العراق – 2 مليار دولار تكلفة استيراد البنزين من دول الجوار

تاريخ النشر: 24 أبريل 2005 - 07:16 GMT

العراق – 2 مليار دولار تكلفة استيراد البنزين من دول الجوار

 

صرح الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية إن استيراد البنزين من دول الجوار يكلف العراق مليارين ومئتي مليون دولار سنويا. وأضاف المتحدث عاصم جهاد في تصريح للصحافيين ان مستودعات وزارة النفط مليئة بمخزون المشتقات النفطية،وخاصة من مادتي البنزين وزيت الغاز والغاز السائل رغم أن حاجة بغداد حاليا تتراوح من سبعة الى ثمانية ونصف ملايين لتر من البنزين وهي المادة التي أثارت أزمة الشتاء الماضي.

 

وأشار الى أن العراق يستهلك الان ما بين 18 و21 مليون لتر من البنزين،موضحا ان المخزون الحالي من البنزين يبلغ حوالي100 مليون لتر،كما إن المخزون العراقي من المشتقات النفطية هو أعلى من الحاجة الفعلية للطلب المحلي.أما عن الكميات المستوردة من دول الجوار من البنزين،فقال الناطق الرسمي باسم وزارة النفط إن «الكويت تأتي بالمرتبة الأولى من بين دول الجوار في حجم المصدر من البنزين إلى العراق.فهي تصدر إلى العراق ما بين ستة وسبعة ملايين لتر يوميا ثم تأتي تركيا بالمرتبة الثانية فالسعودية فإيران ثم سوريا وأخيرا الأردن حيث يشكل المستورد من هذه الدول ما نسبته 50% من المخزون الموجود في العراق حاليا». وعن المبلغ الذي يتكلفه اللتر الواحد من البنزين المستورد من دول الجوار إلى العراق.

 

وقال جهاد إن «اللتر الواحد المستورد من مادة البنزين يكلف الحكومة مابين 750 و850 دينارا حسب الدولة المصدرة أي بحدود نصف دولار للتر الواحد بينما تبيعه الدولة العراقية إلى المواطن بسعر رمزي مابين 20 و30 دينارا»، مؤكدا أن الاستيراد سيستمر بسبب قدم المصافي العراقية و الظروف الأمنية المعروفة لدى الجميع. وأضاف، وكما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية،:" إننا بانتظار انتظام الحكومة الجديدة للبت في موضوع إحالة ما بين 30 الى 100 محطة توزيع أهلية وبانتظار انجاز المصفى الجديد بالاتفاق مع شركات عالمية».وكانت الحكومة العراقية قد قضت على أزمة البنزين التي شهدتها البلاد في الشتاء الماضي عن طريق توزيعه في الأسواق المركزية التابعة لوزارة التجارة.

 

أما عن استمرار استهداف خطوط نقل النفط الخام ونقل الغاز،فقد اوضح جهاد انه « تم يوم السبت استهداف خط نقل الغاز الجاف في منطقة الهارثة (شمال البصرة) وهو الذي ينقل الغاز من البصرة إلى معمل الورق هناك،بعملية تفجير ولكن الأضرار كانت بسيطة وعولج الأمر من قبل الفرق الفنية التابعة لنفط الجنوب».وأضاف ان أنبوب نقل النفط الخام جنوب المشاهدة (25 كم إلى الشمال من بغداد) استهدف هو الآخر بهجوم يوم السبت بالرغم من انه لا يعمل الان لاستهدافه الأسبوع الماضي بتفجير آخر.

 

على صعيد ثان، نجحت شركة نفط الجنوب العراقية في تنفيذ مشروع لاستثمار الغاز المصاحب للنفط الخام المستخرج من حقل الزبير النفطي بعد ان كان يهدر بكميات كبيرة بالاحتراق الخارجي منذ 50 عاما. وقال عدي نادر مدير المشروع لـ«الشرق الأوسط» ان هذا المشروع هو الاول من نوعه لاستثمار الغاز في حقل الزبير الذي يعد من اقدم الحقول النفطية المكتشفة في المنطقة، واوضح انه تم في محطة عزل الغاز في المشروع استخلاص كميات كبيرة من الغاز وصل معدلها اليومي الى25 مليون قدم مكعب قياسي وربطI بعد تجفيفه ومعاملته مع شبكة الغاز القطرية وبضغط مناسب زود مصفى البصرة ومحطة توليد كهرباء الشعيبة الغازية ودور النفط بالبرجسية بالكميات الكافية لسد احتياجاتها.

 

واوضح ان احتياجات المشروع من أنابيب وأجهزة سيطرة وتحكم وقياس وعزل ومنظومات تشغيل وتصريف ومعدات كهربائية وكميات كبيرة من القابلوات والأجهزة الدقيقة «تم توفير قسم منها من المشاريع الأخرى والقسم الآخر تمت إعادة تشغيله بعد ان كان عاطلا وخارجا عن الخدمة» مشيرا الى ان هذا «كان حكرا على الشركات العالمية المتخصصة ومن المؤمل تنفيذ مشروع آخر مشابه في حقل نفطي آخر". واضاف مدير المشروع :" ان العاملين في القطاع النفطي كانوا يترددون في الإقدام على استثمار الغاز المصاحب للنفط الخام عند استخراجه من الابار «اذ يتم عزله واحراقة في الهواء، وان الاعتقاد السائد بان عملية استثماره تتطلب تقنية حديثة واجهزة
ومعدات لا تتوفر الا لدى الشركات العالمية المتخصصة، بعد عملية اعادة الاعمار التي شهدتها الحقول والابار والمكامن النفطية بعد الحرب الاخيرة». ".

 

وأعتبر نادر ان ما تحقق «يعد معجزة» و«خطوة رائدة وفرت اموالا طائلة للبلد». واشار الى ان هذا المشروع «يعد الاول من نوعه بالمنطقة من ناحية التصميم والتنفيذ الذي انجز بخبرات عراقية خالصة بدون مساندة اي جهة اخرى». واكد ان شركة نفط الجنوب تسعى الى تصدير الغاز الفائض عن الحاجة المحلية الى دول الجوار وعلى وجه الخصوص دولة الكويت.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن