النمو الهائل بقطاع البناء والتشييد في الشرق الأوسط يجتذب كبرى الشركات العالمية

تاريخ النشر: 18 مارس 2007 - 09:09 GMT
البوابة
البوابة

 يتجلى النمو القوي المتواصل لقطاع البناء والتشييد في الشرق الأوسط بوضوح من خلال عدد المشروعات العملاقة، سواء كانت سكنية أو تجارية، التي يجري تطويرها في مختلف أرجاء المنطقة، وفي العدد المتزايد من مشروعات البنية الأساسية التي تدخل مراحل التنفيذ أو التخطيط.

وقال بيرنارد وولش المدير الإداري في دي أم جي وورلد ميديا دبي، وهي الشركة المنظمة لمعرض الخمسة الكبار السنوي، وهو الحدث الذي يمثل منصة شاملة لصناعة البناء والتشييد العالمية والإقليمية، ويُعد واحداً من أكبر المعارض من نوعه على مستوى العالم، "ليس هناك ما يدلل على مدى النمو الذي تشهده صناعة البناء والتشييد في الشرق الأوسط أفضل من برج دبي، هذا البرج العملاق الذي تقوم شركة إعمار بتنفيذه، والذي أصبح بالفعل أطول مبنى في الشرق الأوسط وأوروبا حيث وصل حتى الآن إلى الطابق 110 بارتفاع 380 متراً ليقل بمعدل متر واحد عن بناية إمباير إيستيت".

وأضاف قائلاً "إن برج دبي يعتبر أهم بناية ضمن مشروع وسط مدينة برج دبي الذي يتكلف 20 مليار دولار أميركي وقد تم بالفعل استخدام 267 ألفاً و426 متراً مكعباً من الأسمنت المسلح و49 ألفاً و684 طناً من الصلب المسلح في بناء البرج، كما يعمل بالموقع في الوقت الحالي أكثر من 3 آلاف عامل وعشر روافع، كما يتم استخدام أسرع وسائل النقل وأكثرها كفاءة على مستوى العالم لنقل العمال والمواد الخام".

وإلى جانب بناء أطول برج في العالم، فقد بدأ العمل لبناء أعلى برج مراقبة جوية في الشرق الأوسط وذلك في دبي وورلد سنترال، وهو تجمع للطيران المدني يجري تطويره في جبل علي بدبي. وسيكون برج المراقبة، الذي سيبلغ ارتفاعه نحو 300 قدم تقريباً، جزءاً من مكاتب فنية وغرف عمليات وأعمال فنية وجهاز تشبيهي للرحلات الجوية سوف تقام على مساحة تبلغ 64 ألفاً و500 قدم مربع.

ويقع البرج بالقرب من الحافة الجنوبية الشرقية لمطار دبي وورلد سنترال الدولي، الذي سيكون عندما ينتهي العمل فيه أضخم مطار في العالم حيث سيشتمل على ستة ممرات جوية متوازية طولها 15 ألف قدم، وما يصل إلى 16 مبنى للشحن، ومبنيين ضخمين للركاب و6 ساحات، مما يمنحه القدرة على التعامل مع 120 مليون راكب و12 مليون طن من البضائع سنوياً.

على صعيد آخر تمضي المملكة العربية السعودية قدماً في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، وآخرها حي الملك عبد الله المالي، القريب من المركز التجاري للعاصمة الرياض، التي ستصبح أكبر مركز مالي في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن تبدأ أعمال الحفر في غضون أسابيع، ومن المتوقع افتتاح المبنى الأول قرب نهاية عام 2008 المقبل. وعندما يكتمل الحي، سيصبح رأس الرمح في الإستراتيجية السعودية لتطوير القطاع الخاص من أجل تنويع الاقتصاد القائم على النفط وزيادة فرص العمالة للشباب السعودي وللسكان الذي يتنامى عددهم بسرعة.

وسوف يقام الحي المالي وفقاً لأحدث الأساليب التكنولوجية بمجالات الأمن والبيئة، وسوف يتم تجهيز المكاتب، التي ستقام وفقاً لأعلى المستويات الدولية، بأحدث التقنيات. ويقام الموقع على مساحة تبلغ 1,6 مليون متر مربع، وسوف تبلغ المساحة الإجمالية لمختلف الطوابق 3,3 ملايين متر مربع.

وأضاف وولش قائلاً "لقد شهدت دورة 2006 من معرض الخمسة الكبار، التي شاركت فيها 2477 من أكبر الشركات العالمية العاملة بصناعة البناء والتشييد، تعزيزاً للسمعة الدولية لهذا الحدث بوصفه أكبر وأهم ملتقى سنوي لصناعة البناء والتشييد في الشرق الأوسط. وقد شهدت دورة العام الماضي زيادة بعدد الزوار بلغت نسبتها 14,4% ليصل إلى 38 ألفاً و535 زائراً من بينهم 16 ألفاً و700 زائر وعارض من خارج الإمارات. وقد تجسدت الأهمية الكبيرة لمنطقة الشرق الأوسط بالنسبة لصناعة البناء والتشييد العالمية وذلك من خلال المشاركة الأكبر من جانب الشركات الدولية والإقليمية، حيث مثلت هذه الشركات 58 دولة. ويحظى معرض الخمسة الكبار باعتراف دولي باعتباره حدثاً يتعين على الشركات المشاركة فيه إذا ما أرادت زيادة فرص أنشطتها التجارية في المنطقة".

ويضم المعرض عرضاً شاملاً لصناعة البناء والتشييد، حيث يتم تمثيل مختلف قطاعات هذه الصناعة ومن بينها تكييف الهواء والتبريد، تكنولوجيا المياه والبيئة، الرخام، الأحجار، والسيراميك وتشكيلة متنوعة من المنتجات والخدمات المتعلقة بالبناء والتشييد. وقال وولش "إن معرض الخمسة الكبار يشهد من جديد طلباً كبيراً على حجز مساحات للعرض. وسوف تضم دورة هذا العام من المعرض كبرى الشركات الدولية والإقليمية، بمجالي التصنيع والتوريد، كما نشهد كل عام زيادة بعدد الشركات المصنعة في دولة الإمارات التي تشارك بالمعرض".

وتتزايد الأهمية الدولية للحدث عاماً بعد عام، متواكبة مع تزايد أهمية المنطقة بالنسبة لصناعة البناء والتشييد العالمية التي غالباً ما تواجه حالة من التشبع بالأسواق التقليدية. وأضاف وولش قائلاً "إن الدليل على تزايد أهمية المنطقة يتجلى في دورة هذا العام من المعرض الذي سوف تضم أكبر جناح ألماني يقام بأي معرض للبناء والتشييد خارج ألمانيا حتى الآن. ويكمن نجاح الخمسة الكبار في أنه يمثل تجمعاً فريداً لجميع القطاعات الأساسية في معرض واحد، ما يجعله حدثاً في مكان واحد لكبار صانعي القرار بالمنطقة. ويدرك العارضون أنه إلى جانب حصولهم على طلبيات خلال فعاليات المعرض، فإن الحدث يساعدهم على إجراء اتصالات مهمة على المدى الطويل".

ويقام معرض الخمسة الكبار بمركز دبي الدولي للمعارض خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر 2007.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن