العراق: شركات عالمية تتنافس على فرص بـ 40 مليار دولار في النفط العراقي

تاريخ النشر: 26 يونيو 2005 - 03:00 GMT

ينتظر أن تشارك شركة أرامكو السعودية جنبا إلى جنب مع شركات بترولية عالمية في معرض النفط والغاز العربي 2005 المقرر أن تستضيفه دبي خلال الفترة من 7 وحتى 9 نوفمبر المقبل.وقالت شركة إنترناشيونال كونفرينسز آند اكزيبيشنز المنظمة للمعرض إن :" شركات عالمية ووطنية كبرى ستتواجد في هذا المعرض مثل شركة النفط العربية الأمريكية, والشركة الإيرانية لتصميم المنشآت البحرية، إذ سيساهم الحدث في تعزيز التواصل بين المشاركين للاستفادة من كافة فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع".
وتوقع المنظمون أن تتنافس الشركات المشاركة على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع النفط العراقي الذي تتراوح تكلفتها ما بين 35 وحتى 40 مليار دولار، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الرياض السعودي.
وأشار بيان صدر عن الشركة المنظمة إلى أن الاستعدادات جارية على قدم وساق للمعرض الذي يقام في مركز دبي الدولي للمعارض والذي يمثل حلقة وصل هامة بين موفري أحدث التقنيات المتطورة، والشركات المستثمرة في قطاع النفط والغاز في العراق الذي يعاد بناؤه من جديد. كما يشكل المعرض منصة مثالية تجمع بين الشركات المتخصصة للتواصل فيما بينها ومناقشة القضايا المتعلقة بعمليات التنقيب، والاستكشاف، والاستخراج، والمعالجة والتخزين، والنقل، والسلامة في صناعة النفط والبترول.
وقال أنسليم جودينهو مدير عام "إنترناشيونال كونفرينسز آند اكزيبيشنز" إن هذا الحدث يكتسب أهمية كبيرة في المنطقة بشكل عام وفي منطقة الخليج بصفة خاصة التي يعتمد اقتصادها على النفط والغاز الطبيعي، إذ أظهرت أبحاث مستقلة أن السعودية تأتي في المرتبة الرابعة في مجال الاحتياطي النفطي في العالم، كما تمتلك إيران 10% من الاحتياطي النفطي العالمي وتعتبر في المرتبة الثانية بعد روسيا في احتياطي الغاز الطبيعي بينما تأتي قطر في المرتبة الثالثة، وتعد الإمارات التي تمتلك أكثر من 97 مليار برميل من النفط موقعاً مثالياً لتنظيم مثل هذا المعرض كونها نقطة تقاطع بين دول الشرق والغرب.
في سياق متصل بقطاع النفط العراقي، قال لي ريموند الرئيس التنفيذي لشركة اكسون موبيل :" ان دور شركات النفط العالمية في استغلال احتياطيات العراق الضخمة من النفط مازال غير واضح. وتأتي تصريحات ريموند رئيس أكبر شركة مساهمة للنفط في العالم في وقت يبدي فيه العراق رغبة متزايدة في العمل مع شركات النفط الكبرى".ففي الاسبوع الماضي قالت بغداد انها تعتزم دعوة الشركات العالمية لتطوير 11 حقلا نفطيا يمكنها من رفع انتاج البلاد من النفط لأكثر من مثليه.
وأضاف ريموند في قمة للطاقة :" ان اكسون شأنها شأن شركات أجنبية أخرى تجري دراسات على عدد قليل من حقول النفط في العراق وتقدم مساعدات فنية لوزارة النفط العراقية لكنها لا تجري مباحثات مع الوزارة حول تطوير أي من هذه الحقول". وتابع قوله :"  ليس من الواضح في الوقت الحالي ما سيكون عليه شكل النظام الذي سيتبعونه..أو نوع الدور الذي يمكن ان تلعبه شركات النفط العالمية في العراق سواء ما اذا كانوا يريدون النموذج المشابه لشركة أرامكو السعودية أو مثل شركة بيمكس المكسيكية أو النموذج الاقرب الى أبوظبي".
وترى العديد من شركات النفط الكبرى ان العراق مازال مكانا غير آمن للاستثمار.وقال ريموند :" المشكلة في الاجل القريب ليست مستوى الانتاج بقدر ما هي القدرة على استخراجه".وفي وقت سابق من الشهر الحالي قال وزير النفط العراقي ان بغداد تتوقع ان تبرم اتفاقات استثمارية مع شركات أجنبية بنهاية العام المقبل لزيادة الانتاج الذي انخفض الى 1.8 مليون برميل في اليوم أي نحو ثلثي المستوى الذي كان عليه قبل حرب الخليج عام 1991.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن