بلغت المساحة المعدة لزراعة حبوب الخريف 1.4 مليون هكتار وهو نفس المستوى الذي تم تسجيله الموسم الماضي والمعدل الذي تم تسجيله خلال الموسم الماضي وهو نفس متوسط المساحة المزروعة خلال المواسم الخمس الأخيرة الى حدود نفس التاريخ .
وأوضح بيان لوزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري أن إيقاع أشغال اعداد التربة الذي ارتفع إلى 400 ألف هكتار خلال الخمسة عشر يوما الأخيرة يمكن أن يعرف وتيرة أسرع خلال الأسابيع المقبلة بالنظر إلى التساقطات المهمة التي تم تسجيلها خلال الأيام الأخيرة.وفيما يخص الزراعات العلفية فقد بلغت المساحة المزروعة 59 ألف هكتار (من بينها 55 ألف و 400 هكتار مسقية) وهو نفس المستوى المسجل خلال الموسم السابق، وذلك حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
على صعيد ثان، تم بالرباط مطلع الإسبوع التوقيع على اتفاقية بين المملكة المغربية والمملكة الهولندية تخصص بموجبها الحكومة الهولاندية مبلغ 1.5 مليون أورو كمنحة لدعم مجهودات المغرب في مكافحة الجراد الجوال.وستمكن هذه الاتفاقية، التي ستمتد من بداية نوفمبر 2004 إلى 31 مارس 2005، والتي وقع عليها عن الجانب المغربي محند العنصر وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري وعن الجانب الهولندي شخورد لينسترا سفير المملكة الهولندية بالمغرب، من اقتناء سيارات (بيك آب) مجهزة برشاشات لمعالجة 600 15 هكتار يوميا.
وقال العنصر في كلمة خلال افتتاح حفل التوقيع على هذه الاتفاقية :" إن هذه المساعدات ستعزز جهود المغرب في مكافحة الجراد الجوال حيث ستسمح باقتناء آليات ستزيد من دون شك من فعالية العمليات الميدانية التي نقوم بها يوميا". وأضاف، وكما ذكرت وكالة الأنباء المغربية،:" أن قرار المملكة الهولندية دعم جهود المغرب في مكافحة الجراد لا ينم فقط عن شعور بالتضامن بل يعكس أيضا التزام الحكومة الهولندية بتعزيز برامج التعاون مع الدول الصديقة ومنها المغرب". وأشار الوزير إلى أن مكافحة الجراد "يضع المغرب أمام رهانين أساسيين يتمثلان في حماية ثرواته الفلاحية والغابوية والرعوية وكذلك تنسيق جهود مكافحة الجراد بين دول إفريقيا الشمالية والغربية" مضيفا أن المغرب قدم دائما المساعدة لهذه الدول خلال موسم 2003-2004 والموسم الماضي.
من جهته، أشاد السفير الهولندي بالجهود التي يبذلها المغرب للقضاء على آفة الجراد مشيرا في هذا السياق إلى الخطوط الدفاعية الثلاثية ومراكز التنسيق على مختلف المستويات واعتماد مبادرات مندمجة تشمل تكوين وتدريب الموارد البشرية في هذا المجال وتقديم الدعم اللوجيستي وتحسيس السكان والتعاون مع مختلف القطاعات العمومية وإعطاء الأولوية لحماية الإنسان والماشية والبيئة.وأشار إلى أن جميع دول المنطقة معنية بضرورة مكافحة الجراد مضيفا أن القضاء على الجراد في المغرب هذا الموسم " سيقلص من مخاطر ظهوره في دول الساحل الموسم المقبل." وقال السفير لينسترا :" إن المغرب أثبت جدراته في تقديم المساعدات المادية والبشرية والتقنية للدول المهددة بالجراد في إفريقيا وهي مبادرات وجب دعمها في المستقبل." حضر هذا الحفل أيضا أطر وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري وخبراء في مجال محاربة الجراد".(البوابة)