قال المدير الإقليمي لشركة وذرفورد العالمية في الكويت طارق خليل إن استخدام طرق الرفع الصناعي في انتاج النفط سيساهم بشكل كبير في تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، والهادفة إلى إنتاج 4 ملايين برميل يوميا بحلول العام 2020.
وأضاف خليل خلال تصريحات صحافية على هامش ورشة العمل التي نظمتها الشركة بعنوان «أنظمة الرفع الصناعي» أن الشركة تستضيف في الورشة، المختصين بطرق الرفع الصناعي في شركة نفط الكويت والعمليات المشتركة. وأشار إلى أن الورشة تهدف الى التعريف بالطرق الجديدة المتوافرة للرفع الصناعي، والتفاصيل حول كل طريقة من هذه الطرق من مزايا وعيوب وكيفية اختيار الطريقة المثلى للرفع الصناعي في البئر، المستهدف زيادة الانتاج منها، وفقا لصحيفة "الراي" الكويتية.
وأوضح خليل أن ورشة العمل تركز على التعريف أيضا بالمعدات المطلوبة في كل طريقة وتدريب المشاركين على اختيار المناسب بحسب البئر، مشدداً على أن «وذرفورد» تهدف من الورشة إلى تطوير العلاقة مع شركة نفط الكويت والعمليات المشتركة حتى لا تكون مجرد استخدام لمعدات الشركة وتكنولوجياتها، وإنما التواصل الدائم وتقديم الحلول العملية السريعة.
ولفت إلى أن من بين المحاور الرئيسية لورشة العمل الاستماع إلى المشاكل، التي تواجهها الشركات العاملة في إنتاج النفط وتقديم الحلول المناسبة لها، موضحا أن «وذر فورد» تستضيف في هذا الحدث نخبة من المهندسين والخبراء المتخصصين في الرفع الصناعي العاملين فيها لتقديم هذه الحلول.
وقال إن عدد المشاركين في الورشة يبلغ 60 مشاركا كلهم من المتخصصين في هذا المجال، وهو ما يثري النقاش وينتهي بوجود حلول مناسبة وعملية تتفق مع الموجود على أرض الواقع وليس كتدريب نظري فقط. وأفاد بأن الرفع الصناعي سيساهم بشكل كبير في تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، والهادفة إلى إنتاج 4 ملايين برميل يوميا بحلول العالم 2020، خصوصاً أن الاستراتيجية تحتاج إلى التفاعل الكبير والتعامل مع النفط الثقيل الذي يحتاج للرفع الصناعي بشكل كبير.
وأشار إلى أن النفط الثقيل عادة ما يتم استخراجه مصحوبا بكميات كبيرة من الرمل، وبنسب عالية وتحت درجة حرارة مرتفعة، لافتاً إلى أن الورشة تناقش هذه الفنيات وتقدم الحلول المناسبة لها والمجربة من قبل، والتي أثبتت كفاءة في التعامل مع هذا النوع من النفوط الصعبة. وبين خليل أن مشروع الشركة مع شركة نفط الكويت والخاص بمركز الحقل الذكي في جنوب الكويت، قد حصل على المركز الثاني كأفضل مشروع في مؤتمر «اديبك»، الذي اقيم في أبوظبي قبل أيام، وهو ما يؤكد حرص الشركة، وشركة نفط الكويت على التميز في المشروعات المشتركة.
من جهته، أشار المدير الإقليمي للرفع الصناعي في «وذر فورد» أحمد شكري إلى أن الرفع الصناعي للنفط والغاز له عدة طرق منتشرة حول العالم، موضحا أن «وذر فورد»، هي الشركة الوحيدة في العالم التي لديها سبع طرق لهذا الأسلوب في رفع النفط والغاز من الآبار.
ولفت إلى أن الرفع الصناعي لا يتطلب فقط آلات ومعدات تكنولوجية حديثة، ولكنه يحتاج أيضا إلى كفاءات بشرية مدربة ومنظومة متكاملة حتى تحقق الهدف المطلوب منها، في إشارة إلى أن الرفع الصناعي يستطيع زيادة إنتاج البئر بحد أدنى ضعفاً واحدا على الأقل وقد يزيد إلى أضعاف.
وبين أن الآبار النفطية ومع استمرار الإنتاج منها لن تستطيع على الاستمرار في ضخ النفط أو الغاز بالمعدلات نفسها، وهو ما يحتاج للرفع الصناعي وزيادة في تكنولوجيا الرفع الصناعي عاما بعد عام، إلى أن تنضب البئر تماما.
وقال إن طرق الرفع الصناعي لابد وأن يتم اختيارها بعناية لأنها قد تختلف بحسب البئر المطلوب إجراء عمليات الرفع الصناعي منها، وكذلك أنواع النفوط المستخرجة، موضحا أن طرق الرفع تختلف تكلفتها بحسب البئر واحتياجاتها، وبحسب الطريقة المستخدمة في اشارة إلى أن تكلفة الرفع الصناعي تزيد من تكلفة الإنتاج للبرميل الواحد في المتوسط بنحو 1 إلى 2 دولار.
واوضح شكري أن المستقبل في إنتاج النفط والغاز هو للرفع الصناعي، الذي يزيد الإقبال عليه عاما بعد آخر نتيجة استهلاك الآبار التي تنتج دون الحاجة لهذا النوع من الرفع، لكنها بعد ذلك تحتاج للرفع الصناعي، مشيرا إلى أن شركة «وذر فورد» العالمية تتجه لإنشاء مصنع لمعدات الرفع الصناعي داخل الكويت لكونها بلد محوري في المنطقة، التي ستقبل قريبا جداً على الاستعانة بهذا النوع من الرفع.
من جهتها، قالت مدير التسويق في «وذر فورد» - فرع الكويت أنوار الخباز، إن الرفع الصناعي والتكنولوجيا الخاصة به يحتاجان إلى كفاءات كبيرة مدربة لقيادة هذه العمليات، موضحة أن ورشة العمل تركز على هذا الجانب من أجل إكساب المشاركين المزيد من الخبرة حول الرفع الصناعي.
وأشارت الخباز إلى أن الشركة حريصة على ضم الكفاءات الكويتية ضمن العاملين فيها، موضحة أن اجمالي عدد العاملين في فرع الكويت يزيد على 300 موظف بين مهندس وإداري وخبير، بالإضافة الى ما يقارب 175 موظفا يتوافدون على الكويت بين فترة وأخرى، مشددة على ان الكويتيين العاملين في الشركة من ذوي الخبرات الكبيرة المتخصصة.
كما أكدت الخباز أن ما يشجع على العمل هو أن الشركات العاملة في مجال الإنتاج، وبالأخص شركة نفط الكويت دائما ما تسارع الى استخدام التكنولوجيا الحديثة، ولديها ادارة مسؤولة مستعدة لتحمل المخاطر المحسوبة من أجل رفع كفاءة الآبار، وبالتالي زيادة الإنتاج لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

إن المستقبل في إنتاج النفط والغاز هو للرفع الصناعي