اليمن يعيش في ظلام دامس بعد تخريب خطوط كهرباء وأنبوب نفط

تاريخ النشر: 10 أبريل 2013 - 08:48 GMT
منذ مطلع العام الحالي تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية لنحو تسعة اعتداءات بينها أربعة في منطقة آل شبوان بمأرب وثلاثة في منطقة الدماشقة بمأرب واعتداءين في منطقة نهم بمحافظة صنعاء
منذ مطلع العام الحالي تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية لنحو تسعة اعتداءات بينها أربعة في منطقة آل شبوان بمأرب وثلاثة في منطقة الدماشقة بمأرب واعتداءين في منطقة نهم بمحافظة صنعاء

تعيش العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية في ظلام دامس بعد أن تم تخريب الخط الواصل من المحطة الكهربائية الرئيسية في محافظة مأرب إلى العاصمة ومنها إلى باقي المناطق.

وتعرضت خطوط نقل الطاقة من مأرب إلى صنعاء لاعتداء تخريبي جديد في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب، ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة.

وكشفت مصادر أمنية أن من قام بعملي الاعتداء يدعى حسن مبخوت الحويت وهو متهم أيضا باختطاف نائب مدير محطة مأرب الغازية مؤخرا، كما سبق أن هدد بضرب خطوط الطاقة.

ومنذ مطلع العام الحالي تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية لنحو تسعة اعتداءات بينها أربعة في منطقة آل شبوان بمأرب وثلاثة في منطقة الدماشقة بمأرب واعتداءين في منطقة نهم بمحافظة صنعاء.

وكان عاما 2011 و2012 قد شهدا أكثر من 110 اعتداءات على خطوط الكهرباء وخصوصا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في فبراير/شباط 2011 واندلاع الأزمة اليمنية بين تيار الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومعارضيه. وبحسب بيانات حكومية فقد بلغت خسائر مؤسسة الكهرباء جراء الاعتداءات التخريبية منذ مطلع العام 2011 نحو 150 مليون دولار أميركي (38 مليارا و367 مليون ريال يمني).

ومن جانب آخر فجر مسلحون قبليون  أنبوب نقل النفط الرئيسي الذي يربط حقول النفط في محافظة مأرب والعاصمة صنعاء، ما أثر نسبيا على إمداد النفط الخام الواصل إلى العاصمة اليمنية.

وأكدت مصادر أمنية ومحلية لـ"العربية.نت" أن الانفجار تسبب في إلحاق أضرار جزئية بإمدادات النفط الخام عبر الأنبوب الذي يمتد لمسافة 320 كيلومترا من حقول النفط في محافظة مأرب إلى ميناء التصدير في محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت في وقت سابق أن حصيلة خسائرها جراء الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط والغاز بلغت 3 مليارات و166 مليون دولار أميركي خلال العام المنصرم. يشار إلى أنه بفعل الأزمة السياسية التي عاشتها اليمن خلال العام 2011 شهدت البلاد أزمات خانقة في المشتقات النفطية.

كما أعلنت وزارة الداخلية مؤخرا عن قائمة سوداء تتضمن أسماء متورطين في أعمال تخريب أنابيب النفط. وتحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي محمد ناجي قائلاً إن لعمليات تخريب أنابيب النفط والغاز وشبكات الكهرباء أبعادا سياسية، وأكد أن أطرافا سياسية تقف وراء تلك العمليات التخريبية.

وفي ذات السياق اتهم السياسي اليمني عبدالله بن هذّال عضو مؤتمر الحوار الوطني عن قائمة مأرب في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء أنصار حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمسؤولية عن مهاجمة أبراج الكهرباء وأنابيب النفط في مأرب.

كما كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهم مؤخرا الرئيس السابق صالح وبعض أقاربه بالوقوف خلف ما يحدث من أعمال تخريب لأنابيب النفط وشبكات الكهرباء غير أن مكتب الرئيس السابق نفى تلك الاتهامات، مطالبا بتقديم أدلة مثبتة.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن