في اختراق علمي مذهل، أعلن باحثون يابانيون عن تسجيل أعلى سرعة إنترنت في العالم بلغت أكثر من 125 ألف غيغابايت في الثانية، وهي سرعة تفوق متوسط الإنترنت في الولايات المتحدة بنحو 4 ملايين مرة.
اذ هذه السرعة الخيالية تم تحقيقها عبر مسافة تقارب 1800 كيلومتر، أي ما يعادل المسافة بين نيويورك وفلوريدا.
السر في الألياف الضوئية الجديدة
الإنجاز جاء بفضل تطوير نوع جديد من كابلات الألياف الضوئية، تضم 19 شعيرة ضوئية داخل خيط لا يتجاوز قطره شعرة الإنسان (0.005 بوصة).
هذه التقنية تقلل فقدان البيانات، وتعزز قوة الإشارة، وتتيح إرسال المعلومات بسرعات غير مسبوقة دون الحاجة إلى تحديثات مكلفة للبنية التحتية الحالية.
ضعف الرقم القياسي السابق
الرقم الجديد ضاعف الرقم القياسي السابق البالغ نحو 50 ألف غيغابايت في الثانية، ما يجعل هذا التطور نقطة تحول كبرى في تاريخ الاتصالات.
النظام الجديد يتيح نقل البيانات عبر الكابل 21 مرة متتالية دون تدهور ملحوظ في الجودة، وهو إنجاز لم يكن ممكنًا سابقًا لمسافات طويلة.
ثورة في عالم الاتصالات والتقنيات المستقبلية
هذا التقدم يفتح الباب أمام عصر جديد من الاتصالات الفائقة، حيث يمكن:
- تحميل مكتبة أفلام كاملة في ثوانٍ.
- تشغيل فيديوهات بدقة 8K دون انقطاع.
- تعزيز أداء تقنيات مثل المدن الذكية، وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي.
ومع توقع تضاعف استخدام البيانات عالميًا خلال الأعوام المقبلة، يُنظر إلى هذا الإنجاز كخطوة محورية نحو مستقبل أسرع وأكثر اتصالًا من أي وقت مضى.