المؤتمر الأول للألعاب الإلكترونية يختتم فعالياته في عمان وسط معدل نمو للقطاع يبلغ 40% سنويا
اختتمت أول امس الاثنين بالعاصمة العمانية، مسقط، فعاليات مؤتمر الالعاب الإلكترونية، والذي استمر لمدة يومين تحت رعاية الدكتورة شريفة بنت خلفان اليحيائية وزيرة التنمية الاجتماعية ونظمته واحة المعرفة مسقط بمشاركة العديد من الشركات العالمية ذات العلاقة المباشرة بقطاع صناعة الالعاب الإلكترونية مثل «سوني» و«نوكيا» و«صن مايكر» و«سيستمز» و«جافا» و«ماكروسبيس» و«جمير تي في» و«جيم لاب» وعدد من الشركات العاملة بهذا القطاع على مستوى العالم العربي.
وتخلل المؤتمر الذي يعد الاول من نوعه في منطقة الخليج العربي سبع حلقات عمل على مدار اليومين. وقامت بتقديم وإدارة هذه الحلقات نخبة من المحاضرين قدِموا من شتى انحاء العالم لمناقشة اوجه مختلفة لصناعة الالعاب الإلكترونية وعلاقتها ببعض المجالات الحيوية الاخرى كالدور التعليمي للالعاب الإلكترونية وصناعة الالعاب الإلكترونية بالهواتف الجوالة وحقوق الملكية الفكرية للابتكارات في هذا المجال. واكد سلطان بن سالم الحبسي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية على أهمية صناعة الالعاب الإلكترونية.
وقال، وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط،:«يستقطب المؤتمر مجموعة من كبرى الشركات المتخصصة في مجال تطوير وبرمجة وصناعة الالعاب الإلكترونية التي تعد من الصناعات المتنامية على مستوى الاقتصاد العالمي حيث تزيد الاستثمارات في هذا القطاع عن 35 مليار دولار أميركي، ومما لاشك فيه أن التطور المستمر لشتى التقنيات الرقمية والنمو المطرد لقطاع المعلومات والاتصالات في العالم يعزز من الجانب الابتكاري الخلاق في انجاز الأعمال كافة، لاسيما في مجال صناعة الالعاب الإلكترونية حيث يشكل الجانب الابتكاري عنصرا اساسيا لا غنى عنه».
واضاف في كلمته خلال المؤتمر: «أن الازدياد المستمر لعدد المستخدمين للشبكة العالمية للإنترنت في العالم العربي هو مؤشر مهم على ازدياد أهمية هذا القطاع ونموه، حيث يبلغ حجم الاموال المستثمرة في مجال الالعاب الإلكترونية على مستوى العالم العربي فقط 104 ملايين دولار أميركي ويبلغ معدل نمو هذا القطاع 40% سنويا». وتهدف واحة المعرفة مسقط من خلال تنظيم هذا المؤتمر الى جذب انظار الشركات العالمية المتخصصة في مجال تطوير وانتاج الالعاب الإلكترونية للاستثمار وتطوير هذا النوع من الالعاب في منطقة الخليج العربي عموما والسلطنة خصوصا والتركيز ليس فقط على تعريب الالعاب الإلكترونية الذائعة الصيت ولكن تطويرها وتصميمها بناء على مرتكزاتنا الثقافية والمحلية. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر لتسليط الضوء والتعرف عن كثب على هذه الصناعة المتنامية ومناقشة شتى العوامل والمتغيرات التي من شأنها التأثير على المشاريع الاستثمارية في هذا المجال.
من جانبه، صرح المهندس محمد بن ابو بكر الغساني مدير واحة المعرفة مسقط ان الهدف من تنظيم هذا المؤتمر للمرة الاولى في السلطنة هو توجيه أنظار الشركات العالمية المتخصصة في مجال تطوير وإنتاج وصناعة الالعاب الإلكترونية للاستثمار وتطوير هذا النوع من الصناعة في سلطنة عمان بشكل عام وواحة المعرفة مسقط بشكل خاص وجعلها مركزا لعناقيد صناعة الالعاب الإلكترونية في المنطقة. وقال في تصريح خاص لـ«لشرق الاوسط» ان التوجه العام لواحة المعرفة هو تعريف الالعاب الإلكترونية الذائعة الصيت مع التركيز على البعد الثقافي لتنمية مدارج النشء وكل مستخدمي هذه الالعاب، مشيرا إلى ان المنطقة العربية في حاجة لتطوير وتنقية هذه الالعاب وإعادة تصميمها وتعريبها بناء على مرتكزاتنا المحلية والعربية الثقافية مع عدم الاخلال بالمضمون وتسخير هذه التقنيات الحديثة لتحويل هذه الافكار الى مشاريع ابتكارية عربية ناجحة.
واضاف ان المؤتمر يشارك فيه العديد من الشركات العالمية والمحلية ذات العلاقة المباشرة بقطاع صناعة الالعاب الإلكترونية مما سيكون له مردود ايجابي، بالاضافة الى عدد من الشركات العاملة بهذا القطاع على مستوى الوطن العربي، لذا نتوقع ان يسفر المؤتمر عن نتائج مهمة تتعلق بهذه الصناعة العالمية، خاصة ان صناعة الالعاب الإلكترونية اتخذت موقعا متقدما في قائمة الصناعات التقنية الرقمية الحديثة خلال العقدين المنصرمين».
وتشير الاحصاءات الى أن هناك ما يزيد عن 200 مليون شخص يقومون بممارسة العاب الكومبيوتر، و140 مليون شخص يقومون بممارسة العاب الفيديو، فيما يوجد 100 مليون مستخدم لأجهزة ألعاب الهاتف الجوال، واكبر دلالة على أن الممارسين للالعاب الإلكترونية بشتى أنواعها لا يقتصرون على فئة عمرية معينة هو أن 60% من هؤلاء تعدت أعمارهم 18 عاما.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)