وصف رئيس مجلس ادارة شركة الكهرباء الوطنية مالك الكباريتي الوضع المالي لقطاع الكهرباء في المملكة بـ»الكارثي» نتيجة الديون المتراكمة على الشركة والتي بلغت لغاية امس 467ر2 مليار دينار. وقال في مؤتمر صحافي امس ان ديون الشركة الناجمة عن الدعم بلغت 467ر2 مليار دينار منها قروض بنوك 873ر1 مليار دينار ومبلغ 594 مليون دينار هي التزامات لشركات التوليد ومصفاة البترول.
وتوقع الكباريتي ان ترتفع الديون الشهرية للشركة من 80 الى 100 مليون دينار شهريا لتبلغ بنهاية عام 2013 حوالي 4 مليارات دينار «ما يعني ان الحكومة في السنوات القادمة لن تكون قادرة على تحسين البنية التحتية للمدارس والجامعات والصرف الصحي والمياه والطرق والشبكة الكهربائية نتيجة استنزاف الموازنة في الدعم لقطاع الكهرباء عدا عن الدعم المخصص للديزل والغاز». ووصف المهندس الكباريتي مخزون المملكة من الوقود المخصص لتوليد الكهرباء بـ»الحرج» ما يستدعي اللجوء الى برمجة (اطفاءات) لمواجهة المشكلة في ظل العجز في توفير اثمان الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء. واكد الكباريتي ضرورة رفع اسعار الكهرباء خاصة وان المستفيد من الدعم هم الشريحة ذات الدخل المرتفع دون وصول الدعم الى مستحقيه.
واشار الى سيناريوهات لحل المشكلة وقال يجب تخفيف الاضاءة في الشوارع وترشيد استهلاك الكهرباء ورفع الجمارك على السيارات ما فوق 2000 سي سي وتخفيض الجمارك على المركبات ذات المحرك دون 1500 سي سي واعفاء السيارات الهجينة والكهربائية من الضرائب والجمارك والرسوم.
وطالب الكباريتي امانة عمان والبلديات بمراقبة كودات البناء الخاصة بالعزل والاضاءة والسخانات الشمسية وتفعيل الرقابة على السيارات الحكومية.
وعن الاحمال الكهربائية المتوقعة للشتاء الحالي توقع الكباريتي ان تتراوح بين 2800 ميغاواط و2850 ميغاواط في حين تبلغ الاستطاعة التوليدية حوالي 3200 ميغاواط.

توقع الكباريتي ان ترتفع الديون الشهرية لشركة الكهرباء الوطنية من 80 الى 100 مليون دينار شهريا لتبلغ بنهاية عام 2013 حوالي 4 مليارات دينار