إستحدثت المؤسسة العامة اليمنية للاتصالات السلكية واللاسلكية أنظمة اتصالية عالية التقنية لاستكمال التغطية الهاتفية في المناطق الريفية التي تشكل 70% من المساحة الكلية لليمن. وقال مديرعام الاتصالات الريفية بالمؤسسة:" إن فرقاً ميدانية منتشرة في مناطق مختلفة في المحافظات ،لتركيب محطات اتصالية للتغطية الهاتفية بنظام (C D M A ) الذي يعتبر من أحداث أنظمة الاتصال العالمية ذات التقنية العالية وذلك لتغطية المناطق الريفية بشكل مكتمل في عموم اليمن" .
وأضاف المهندس على السري:" إن نظام سي دي إم إي يوفر خدمة اتصالية لاسلكية بالإضافة إلى جميع أنواع الخدمات الاتصالية من إنترنت وفاكس وغيرها ؛ ويمكن استخدامه من أي مكان في اليمن ،كونه مزود ببرمجيات عالية التقنية تجمع بين نظام الاتصال الثابت، والمحمول". وأشار السري إلى أن عدد المشتركين بشكل أولي في هذه الخدمة بلغ حتى الآن (4000)ألف مشترك في مناطق ريفية تستخدم حالياً خدمة الاتصال بهذا النظام منها (وصاب العالي، والسافل، وعتمة في محافظة ذمار، وجبل حبشي في تعز، وكذلك القطن بسيئون، والطلان بحجه، والطلح بصعده ، وكذلك الجبلين بمحافظة إب ) باعتبارها نماذج أولية لمدى إمكانية تقديم النظام خدمة اتصالية ناجحة ،تمهيداً لتعميمها بشكل تدريجي على بقية المناطق.
وقال مدير عام الاتصالات الريفية:" إن فرقاً كثيرة تتغلغل في أرياف المحافظات لاستكمال تجهيز وتركيب الجبال"، مشيراً إلى أن انتشار التجمعات السكانية، وتناثرها في الريف اليمني شكل عوائق أمام سرعة استكمال تغطية مناطق الجمهورية بشكل نهائي ،منوهاً إلى أن المحطة الواحدة التي يتم تركيب العشرات منها في المحافظة الواحدة تبلغ سعتها من (1000-1800) خط هاتفي لاسلكي؛ و تغطى المحطة الواحدة من (30-35) كيلو متر، بسعر إشتراك مخفض جداً هو 37 ألف ريال مع جهاز الهاتف الذي تشتريه المؤسسة بـ 220$ دولار للجهاز الواحد.
وأكد السري، وكما ذكر موقع الناس اليمني، أن استكمال هذا المشروع الاستراتيجي الذي يكلف ملايين الدولارات سيكون مع نهاية العام الجاري 2004 ، موضحاً أن الفرق الميدانية استكملت المراحل الأولى، والثانية من الإنشاء ، والتركيب، و حالياً في طور الإعداد النهائي لاستكمال المرحلة الأخيرة من تركيب نظام الشبكة الذي يشمل كذلك تغطية الجزر اليمنية بما فيها جزيرة سقطرى في البحر العربي . وحول ماذا كان نظام ( C D M A ) الجديد سيكسر حدة احتكار الشركات الخاصة لأنظمة الاتصالات في اليمن قال المهندس على السري :" إن تغطية النظام تشمل المناطق الريفية فقط وليس المدن وذلك بنظام خدمة ثابتة ،وليس هناك صله بين هذا النظام والأنظمة التي تعمل بها الشركات الأهلية".
على صعيد أخر، تم التوقيع بوزارة التخطيط والتعاون الدولي على اتفاقية قرض بين الجمهورية اليمنية و الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي يقدم بموجبها الصندوق قرضا بمبلغ 12 مليون دينار كويتي لتمويل مشروع المياه و الصرف الصحي بأمانة العاصمة صنعاء. ويهدف المشروع إلى المساهمة في حل المشكلة البيئية في أمانه العاصمة و كذا ضبط تلوث البيئة والمخاطر الصحية الناتجة عن فيضان المياه العادمة.
الجدير ذكره ان المشروع يشمل إنشاء شبكات للصرف الصحي في مناطق متفرقة من صنعاء وتوفير الخدمات الفنية اللازمة في جانب التصاميم والإشراف على تنفيذ الأعمال و كذلك توفير الدعم المؤسسي بما في ذلك برنامج تدريب الكوادر المحلية لرفع كفاءة الأداء . ويعتبر المشروع جزءاً من برنامج تطوير مرافق الصرف الصحي بأمانة العاصمة صنعاء تطبيقاً للمخطط الشامل للمياه و الصرف الصحي المعد لها. وقع الاتفاقية من الجانب اليمني أحمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط و التعاون الدولي فيما وقعها عن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الفاتح الشاذلي رئيس بعثة الصندوق . ( البوابة)