انتاج الغذاء العالمي يستهلك 30% من مجموع الطاقة

تاريخ النشر: 20 يونيو 2012 - 10:32 GMT
ان هناك فرصاً هائلة سانحة لترشيد استخدام الطاقة عبر سلسلة الأغذية
ان هناك فرصاً هائلة سانحة لترشيد استخدام الطاقة عبر سلسلة الأغذية

ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «FAO» أن اعتماد الزراعة بقوة على الوقود الأحفوري يقوّض قابلية القطاع على تلبية احتياجات العالم الغذائية، ويديم أوضاع الفقر ويعوق الجهود المبذولة لبناء اقتصاد عالمي أكثر قدرة على الاستدامة. ورد هذا التحذير في دراسة نشرتها المنظمة «فاو» حول «الإنتاج الغذائي الكفؤ في الطاقة» توطئة لانعقاد أعمال مؤتمر قمة «ريو +20» للتنمية المستدامة، حيث يعتزم أن تطرح تحديات الطاقة العالمية على رأس جدول الأعمال.

وتكشف دراسة المنظمة «فاو» عن أن إنتاج الغذاء الكلي في العالم من حقول الإنتاج إلى مواقع التجهيز ومنافذ التسويق يستهلك 30 بالمائة من مجموع الطاقة المتوافرة. ويستهلك معظم كميات الطاقة تلك 70 بالمائة من المجموع في المراحل اللاحقة للحصاد حين ينقل الغذاء خارج المزارع، في عمليات الشحن والمعالجة والتحزيم والتنزيل والخزن والتسويق وغيرها. وأوردت دراسة المنظمة «فاو» حول «الإنتاج الغذائي الكفؤ في الطاقة» أن «ارتفاع تكاليف النفط والغاز الطبيعي، وانعدام موثوقية الاحتياطيات من هذه الموارد غير المتجدّدة، فضلاً عن الإجماع العالمي على ضرورة خفض العوادم المسببة للاحتباس الحراري، إنما تشكل جميعاً عوامل يمكن أن تعيق الجهود العالمية لإشباع الطلب المتزايد على الغذاء، ذلك ما لم تفصَل سلسلة الأغذية الزراعية عن استخدامات الوقود الأحفوري».

ويقول المدير العام للمنظمة «فاو» جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن «تغذية الكوكب إذ تتطلب نظم إنتاج غذائي تعتمد على الطاقة فأن إنتاج الأغذية لا يتألف من استخدام الطاقة وحدها، بل يشمل هدر الطاقة أيضاً... بمعنى أن هناك فرصاً هائلة سانحة لترشيد استخدام الطاقة عبر سلسلة الأغذية، إلى جانب إنتاج طاقة مستدامة في قطاع الزراعة ذاته - وهذه فرص لا بد من استشرافها بكل جرأة - وأني لآمل أن أرى تلك القضايا مطروحة في موقع بارز على طاولة المناقشات بقمة «ريو + 20» .

وتعتزم الحكومات في إطار مؤتمر قمة «ريو +20» للتنمية المستدامة توجيه نداء لتصعيد مبادرة الأمم للطاقة المستدامة في خدمة الجميع، التي تستهدف ضمان الوصول إلى خدمات الطاقة الأساسية على الصعيد العالمي، والنهوض بترشيد استخدامات الطاقة، ومضاعفة حصّة الطاقة المتجدّدة في التقسيم العالمي للطاقة ، والترويج لتنمية ذات بصمة كربونية خفيفة.

وسام السعايدة