القطارات هي الحل لتخفيض الفاتورة النفطية ومعاناة المواطن الأردني

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2012 - 12:19 GMT
قال عيد ان القطارات هي الحل لارتفاع المديونية
قال عيد ان القطارات هي الحل لارتفاع المديونية

«احلم باليوم الذي استطيع فيه خدمة وطني واهلي من خلال تقديم خبراتي في مجال القطارات بانواعها كافة». بهذه الكلمات بدأ المهندس الاردني العالمي محمد عيد كلماته وعبر عن حزنه العميق على ما وصلت اليه مملكتنا الحبيبة بسبب جمع كل نفايات العالم من السيارات التي تعتبر ضارة جدا بالبيئة وصحة الانسان وسلامته. ويضيف المهندس عيد وهو من اكبر الاسماء العالمية المتخصصة في مجال القطارات والسكك الحديدية في اوروبا منذ ما يقرب نصف قرن في ايطاليا وفرنسا وتركيا حيث نفذ العديد من القطارات الخفيفة والسريعة ان المواطن لا يحتاج الى سيارة اذا توفرت وسائل النقل العمومية التي تحترم كرامة الانسان وانسانيته.

واشار الى ان المواطن الاردني ينفق ما يزيد على 200 دولار على المواصلات شهريا في حين ان المواطن في اوروبا لا يزيد مصروفه الشهري على 30 دولارا مواصلات نظرا لتوفر وسائل النقل الحديثة والعامة المريحة. وقال عيد ان القطارات هي الحل لارتفاع المديونية التي تسسببها الفاتورة النفطية المرتفعة الناتجة عن حاجة كل مواطن الى سيارة. واضاف سيكون للدقيقة معنى واهمية في بلادنا اذا استخدمنا النقل الجماعي في المترو والقطارات السريعة والخفيفة. واكد عيد انه يسعى لنقل خبراته والتحالف المكون من نحو ثماني شركات ايطالية كبرى الى المملكة لتنفيذ مشاريع القطارات في المملكة والانطلاق نحو دول الخليج العربي. وقال ان الفرصة كبيرة امام الاردن للاستفادة من المشاريع التي أعلنت عنها دول الخليج والمقدرة بحوالي 450 مليار دولار خلال السبع سنوات المقبلة معربا عن استعداد ائتلاف ثماني شركات ايطالية انشاء المصنع في الاردن في اقرب فرصة ممكنة ، مبينا أن حجم الاستثمار في مجال القطارات لدول الخليج خلال سبع السنوات المقبلة في السعودية حوالي 140 مليار دولار ودبي حوالي 120 مليار دولار وقطر 100 مليار والعراق حوالي 100 مليار.

وقال عيد ان الائتلاف الذي يقوده من ثماني شركات ايطالية متخصصة في صناعة القطارات يمكنه الانطلاق من مشروع قطار الزرقاء ليكون بطاقة تعريف للسوق الخليجي بالتكنولوجيا المتقدمة التي يمكن تنفيذها في المملكة لتكون الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة في تنفيذها والتي يمكن من خلالها اختصار التكاليف الى 50 بالمئة وكذلك اختصار مدة التنفيذ الى الثلث. واكد عيد ان الاردن اذا ما حصل على 5 بالمئة من قيمة الاستثمارات الخليجية سيحقق حوالي 21 مليار دولار خلال السبع سنوات المقبلة. وقال ان مصنع القطارات سيوفر فرص عمل لاكثر من 10 الاف من الموظفين والفنيين الذين تتميز المملكة في اعدادهم حاليا دون وجود فرص عمل لهم نظرا لان معظم اجزاء القطارات ستصنع في الاردن وتشارك فيها معظم الشركات الاردنية، وكذلك سيتم فتح تخصصات جديدة في الجامعات الاردنية تعنى في هذه الصناعة بمختلف جوانبها وبما يمكن الاردن ان يكون رائدا في هذا المجال على المستوى العربي لينقل الكفاءات المؤهلة للدول العربية.

وأعرب عيد عن استعداد الائتلاف الذي يقوده لتنفيذ المشروع دون أي دعم حكومي مشيرا الى ان مشروع قطار الزرقاء سيوفر على خزينة الدولة حوالي 190 مليون دينار سنويا من خلال نقله حوالي 200 الف موظف يوميا. وبين عيد ان محطات القطار ستوفر مئات المحلات التجارية والفرص الاستثمارية للشباب العاطلين عن العمل مشيرا الى انه بحث مع الائتلاف اهمية اعطاء فرصة اكبر لأصحاب الاحتياجات الخاصة للاستفادة من المشروع وكذلك الاسر التي تتلقى دعما من صندوق المعونة الوطنية. وحول مصير المئات من الحافلات وسيارات الركوب الصغيرة على خط عمان الزرقاء اذا ما تم تنفيذ القطار بين عيد أن القطار سيمثل أكبر فرصة استثمارية لهم من خلال نقل خطوطهم لتعمل افقيا على محطات القطار بحيث تكون المسافة أقل على باصاتهم والعائد المادي أكبر مما هوعليه حاليا وكذلك سيتم الابقاء على من يرغبون البقاء على الخط حتى تتنوع الخيارات امام المواطن بينما سيتم توظيف جميع العاملين في ادارة الباصات في بيع التذاكر والعمليات الادارية للقطار.

وقال عيد إن الاستراتيجية التي يتبناها الائتلاف كبيرة وطويلة الامد تقوم على طرح العديد من الخيارات والدراسات لوسط البلد لتنفيذ الترام والمترو ودراسة وسط البلد والاستفادة من تجربة منطقة نابولي في ايطاليا مشيرا الى التعاون بين شركته والمهندس المختص الذي اجرى دراسة التطوير للمدينة وفيما بعد تم تنفيذها وفقا لرؤيته والتي وفرت الاف فرص العمل وزادت الفرص الاستثمارية فيها بحيث زادت قيمة العقارات الى حوالي عشرة اضعاف. واضاف عيد ان الاستراتيجية المطروحة تشمل تنفيذ القطار السريع من عمان الى المدينة المنورة والذي سيوفر للمملكة دخلا سنويا حوالي نصف مليار دولار سنويا اذا تمت الاستفادة فقط من نقل مليون من الحجاج والمعتمرين البالغ عددهم سنويا الى الديار المقدسة حوالي 25 مليون سنويا. وقال ان الخطة تقوم على جعل مدينة معان مركزا لانطلاق الحجاج المصريين للاستفادة من سرعة الوقت التي سيوفرها القطار بحيث تكون أسرع وسيلة حوالي 4 ساعات فقط.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن