يصل العاصمة اليمنية صنعاء نهاية الشهر المقبل وفداًَ كبيراً من تايلندا يتألف من أكبر من 20 شركة تجارية تايلندية وذلك بعد ان زار اليمن وفد من غرفة التجارة والصناعة التايلندية للتعرف على السوق التجارية اليمنية وامكانية الاستثمار وتعزيز العلاقة بين القطاعين التجاريين في البلدين. ومن خلال المحادثات والمباحثات التي أجراها الوفد في مقر الغرفة التجارية والصناعية في أمانة العاصمة أبدى وفد رجال الأعمال التايلنديين ارتياحهم لما شاهدوه وسمعوه من المسؤولين في الغرفة التجارية والصناعية لأمانة العاصمة. وقال السيد فوراتيب سوبا المدير العام المساعد بالدائرة التجارية الخارجية التايلندية :" ان زيارته لليمن مع الوفد المرافق تأتي في اطار التعرف على سوق اليمن ورجال الأعمال وامكانية الاستثمار.. كما اعتبر هذه الزيارة تمهيداً لزيارة مقبلة في الشهر المقبل والتي سيأتي الى مجموعة كبيرة من كبار رجال الأعمال التايلنديين.. كما يتم التنسيق لإقامة أول معرض للصناعات والمنتجات التايلندية في اليمن يضم مختلف المنتجات والصناعات الغذائية والأثاث وآلات ومعدات والمصنوعات النسيجية".
وأشار السيد سوبا رئيس الوفد الى أن العلاقة التجارية بين اليمن وتايلندا جيدة لكنها لم تصل الى المستوى المطلوب في التبادل التجاري حيث وصل اجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 718 مليون دولار خلال العام الماضي ووصل اجمالي صادرات اليمن من المبلغ 146مليون دولار، وأغلب الصادرات اليمنية هي نفطية فيما وصلت صادرات تايلندا 75.68مليون دولار. وأضاف بالقول :" ان حجم التبادل التجاري بين البلدين لايزال في أقل مستوياته وان زيارتهم الى اليمن هي من أجل رفع حجم مستوى التبادل التجاري.. حيث لدى رجال الأعمال التايلنديين اتجاه للاستثمار في الجانب السمكي بشكل كبير". وتابع قوله :" ان رجال الأعمال في اليمن يطالبون بفتح مكتب تجاري اقليمي في اليمن لتسهيل عملية التبادل التجاري وفتح باب الاستثمار بشكل أوسع لكننا بحاجة أولاً الى رفع حجم التبادل التجاري بواقع 50% مماكان عليه العام الماضي.. وإذا اطلعت عليه الحكومة التايلندية ستعمل على فتح مكتب مباشرة".
من جانبه قال محمد محمد صلاح عضو الغرفة التجارية والصناعية لأمانة العاصمة :" أن الغرفة التجارية والصناعية في الأمانة تعمل جاهدة لفتح علاقات تجارية واسعة مع كثير من الدول الشقيقة والصديقة.. والوفد التايلندي الذي زارنا هو من أجل فتح علاقات تجارية مباشرة مع بلادنا حيث تزخر الاسواق اليمنية بالمنتجات التايلندية التي يتم استيرادها من دبي وليس من المصدر الرئيسي". وأشار الى أنه يتم حالياً التنسيق لإقامة معرض للمنتجات اليمنية في تايلندا لتعريف رجال الأعمال بها خاصة المنتجات الزراعية والسمكية كما سيتم التركيز على إيجاد علاقات تجارية مباشرة لما لها من فوائد عديدة أهمها حفظ قيمة الكلفة وإقامة علاقات قوية مع الدول المنتجة وتبادل تجاري، وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة تساهم في نقل التكنولوجيا الصناعية الى بلادنا.
وأكد صلاح ان اليمن ستشهد خلال الفترة المقبلة حركة تجارية واستثمارية كبيرة جراء الأمن والاستقرار الذي تعيشه اليمن الى جانب التسهيلات الممنوحة للمستثمرين الاجانب ومساواتهم بالمستثمر اليمني في الحقوق والواجبات.. مشيراً الى اهتمام القيادة السياسية بجذب الاستثمارات الاجنبية الى بلادنا. وأضاف ان الغرفة زودت رجال الأعمال التايلنديين بكل المعلومات والوثائق اللازمة للتعرف على فرص الاستثمار في اليمن والقوانين المشجعة على ذلك وغيرها من المعلومات الاقتصادية.
على صعيد أخر، صرح الدكتور رشيد صالح بارباع وزير النفط والمعادن اليمني ان الفترة القادمة ستشهد تعزيز التعاون النفطي والمعدني مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة بعد توقيع اتفاقية تعاون مشترك . وكشف في تصريح خاص لـ"26سبتمبر" : أنه تم الاتفاق خلال زيارته الى دمشق على تدريب الكوادر الفنية اليمنية في منشآت تكرير النفط السورية والتعاون في انتاج بترول من المشتقات النفطية الخالية من الرصاص وفقاً للمواصفات العالمية. وأوضح بارباع انه سيتم الاستفادة من تجارب الأشقاء في سوريا في مجال صناعة الأسمدة خصوصاً وأن بلادنا تستعد لانشاء مصنع للأسمدة بناء على قرار مجلس الوزراء حيث شكلت لجنة من وزارات النفط والصناعة والزراعة لوضع تصور لذلك.وذكر وزير النفط والمعادن انه تم الاتفاق على الترويج المشترك للثروة المعدنية والذي سوف تستفيد منه بلادنا خصوصاً صخور البازلت التي تتمتع بمواصفات عالية واحتياطيات كبيرة تدخل في الصناعات الانشائية والمباني.
( البوابة)
