تم في اليمن خلال هذا الاسبوع تدشين العمل في عدد من مشروعات البنى الاساسية في مجال تقنية المعلوماتية من خلال البرنامج الوطني لتقنية المعلومات الذي يسعى لنشر وتعميم ثقافة المعلوماتية وتقنياتها في مختلف الاوساط والشرائح الاجتماعية.
والمشروع الاول هو بدء العمل في مشروع فصول التعليم الإلكتروني في عدد من المدارس الثانوية في صنعاء وبتمويل من صندوق مبادرة الشراكة الشرق اوسطية لدعم مشروعات التعليم الإلكتروني في اليمن. واشار وزير التربية والتعليم اليمني د. عبد السلام الجوفي الى اهمية الاستفادة من تقنية المعلومات في تحقيق التنمية الاقتصادية، موضحا ان الوزارة اتخذت قرارا بادراج مادة اللغة الانجليزية اعتبارا من الصف الرابع للتعليم الاساسي لتيسير نشر ثقافة المعلوماتية والتي تعتمد على اللغة الانجليزية بشكل اساسي.
ويتضمن مشروع فصول التعليم الإلكترونى البالغة تكلفته الاجمالية 1.6 مليون دولار اقامة 20 فصلا دراسيا في عدد من مدارس العاصمة على ان يتم في المرحلة الثانية من المشروع تعميم التجربة لتشمل محافظات اخرى، وذلك من خلال تجهيز 15 فصلا دراسيا في هذا المجال وسيقوم مركز تطوير التعليم في واشنطن بتدريب الكوادر المشرفة على المشروع والطلاب على كيفية الاستخدام الامثل للإنترنت في مختلف مجالات التعليم.
ويتمثل المشروع الثاني في وضع حجر الأساس لمشروع مصنع تجميع اجهزة الكومبيوتر والذي سيقام في مدينة تقنية الاتصال والمعلومات وتنفذه شركة المستقبل اليمنية للكومبيوترات كاستثمار يمني ـ سعودي مشترك، وتبلغ تكلفة المرحلة الاولى من هذا المشروع 140 مليون ريال، فيما تبلغ طاقته الانتاجية السنوية 160 الف جهاز كومبيوتر منها 150 الف جهاز كومبيوتر ثابت و10 الف جهاز كومبيوتر محمول. ويهدف المشروع بصورة أساسية الى توفير اجهزة الكومبيوتر في السوق اليمني وباسعار مناسبة وسيتم تسويق 80 في المائة من الانتاج بالتقسيط المريح للشركات والمؤسسات، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط .
وفي ذات الاطار تم توزيع الدفعة الثانية من اجهزة الكومبيوتر في اطار برنامج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتعميم استخدام الكومبيوتر في مختلف الاوساط والبالغة خمسة آلاف جهاز كومبيوتر وبتكلفة تبلغ 680 مليون ريال يمني ويستفيد منها 2763 موظفا في 67 مؤسسة حكومية. وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وزعت العام الماضي الدفعة الاولى في اطار هذا المشروع وعددها اربعة الاف جهاز كومبيوتر وبتكلفة بلغت 591 مليون ريال. بالاضافة الى وضع حجر الاساس لمشروع مبنى التحكم المركزي لشبكة الاتصالات والذي تبلغ تكلفته الاجمالية 240 مليون ريال ويهدف الى مراقبة وضبط وتنظيم حركة شبكة الاتصالات ويوفر امكانية التدخل السريع لمعالجة الاعطال الطارئة ومراقبة شبكة الالياف الضوئية الى جانب المساهمة في رسم خطط تطوير شبكة الاتصالات.
على صعيد أخر، قال مدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية في اليمن كمال الجبري :" ان عدد مشغلي خدمة الاتصالات اللاسلكية باليمن سيرتفع مع بداية العام المقبل الى أربعة مشغلين بدلا من مشغلين اثنين حاليا". وأضاف الجبري في مؤتمر صحافي نقلت وكالة "سبأ" اليمنية مقتطفات منه :" ان الاحتكار القائم للشركتين العاملتين حاليا في تقديم خدمات الاتصال بنظام جي.اس.ام وهما "سبأفون" و"سبيستل" المملوكتان للقطاع الخاص سينتهي في يوليو (تموز) المقبل".
واعلن أن مؤسسته تقوم حاليا باعداد وثيقة خاصة بانزال مناقصة لاعلان مشغل ثالث للاتصالات السلكية جي.اس.ام بالاضافة الى تحديث نظام الشركة اليمنية للاتصالات الدولية تليمن. وقال الجبري :" إن عدد الخطوط الهاتفية المجهزة في شبكة الاتصالات الارضية عموما بلغ حتى نهاية الربع الاول من العام الجاري 1.262 مليون خط هاتفي". ولم ييحدد الجبري عدد مشتركي الهاتف الجوال حاليا الا ان ارقاما تقريبية تقدرهم بنحو 200 الف مشترك. ( البوابة)