين في اعداد التمور العراقية خلال العقود الثلاثة الماضية والاهمال الذي شهدته بساتين النخيل وانتشار الآفات الزراعية كالحميرة والدوباس وعناكب النخيل الى جانب توقف اعمال المكافحة وما تعرضت له بساتين النخيل من اضرار بالغة نتيجة للحروب التي خاضها العراق وتهريب الاصناف النادرة بشكل منظم وهي من الاسباب التي ادت الى تراجع الارقام وتدنيها بشكل مخيف جعل العراق يتراجع الى مؤخرة الدول المصدرة للتمور بعد ان كان المنتج الاول في العالم.

واضاف، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، ان “خطة النهوض بواقع التمور في العراق تتطلب توفير الاموال اللازمة من الحكومة ومنظمة “الفاو” والدول المانحة لزراعة 400 دونم ببساتين امهات النخيل في عدد من المحافظات العراقية وانشاء 170 دونماً من مشروع مشاتل الفسائل في حين العمل جار حالياً لانشاء 35 دونماً للاستثمار وتنفيذ مشروع البساتين الاهلية الذي يؤمل منه تجديد البساتين القديمة الى جانب توفير الفسائل مجاناً والاشراف على متابعتها حتى الاثمار واستخدام التقنيات الحديثة لزراعة الانسجة والهندسة الوراثية لتولي عمليات الاكثار السريع لاصناف النخيل واستخدام البصمة الوراثية للتحقق من مطابقاتها للصنف”.

واوضح ان “الوزارة  قررت تنظيم مهرجان لاعمار مساحات بساتين النخيل التي تعرضت للتدمير والازالة والحرق خلال الثلاثة عقود الفائتة”.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)