صفاء الرمحي:
تساءل مغرد إيراني على "تويتر": "لماذا كلف قبر الخميني 6 مليارات دولار بينما الشعب الإيراني يعيش في المقابر والكراتين؟!"، التغريدة التي فتحت أعين الاقتصاديين على الواقع المعيشي في إيران.
ويعد ضريح "الخميني" في طهران أهم المواقع السياحية الدينية، وتنفق عليه الحكومة منذ وفاته عام 1989 مليارات الدولارات، وكلف بناء الضريح والمراكز الدعائية والدينية التابعة له، في أول سنتين من وفاته ملياري دولار، بحسب موقع موقع دويتشه فيلله الألماني.
فقد أنشئ الضريح ليقاوم الهزات الأرضية، له قبة مطلية بالذهب زنة 340 طن، وأربع مآذن ذهبية محيطة بالقبة، وللرواق خمسة أبواب رئيسة تؤدي إلى الباحتين الشرقية والغربية وتضم المجموعة متحفًا بمساحة 15 ألف متر مربع، وكانت صحيفة "إطلاعات" ذكرت أن المساحة المسقوفة لمرقد ومصلى الخميني تبلغ 600 ألف متر مربع.
في الوقت الذي يرزح ملايين الإيرانيين تحت خط الفقر، إذ بلغ عددهم بحسب موقع "ألف" 15 مليون شخص، ولكن المصادر المستقلة تتحدث عن أرقام ضعف هذا الرقم في بلد سكانه 75 مليون نسمة.
يذكر أن الخميني (روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني) رجل دين سياسي إيراني، والأب الروحي لعدد من أتباع المذهب الشيعي، قاد الثورة الإيرانية حتى أطاح بالشاه محمد رضا بهلوي، في 1979، وقاد الحكم في إيران.
اقرأ أيضًا:
قتلى ومئات الموقوفين في احتجاجات رفع الأسعار