الفرنسيون يشجعون الأجانب على الإستثمار في المغرب

تاريخ النشر: 22 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أبرز عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين في مجال الطيران بالمغرب فرص الاستثمار التي يوفرها المغرب للمستثمرين الاجانب مؤكدين على الأهمية التي توليها المملكة لتحسين محيط المقاولة. وأجمع مسؤولو عدد من المجموعات الفرنسية المتخصصة في مجال الطيران "صيانة دراسات وتصنيع وإصلاح" خلال لقاء احتضنته العاصمة الفرنسية باريس حول "تشجيع الاستثمار الفرنسي في قطاع الطيران بالمغرب" حضره سفير المغرب بفرنسا السيد حسن أبو أيوب أنه إلى جانب الإصلاحات التي همت الإطار القانوني للمقاولات والامتيازات الجبائية الممنوحة للمستثمرين الأجانب فإن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال الموارد البشرية. 

 

في هذا السياق أوضح فرانسوا كالفاران الرئيس المدير العام لمجموعة "صوريو" المتخصصة في صناعة الطيران والتي استقرت في المغرب منذ2003 أن المغرب "لا يتوفر فقط على يد عاملة شابة ومؤهلة وغير مكلفة ولكن أيضا على خزان من من المهندسين ومن الأطر ومن الإداريين من ذوي الخبرة والكفاءة ". وبعد أن دعا المستثمرين الفرنسيين إلى استغلال آفاق النمو الصناعي التي يعرفها المغرب أبرز السيد كالفاران "الذي تشغل مجموعته حوالي مائة عامل بالمغرب" القرب الجغرافي والثقافي واللغوي للمملكة مضيفا أن هذه العوامل تشكل مكسبا كبيرا لنجاح مقاولة ما.  

 

ومن جانبه نوه السيد ديديي بيننكا المدير العام لمجموعة "دايير اوتليير" التي تشتغل لحساب شركة "ايرباص" بالمغرب بالتجربة الناجحة لمجموعته بالمغرب مشيرا إلى أن مختلف مشاريع الاستثمار التي نجحت بالمغرب تعتبر عوامل لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الفرنسية خصوصا وأن المملكة تتوفر على اقتصاد منفتح وموقع جغرافي استراتيجي وعلى بنيات تحتية مهمة. 

 

ومن جهته استعرض السيد جون ماري هويت الرئيس المدير العام لمجموعة "سيفكا" التي تشتغل في قطاع الطيران التسهيلات الجبائية والجمركية التي تمنح للمستثمرين وكذا المقتضيات التي سنتها السلطات العمومية المغربية بهدف تقوية النسيج الاقتصادي المحلي وتحسين محيط المقاولات. وقال السيد فيليب سانتوس المدير العام لمجموعة "اسيستيم" التي توجد بالمغرب منذ2001 :" إن لدى المغرب طموحا واقعيا لأن يصبح الوجهة المفضلة للمستثمرين الأجانب وخصوصا المنعشين الاقتصاديين الفرنسيين". وأضاف، وكما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء،:" أن المغرب الذي أبان عن دراية كبيرة في مجال الاستقبال يتوفر على كل عوامل الاستقطاب خصوصا وأن له موقعا جغرافيا مهما ويد عاملة مؤهلة". وقد ذكر المتدخلون المغاربة السادة جمال الدين جمالي مدير الانتاج الصناعي بوزارة التجارة والصناعة وجمال ميكو المدير العام للمنطقة الحرة لطنجة وسعد الفيلالي المدير العام للمنطقة الصناعية "سابينو" بالدار البيضاء بالاهمية التي يوليها المغرب لتشجيع الاستثمارات التي تلعب دورا هاما في النسيج الاقتصادي الوطني. 

 

على صعيد أخر، وللدلالة على محاولات المغرب لدفع عجلة إقتصادها، أكد وزير الصناعة والتجارة والاتصالات السيد رشيد الطالبي العلمي على الطابع الإيجابي لاتفاق التبادل الحر الذي تم إبرامه مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي مؤتمر صحفي أبرز الوزير في رده على مجموعة من التساؤلات طرحها الحاضرون أنه لا توجد مبررات للتخوف من أي انعكاسات سلبية للاتفاقية على أي قطاع من القطاعات الاقتصادية الوطنية مشيرا إلى أن الفريق المغربي المفاوض الذي كان يتكون من خبراء في مختلف الميادين كان مزودا بالدراسات والتحليلات والإحصائيات الدقيقة التي جعلته على وعي كبير بمصلحة الاقتصاد الوطني.  

 

وأوضح السيد الطالبي العلمي أن الاتفاقية مع الولايات المتحدة جعلت المغرب الدولة الوحيدة التي استطاعت توقيع اتفاقيتين مع أكبر الأقطاب الاقتصادية في العالم وهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهو ما تطمح إليه الكثير من الدول.وقال :" إن المغرب استطاع الوصول إلى هذا الإنجاز لكونه يشكل نموذجا في الاستقرار السياسي ولنظامه الملكي الدستوري الديموقراطي ولكونه نموذج في مجال حقوق الإنسان في محيطة العربي الإسلامي الإفريقي. ( البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن