أكد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أن العراق بحاجة إلى استثمارات خارجية لتطوير الحقول النفطية وزيادة معدلات إنتاج النفط الخام. وقال الشهرستاني للصحفيين،:" نحن بحاجة ولفترة قصيرة إلى أن نتعاون مع الشركات العالمية على تطوير الامكانات النفطية وبأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن وزارة النفط وكوادرها تعمل جاهدة وبإمكانها تطوير الكثير من الحقول النفطية بالقدرات الذاتية، لكن هذا يستغرق وقتا أطول لذلك نأمل من الدول والشركات النفطية أن تتعاون مع العراق لتطوير الحقول بأسرع وقت ممكن.".
وأضاف الوزير، وكما ذكرت صحيفة أخبار الخليج البحرينية، :" إن الكثير من الشركات البريطانية والامريكية: أبدت رغبتها الجادة في المساهمة في تطوير الحقول النفطية العراقية بالمشاركة مع شركة النفط الوطنية العراقية وليس بشكل مستقل أو منفرد".وتابع قوله :" إن العاملين في شركة نفط الجنوب تمكنوا من رفع سقف إنتاج النفط الخام مليوني برميل في اليوم ولولا العمليات الارهابية التي تحدث في شمال العراق وخاصة في كركوك وبيجي لكان بإمكان العراق أن ينتج هذا اليوم تحديدا 2.7 مليون برميل من النفط الخام.
وقال الشهرستاني: إن العراق قادر على الوصول إلى إنتاج ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميا قبل نهاية العام الحالي لولا العمليات الارهابية التي تتعرض لها المنشآت النفطية وخطوط الانابيب، مضيفا أن وزارة النفط تمكنت من إصلاح أنبوب تصدير النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي وسنستأنف التصدير عبر الميناء مرة أخرى قريبا. وقال وزير النفط العراقي إن وزارته «تعمل على فتح منافذ جديدة لاستيراد المشتقات النفطية لسد النقص من خلال فتح منفذ جدد لتغطية متطلبات مدينة بغداد ومنفذ آخر لتأمين احتياجات إقليم كردستان«. وأكد أن50 في المائة من مظاهر الفساد الاداري في وزارة النفط قد تمت معالجتها والوزارة عازمة على القضاء على هذه الظاهرة.
من جانب آخر، قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني : لقد تم إصلاح خط أنابيب النفط الواصل إلى ميناء جيهان التركي، مشيرا إلى أن من المتوقع استئناف الصادرات العراقية من خلاله. ولم يوضح الشهرستاني متى سيستأنف التصدير الا ان مصدرا رفيع المستوى في وزارة النفط ابلغ رويترز ان العراق لم يصلح سوى واحد من خطي التصدير وان الانتهاء من الاصلاحات بالكامل سيستغرق بعض الوقت.
وذكر مصدر رفيع اخر بوزارة النفط ان من المتوقع ان تستأنف الصادرات خلال بضعة ايام، وصادرات العراق النفطية من الشمال متوقفة منذ التاسع من يوليو بسبب تعرض خطي الانابيب للتخريب. وكان استئناف الصادرات الشهر الماضي بعد توقف دام سبعة اشهر بسبب عمليات تفجير وهجمات قد زاد الامل في تحقيق زيادة كبيرة في الصادرات والعائدات للعراق، حيث حاول العراق زيادة الامن من خلال وضع خطوط الانابيب تحت حماية الجيش بدلا من قوة مخصصة لهذا الغرض. وقال الشهرستاني ان الصادرات الشمالية ستبدأ عند استئنافها بمعدل يتراوح بين 600 الف و700 الف برميل في اليوم.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)