توقع متعاملون في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات ان تشهد السوق السعودية خلال العام الجاري نمواً كبيراً في مبيعات اجهزة الهاتف الجوال. وتوقعت تلك المصادر ان تصل حجم النمو الى نحو ثلاثة ملايين جهاز جوال اضافي، وأن يصل مبيعات تلك الأجهزة بأكثر من ثلاثة مليارات ريال.
وعزت تلك المصادر النمو المتوقع الى دخول تقنية الجيل الثالث من الاتصالات المحمولة في المملكة، والتي ستكون بدايتها من خلال رسائل الوسائط المتعددة، التي يتوقع اطلاقها نهاية الشهر المقبل، ووجود شريحة كبيرة من السكان من فئة الشباب. وأوضح لصحيفة (الرياض) محمد صالح العيادة مدير عام شركة مشاعل الخليج ان السوق سيشهد نمواً في المبيعات مع دخول خدمات الجيل الثالث من الجوال، قائلاً ان السوق سينمو بشكل ملحوظ في مبيعات اجهزة الجوال، على الرغم من ثبات نمو اعداد المشتركين في خطوط الاتصال.
وبين العيادة ان حجم سوق الاستبدال في اجهزة الجوال حالياً يبلغ نحو اربعة ملايين جهاز، فيما يتوقع ان يصل معدل النمو في مبيعات الأجهزة الى نحو ثلاثة ملايين جهاز خلال العام الجاري، لافتاً الى ان الحصة الأكبر ستكون للأجهزة المتوافقة مع تقنية الجيل الثالث. وأكد على ان شركات الاتصالات ووكلائها المحليين سينشطون خلال المرحلة المقبلة لتسويق اجهزتهم الجديدة، مشيراً الى ان شركة مشاعل الخليج التي تسيطر على نحو 75٪ من مبيعات السوق ستطرح خلال الشهرين المقبلين نحو 15 تصميما جديدا من اجهزة نوكيا متوافقة في غالبها مع الجيل الثالث.
يشار الى ان عدد مشتركي الجوال في المملكة قد شهد خلال الأعوام الماضية منذ طرح الخدمة في عام 1996م عدة قفزات، حيث بلغ عدد المشتركين من بداية اطلاق الخدمة الى عام 2000م مليون مشترك، فيما ارتفع العدد الى نحو 2,5 مليون مشترك في عام 2001م، وواصل ارتفاعه ليصل في عام 2002م الى نحو 4,3 ملايين مشترك، وفي عام 2003م بلغ نحو خمسة ملايين مشترك، ليصل عدد المشتركين مع نهاية الشهر الماضي الى نحو 9,7 ملايين مشترك.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)