تقود مشروعات بمليارات الدولارات في قطاع النفط والغاز بمنطقة الشرق الاوسط الطلب على تصميم وتشغيل سفن العمليات وفقا لخبراء في القطاع. كما تقود مشروعات ضخمة لتطوير الموانىء وبناء الجزر الاصطناعية في منطقة الخليج الطلب على هذه السفن.
وستسلط الاضواء على هذا القطاع في المعرض المتخصص "سفن عمليات الشرق الاوسط 2008" الذي يقام في مركز ابوظبي الوطني للمعارض بين 28-30 ابريل 2008 والذي تنظمه سيتريد ويدعمه مؤتمر رفيع المستوى يستهدف كبار التنفيذيين وصانعي القرار.
وتخطو ابوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة والقلب النابض لقطاع سفن العمليات في المنطقة بسرعة لتصبح البوابة العالمية لهذا القطاع حيث تصل قيمة المشروعات التي تنفذ فيها الى اكثر من 400 مليار دولار.
وتستثمر دول مجلس التعاون الخليجي 56.7 مليار دولار في مشاريع النفط والغاز البحرية وفقا لشركة بروليدرز لقاعدة البيانات. وفي مشاريع قطاع الغاز الطبيعي المسال لوحده التي تتطلب موانئ خاصة، تستثمر قطر وعمان والامارات والكويت اكثر من 21 مليار دولار في اقامة المنشآت.
وقالت فانيسا ستفنس مديرة الفعاليات في شركة سيتريد التي تنظم المعرض:" هذه الارقام لوحدها فقط تشير الى اهمية قطاع سفن العمليات، فمنطقة الشرق الاوسط عموما والخليج العربي خصوصا اصبحت سوق عالمية لسفن العمليات بكافة احجامها ووظائفها".
وتعتبر شركة "اسناد" ذراع التموين لشركة ابوظبي الوطنية للنفط من الامثلة القوية التي تدل على الطلب غير المسبوق على سفن التموين والخدمات في عرض البحر لقطاع النفط والغاز. وتدير الشركة حاليا اسطولا مكونا من 36 سفينة عمليات ولديها 10 سفن جديدة تحت الطلب تتسلمها العام 2008.
اضافة لذلك، فإن النمو غير المسبوق للمشاريع البحرية والموانىء والجزر الاصطناعية التي تنفذ في انحاء المنطقة يحفز الطلب الطويل المدى على سفن العمليات ويشمل ذلك بناؤها وصيانتها المستمرة وتلبية الخدمات المطلوبة للمشاريع.
وتعمل في منطقة الشرق الاوسط سنويا اكثر من 2000 سفينة عمليات، من قوارب قطر الى قوارب غوص الى سفن ردم والتي تعد الغالبية العظمى من سفن العمليات حيث ترسو في المنطقة او يتم اصلاحها فيها. ويوجد في المنطقة 13 حوضا لاصلاح السفن تتالف من خمس احواض جافة و8 احواض عائمة و17 قناة انزال مما يؤكد منزلة منطقة الخليج كمركز لسفن العمليات.
وتؤثر عدة اتجاهات في قطاع النفط والغاز على تصميم وتشغيل سفن العمليات تشمل وفقا للكابتن غراي دوكرتي تزايد الاكتشافات النفطية والغازية والانتاج في المياه العميقة وتزايد حجم ناقلات الغاز الطبيعي المسال للسيطرة على تكاليف الشحن واقامة محطات الغاز الطبيعي المسال في مواقع اكثر انكشافا.
ودوكرتي هو مدير تطوير الاعمال للمجموعة في شركة لامنالكو الاماراتية المزود العالمي لخدمات القطر والعمليات البحرية الرديفة لقطاع النفط والغاز وواحد من الخبراء الرفيعي المستوى الذين يتحدثون في مؤتمر سفن عمليات الشرق الاوسط.
ومن بين الموضوعات الاخرى التي ستناقش في المؤتمر موضوع تمويل سفن العمليات وترتيبات التعاقد وتوسع مرافق صناعة وصيانة سفن العمليات في المنطقة. كما سيتم البحث في اهمية الحفاظ على سجل اجراءات الأمان في سفن العمليات اضافة للتغيرات التكنولوجية في السفن الصغيرة واستقطاب الطاقات البشرية في بيئة اليوم الحافلة بالتحديات.
وسيرأس المؤتمر جيمس مكهاردي المدير العام السابق للجمعية الدولية لمشغلي ناقلات الغاز والمحطات.
وحصل معرض ومؤتمر سفن عمليات الشرق الاوسط على دعم الرعاية من القطاع وتشمل الجهات الراعية شركة ابوظبي الوطنية للنفط، اسناد، ارشاد، ديت نورسكي فارتسلا، تي جي للشحن والعمليات اللوجستية، نيكو انترناشيونال، سفيتسر اند فارتسيلا. تشمل المؤسسات الداعمة الاتحاد الدولي للمتعهدين البحريين والمعهد الملكي البريطاني للمهندسين البحريين.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)