العراق: حاجة لضخ 40 مليار دولار لإعادة تأهيل صناعة النفط

تاريخ النشر: 19 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

صرح الخبير الاقتصادي الدكتور علي حسين وهو مستشار شؤون صناعة النفط والغاز والطاقة في ابو ظبي ان اعادة تأهيل صناعة النفط في العراق بحاجة الى ضخ من 30 مليارا الى 40 مليار دولار . واشار الى ان قطاع النفط العراقي في الوقت الراهن يحتاج عدة عمليات لاعادة تأهيله وتوسعة عملية الانتاج فضلا عن تأهيل عمليات انتاج المشتقات النفطية والبتروكيماويات وقال ان اعادة اعمار قطاع النفط العراقي تحتاج الى استثمارات ضخمة كما ان عملية الوصول الى الطاقة الانتاجية الكاملة تحتاج الى سنوات عديدة لتحقيق هذا الهدف.  

 

واوضح في محاضرة بعنوان :" مستقبل تمويل صناعة النفط في العراق"، نظمها مركز الامارات للدراسات والبحوث في ابو ظبي ان مصادر تمويل القطاع النفطي في العراق تتمثل في عوائد النفط والاقتراض من الخارج بالاضافة الى المنح والاستثمارات الاجنبية . وابان أن قطاعات البنية التحتية العراقية تتطلب المزيد من الاستثمارات . الى جانب ذلك ذكر ان خيارات العراق للاستثمار المحلي والانفاق على قطاع النفط محدودة جدا مما يستدعي جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية ولكن نظرا الى حساسية الموضوع لدى العراقيين فان هنالك انقساما في الآراء ما بين مؤيد ومعارض لهذا النوع من الاستثمارات الاجنبية. وقال، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية،:" ان العراق قادر على زيادة انتاجه الى 12 مليون برميل يوميا بشرط توافر الأمن والتمويل". 

 

واشار الى ان احتياطيات النفط العراقي تقدر بنحو 112 مليار برميل وتعتبر ثاني اضخم احتياطي في العالم بينما تعد الكوادر العاملة في القطاع النفطي من بين افضل الكوادر في الشرق الاوسط وبلغ حجم الانتاج النفطي نحو 3.5 مليون برميل يوميا قبل حرب الكويت لكنه تراجع الى 281 ألف برميل يوميا عام 1991 ومع بدء تطبيق برنامج النفط مقابل الغذاء ارتفع حجم الانتاج الى 740 ألف برميل يوميا عام 1996 ثم وصل الى 1.3 مليون برميل يوميا عام 2003 . وفي اعقاب الحرب الاخيرة في مارس 2003 هبط انتاج النفط العراقي الى حد كبير ومع ذلك وبفضل الاستثمارات الضخمة التي وظفت لاعادة تأهيل الصناعة النفطية بلغ الانتاج النفطي في العراق 2.3 مليون برميل يوميا في مارس 2004 بينما ارتفع حجم الصادرات الى 1.9 مليون برميل يوميا. 

 

وأكد حسين ان صناعة النفط في العراق تعاني كثيرا منذ عام 1980 من جراء الحروب والعقوبات الاقتصادية والاهمال بالاضافة الى غياب عمليات الصيانة مسلطا الضوء على وجود الكثير من المنشآت والمعدات التي يزيد عمرها على عشرين عاما وتحتاج الى استبدال. 

 

وقال في هذا السياق :" ان الصناعة النفطية منذ الحرب الاخيرة في مارس 2003 تكبدت اضرارا جديدة بسبب السلب والنهب والتخريب بينما تعرضت بعض الانابيب للتخريب خاصة في الشمال". واوضح ان انتاج النفط العراقي تراجع من 2.1 مليون برميل يوميا عام 1990 الى 282 ألف برميل يوميا عام 1991 وارتفع تدريجيا ليصل الى 1.4 مليون برميل يوميا عام 1997 اثناء تنفيذ برنامج " النفط مقابل الغذاء" وتوقف عند معدل 1.3 مليون برميل يوميا عام 2003.  

 

في سياق أخر، خصصت سلطة "التحالف" في العراق مبلغ 2.3 مليون دولار لتقديمه على شكل قروض للمواطنين العراقيين في بغداد للمساعدة في تطوير مشاريعهم وورشهم الصناعية والانتاجية والخدمية الصغيرة وترميم وصيانة مساكنهم. وقال مارك هاردمن المستشار الصحافي لدائرة منطقة بغداد الوسطى التابعة لسلطة التحالف في لقاء مع الصحافيين :" إن شركة " سي اج اف " ستتولى الاشراف على توزيع هذه القروض على مواطني العاصمة لاغراض التوسع بالمشاريع والورش الانتاجية والخدمية الصغيرة العائدة للمواطنين وتعزيز انتاجها اضافة الى ترميم وصيانة البيوت السكنية وبمعدل 1000 الى 3000 دولار لكل مشروع او مسكن لمرة واحدة، لاتاحة الفرصة لاكبر عدد من المواطنين للاستفادة من هذه القروض التي ستكون نسبة الارباح عليها رمزية عند تسديدها لاحقا". ( البوابة)