بلغت قيمة أعباء الاستهلاك في مصر في العام المالي الحالي 2003 - 2004 أكثر من 387 مليار جنيه، استحوذ الاستهلاك العائلي منها على ما قيمته 331.5 مليار جنيه، بينما لم تزد قيمة الاستهلاك الحكومي على 55.5 مليار جنيه.
وأوضح أحدث تقرير صادر عن وزارة التخطيط المصرية أن المصريين أنفقوا ما قيمته 150.8 مليار جنيه على السلع المتعلقة بالطعام والشراب بنسبة زيادة بلغت 2.7 في المائة فيما بلغت قيمة السلع الأخرى 90.2 مليار جنيه بزيادة سنوية بلغت 3.6 في المائة.
وقال: إن الإنفاق على الخدمات المختلفة قد كلف مصر ما قيمته 90.5 مليار جنيه، مشيراً في الوقت نفسه إلى تقارب نسبة الإنفاق بين سكان المدن والأرياف.
وفي سياق متصل بمصاريف المصريين، كشفت دراسة ميدانية حديثة أن أكثر من ثلاثة ملايين مصري يستخدمون عقار الفياجرا، ويدفعون ما يقرب من ملياري دولار (سبعة مليارات ونصف مليار جنيه تقريبًا) سنويًا، كما وصل ثمن قرص الفياجرا في الأسواق المصرية إلى خمسة وأربعين أو خمسين جنيهًا أحيانًا (الدولار =3.85).
وأوضحت الدراسة التي أجرتها شركات الأدوية وكبار الصيادلة في مصر أن استهلاك الفياجرا هو أحد العوامل الرئيسية التي تلتهم ميزانية الأسرة المصرية، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية، حيث ثبت أن متوسط إنفاق الأسرة على شراء الفياجرا شهريًا يتراوح بين مائة وثمانين جنيهًا وثلاثمائة جنيه. وأكدت الدراسة أن نسبة استهلاك الفرد في المتوسط من خمسة إلى سبعة أقراص شهريًا، ونادرًا ما يستخدم بعض الأفراد قرصًا واحدًا أسبوعيًا، وأشارت إلى أن متوسط عدد الأقراص التي يتم تهريبها إلى داخل البلاد سنويًا يبلغ نحو مائتين وأربعين مليون قرص.
ومن جهة أخرى، أكدت دراسة علمية أن بعض المصريين الذين يؤمنون بالخرافات والدجل والشعوذة وغيرها ينفقون قرابة 10 مليارات جنيه مصري علي الدجالين الذين يلجأون إليهم بهدف اخراج جن او فك عمل او عمل حجاب يقي صاحبه شوارما.
وقالت الدراسة التي أعدها الباحث محمد عبد العظيم بالمركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية إن هناك قرابة 300 ألف شخص يعملون في مجال الدجل والشعوذة في مصر نتيجة استمرار اعتقاد الكثير من الاسر في دور هؤلاء الدجالين في حل الكثير من المشكلات المستعصية مثل تأخر سن الزواج أو عدم الانجاب والعقم أو فك السحر والاعمال وأن كم الخرافات والخزعبلات التي تتحكم في سلوك المصريين يصل إلى 274 خرافة .( البوابة)
