العراق يسعى لإستئناف مبيعات النفط الخام عبر كركوك في محاولة لتهدئة الأسعار الملتهبة

تاريخ النشر: 25 أغسطس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال تجار ان العراق يسعى لاستئناف مبيعات نفط خام كركوك لأول مرة منذ مايو (ايار) في هدوء ويأمل في تجنب المزيد من أعمال التخريب لخط الانابيب الشمالي المعرض للخطر. وفي القطاع الجنوبي من العراق، قال وكلاء ملاحيون ومسؤولون نفطيون ان صادرات النفط العراقية من المرافيء الجنوبية تتدفق بأقصى معدلات لها أمس على الرغم من تجدد المعارك في مدينة البصرة بين انصار مقتدى الصدر والقوات الأميركية. وقالوا ايضا ان ناقلات تقوم بتحميل النفط الخام الخفيف من مرفأ البصرة الذي كان يعرف بميناء البكر ومرفأ خور العمية بمعدل مليوني برميل يوميا وهو مستوى لم يتحقق الا في بعض الاحيان. 

 

ومن جهتها، قالت شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو)، انها فاتحت مجموعة مختارة من المشترين وطلبت اليهم اختيار مواعيد لتحميل النفط من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وحددت الشركة سعرا لتحميل نفط كركوك من مرفأ جيهان في تركيا عند معادل سعر مزيج برنت الفوري مخصوما منه 4.75 دولار للبرميل بدلا من دعوة المشترين لتقديم عروض سعرية لمزاد فوري من شأنه أن يحظى بدعاية أكبر. 

 

وقال أحد التجار ان «سومو» تتحرك على نطاق ضيق فهم يكتفون بالاتصال بالزبائن الحاليين الذين يشترون خام البصرة. وقد يكون ذلك خطوة أولى نحو استئناف التعاقدات الآجلة لبيع خام كركوك، وذلك رهن بكيفية سير الامور». وقال آخر: «يأملون ألا يشيع الخبر لحماية الخط». ويوم الاثنين الماضي قالت رويترز ان العراق بدأ ضخ نحو 450 الف ب ـ ي عبر خط انابيبه الشمالي الى مرفأ جيهان في تركيا. 

 

وتخفف عودة خام كركوك الى الاسواق العالمية من عبء التصدير على مرافئ تصدير النفط بجنوب العراق. واستأنف مرفأ البصرة وخور العمية على الخليج لتوهما التحميل بأقصى طاقة لهما عند مليوني يرميل يوميا. 

 

وربما تؤدي امكانية تدفق ما مجموعه 2.4 مليون برميل من النفط العراقي يوميا الى تهدئة اسواق النفط المشتعلة التي اقتربت من 50 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي خلال توقف صادرات العراق من الجنوب على مدى اسبوعين. (البوابة)