القلعة للاستشارات المالية تحث المستثمرين الخليجيين على توسيع دائرة استثماراتهم في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تاريخ النشر: 09 مارس 2008 - 01:46 GMT

قامت القلعة للاستشارات المالية بحث المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي على اغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال ملتقى الشرق الأوسط العالمي للاستثمار المباشر 2008 الذي أقيم مؤخراً في مدينة جميرا في دبي.

 حيث أكد هشام الخزندار أحد مؤسسي والعضو المنتدب للقلعة للاستشارات المالية– وهي واحدة من أكبر شركات للاستثمار المباشر العربية في العالم- على أهمية الاستثمار في تلك المنطقة في حلقة نقاش شاملة حول الفرص الاستثمارية للخليج العربي خلال الملتقى.

وأشار الخزندار بأن حقيقة تزايد عدد الاقتصادات النامية في المنطقة مثل مصر وكذلك الجزائر والسودان وليبيا مع إيجابيات تلك الأسواق التي تتضمن التحرر الاقتصادي والخصخصة وعدم التقيد بشروط قاسية، كل ذلك يسهل للمستثمرين من دول الخليج توسيع نشاطهم الاستثماري في تلك الأسواق. وأضاف: "ليس ذلك فقط لكن المستثمرين الخليجيين، مع واقع فائض السيولة التي تبحث عن فرص جديدة للاستثمار من دول الخليج، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الخيار الأمثل".

وقد جمعت حلقة النقاش تلك أهم اللاعبين في مجال استثمار الأسهم الخاصة في المنطقة، وناقشت إمكانية توسيع أعمال الشركات التي تتخذ من دول الخليج مقراً لها لاستكشاف الأسواق الأخرى، وكيف يمكن طرق باب تلك الأسواق بطريقة استراتيجية مدروسة.

كما أشار الخزندار للحاضرين إلى أن بإمكانهم تحديد أية بقعة جغرافية أو قطاع للاستثمار فيه، ولكن الأهم من ذلك معرفة كيفية اغتنام الفرص الاستثمارية التي ستعود بأفضل العوائد قائلاً : "إنه من الضروري إما إيجاد حضور قوي للشركات المستثمرة في تلك الأسواق أو معرفة اختيار الشركاء ومديري الصناديق الاستثمارية للعمل معهم".

 وقد أعطى الخزندار القلعة للاستشارات المالية كمثال في قطاعها في المنطقة بما مهّدته جغرافياً وقطاعياً لبناء شركة قابضة المملوكة بشكل كامل من قِبلها في مصر، والتي اتخذت منها قاعدة للتوسع بعد ذلك في الجزائر وليبيا لتغتنم الفرص الاستثمارية الواعدة في منطقة شمال أفريقيا. 

وعندما سُئل الخزندار عن أي قطاع في المنطقة هو الأفضل للاستثمارات، قال معبّراً عن رأيه وخلافاً للحاضرين الذين اعتقدوا أن البنية التحتية هي القطاع الواعد للاستثمار، أن أكثر القطاعات التي تقدم قيمةً وعوائدَ أفضل للاستثمار هي تلك التي لديها مميزات تنافسية من حيث تكاليف الطاقة والمواد الأولية والطبيعة الجغرافية مثل الإسمنت وتصنيع الزجاج والتعدين والزراعة.

وشدّد الخزندار على أهمية تلك القطاعات قائلاً: "تلك الاستثمارات تتفق والوجود المحلي، فمن خلال فهم الأسواق والأنظمة والقوانين المحلية المختلفة، يمكننا تحديد القطاعات التي ستكون الأفضل للاستثمار فيها وبالتالي تخطي الصعوبات الموجودة في تلك الأسواق المحلية".

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن