أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" عن رعايتها ومشاركتها في المؤتمر السنوي الخامس للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم العربي الذي يعقد تحت رعاية الرئيس/ محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية في الفترة من 4 - 6 سبتمبر 2005 بفندق سميراميس إنتركونتيننتال في القاهرة، وبتنظيم من منتدى مصر الدولي الاقتصادي.
وتشارك المؤسسة بوفد رفيع المستوى برئاسة سعادة أحمد عبدالكريم جلفار مدير عام اتصالات منطقة دبي مدير عام وحدة الأعمال الإلكترونية الذي ألقى كلمة في حفل الغداء الذي رعته اتصالات على شرف الحضور، تحدث فيها عن مسيرة المؤسسة وسلسلة النجاحات التي حققتها على مدى ثلاثة عقود وجعلت منها رائدةً في خدمات الاتصالات على المستوى الإقليمي، و جاء في كلمته أن المؤسسة استطاعت أن تضاعف رأسمالها بمعدل 35 مرة في أقل من ثلاثة عقود، كما أشار إلى قرار مجلس الإدارة القاضي بإيصال الخدمة لأي منطقة يسكنها 6 أشخاص فأكثر بغض النظر عن التكاليف.
ونوه إلى الدور الكبير الذي لعبته مؤسسة الإمارات للاتصالات في تنمية العنصر البشري خاصة تأسيسها لأكاديمية اتصالات في دبي التي تقوم بتدريب الكوادر البشرية وتأهيلهم ضمن أحدث البرامج التدريبية المتخصصة.
أما عن خطط المستقبل فقد قال جلفار " إن خطط المستقبل لدينا لا تنتهي فنحن في طليعة دول العالم بنسبة الخطوط المتحركة إلى عدد السكان إذ وصلنا إلى أكثر من 95 % وستزداد النسبة قريبا إلى أكثر من 100% ووصلت نسبة انتشار خدمات الإنترنت إلى 45%، كذلك أدخلنا هواتف الجيل الثالث كأول دولة في المنطقة حيث كان لها عدة مزايا كالاتصال المرئي والخدمات التجارية بين رجال الأعمال وسرعات الدخول عالية إلى الانترنت والعديد من الخدمات".
من جهته قال السيد أحمد بن علي "يعد هذا المؤتمر من أبرز اللقاءات السنوية للمتخصصين في مجالي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتأتي مشاركة المؤسسة في هذا المؤتمر من حرصها الكبير على التواجد في الفعاليات العلمية المتعلقة بقطاع الاتصالات حيث تسعى المؤسسة للحفاظ على مركزها الريادي والبقاء على تواصل ما آخر المستجدات في هذا القطاع، وإقامة علاقة وطيدة مع مزودي خدمات الاتصالات والمهتمين والمتخصصين في هذا المجال بالاضافة الى المشاورات وتبادل الخبرات المختلفة في هذا القطاع الحيوي".
ومن المقرر أن يركز مؤتمر هذا العام على عدة محاور من خلال الجلسات العامة وورش العمل المتخصصة. وتشمل المحاور الرئيسية لمؤتمر هذا العام عدة قضايا منها:
إبراز فرص الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم العربي خاصة في ضوء مشاركة العديد من كبرى شركات الاستثمار العالمية المتخصصة في هذا المجال واتجاه الحكومات العربية إلى إتاحة الفرصة لشركات القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في التنمية. كذلك يسعى المؤتمر إلى إتاحة الفرصة للمسئولين والمتخصصين
وكذلك الاتفاق على إستراتيجية عربية عالمية مشتركة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودمج المنطقة العربية في شبكات الاتصالات العالمية وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمسئولين والمتخصصين وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني لمناقشة أهم التطورات العالمية في هذا المجال.
كما تشمل استكشاف العوائق التي تمنع الاستفادة من خدمات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع الأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة بكل بلد من البلدان العربية وأثرها في ضعف انتشار خدمات القطاع والحلول المقترحة للتغلب على هذه العوائق.
وأخيرا بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فنظراً لطبيعة هذا القطاع الخدمي وتركيز أنشطته على الابتكار والبحث والتطوير والتشغيل الفني والصيانة تلعب الموارد البشرية دوراً هاماً في تطور القطاع وهو ما يتيح فرصاً كبيرة للعالم العربي في ضوء توافر القوى العاملة من الشباب وإمكانية استثمار هذه الموارد وتدريبها لتحقيق التنمية المنشودة وسد الفجوة الرقمية مع دول العالم المتقدم.
وقد أسفرت دورات المؤتمر السابقة عن العديد من النتائج الإيجابية من بينها تشكيل مجلس أعمال عربي لتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى العديد من صفقات التعاون والشراكة فيما بين المؤسسات العربية ومع مؤسسات عالمية كبرى، كما يسعى المؤتمر إلى حث القادة المعنيين على تنفيذ العديد من المبادرات التي تم اقتراحها في دورات سابقة كإنشاء صندوق لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وإنشاء مركز عربي للبحث والتطوير.
هذا ويحرص المؤتمر على رفع نتائجه وتوصياته بشكل مباشر إلى القادة وصناع القرار في العالم العربي فضلاً عن نشرها في وسائل الإعلام العربية والعالمية لخلق وعي عام بأهم القضايا والتطورات الخاصة بقطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)