تراجع إنتاج النفط الليبي نحو 200 ألف برميل يومياً عن المعدل اليومي بعد أن شهد تزايداً، إثر سقوط صاروخ جراد مؤخراً على أحد صهاريج النفط في مصفاة الزاوية التي تتغذى من حقل الشرارة النفطي ما تسبب في وقف ضخه للمصفاة، بحسب مسؤولين في القطاع النفطي.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قرابة 900 ألف برميل يومياً، لكن توقف حقل الشرارة، وهو أحد أكبر الحقول النفطية الواقعة جنوب غرب البلاد عن الضخ لمصفاة الزاوية تسبب في تراجع الإنتاج اليومي للنفط الليبي ليصل إلى قرابة الـ 700 ألف برميل، بعد أن كان يتوقع المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الليبية للنفط أن يصل الإنتاج إلى مليون برميل يوميا مع نهاية سبتمبر الجاري.
وقال محمد الحراري، المتحدث باسم المؤسسة لـ«فرانس برس»، إن «الإنتاج في حقل الشرارة متذبذب، ويشهد انخفاضاً وارتفاعاً بسبب مشكلات أمنية تواجهها مصفاة الزاوية التي يغذيها الحقل».
وأوضح الحراري أن «حقل الشرارة النفطي إلى جانب حقل الفيل الواقعين جنوب غرب البلاد، كان يعول عليهما في عودة الإنتاج النفطي إلى طبيعته قبل اندلاع الأزمة في شرق البلاد».
وتسبب تراجع الصادرات في عجز بقيمة 40 مليار دولار في ميزانية الدولة لهذا العام.
لكن مسؤول التفتيش والقياس في المؤسسة الوطنية للنفط إبراهيم العوامي، أكد أن «صاروخ جراد أصاب بشكل مباشر أحد صهاريج التخزين في مصفاة الزاوية التي يمدها حقل الشرارة بالنفط».
وقال العوامي، إن «إصابة الصهريج لن توقف عمل المصفاة قبل انتهاء مخزون بقية الصهاريج، غير أن تزودها من حقل الشرارة النفطي سيتوقف لحين معالجة الأمور الأمنية واللوجستية».
وتمد المصفاة، التي تقع في مدينة الزاوية (60 كلم غرب العاصمة طرابلس)، وتبلغ طاقتها 120 ألف برميل يومياً، غرب ليبيا والعاصمة بالوقود، لكن حقل الشرارة النفطي تبلغ قدرته الإنتاجية ما بين 190 إلى 200 ألف برميل يومياً.
وكانت وكالة الطاقة الدولية خفضت قبل أسبوع توقعاتها بشأن الطلب العالمي على النفط لهذه السنة والسنة المقبلة، بحيث عكست ضعف الاقتصادين الأوروبي والصيني على خلفية إنتاج غزير، ما يوجه ضربة لأسعار النفط الخام.
والجمعة استقر سعر خام البرنت الذي تشتهر ليبيبا بإنتاجه دون 98 دولاراً للبرميل، حيث فشل حديث «أوبك» عن خفض الإنتاج في تهدئة مخاوف السوق من تخمة في المعروض في وقت يشهد فيه الطلب انخفاضاً ملحوظاً.
وكان برنت سجل الاثنين أدنى مستوياته منذ 22 يوليو 2012، مع وفرة المعروض النفطي على الطلب الضعيف في أوروبا وآسيا.