تراجع انتاج السيارات في إيران

تاريخ النشر: 16 يوليو 2012 - 08:12 GMT
ان هذا التراجع في الانتاج "غير المسبوق منذ 20 عاما" قد يعرّض قطاع السيارات للخطر
ان هذا التراجع في الانتاج "غير المسبوق منذ 20 عاما" قد يعرّض قطاع السيارات للخطر

تراجع انتاج السيارات في ايران نحو 36% في الفصل الاخير، وفق احصاءات وزارة الصناعة التي بررت ذلك ب"نقص الاموال لدى الشركات". وتفيد الاحصاءات بتراجع الانتاج نحو 241,500 سيارة للفصل الاول من السنة (من 21 اذار الى 20 حزيران).

وكانت ايران، المنتج الاول للسيارات في الشرق الاوسط، صنعت اكثر من 1,5 مليون سيارة في 2011/2012. ويتزامن هذا الانهيار مع توقف شركة "بيجو" الفرنسية عن ارسال قطع غيار الى ايران بسبب العقوبات الغربية. وشركة "بيجو" هي شريك ل"ايران خودرو"، ابرز شركة ايرانية لانتاج السيارات التي تنتج محليا سيارات من نوع "بيجو 405" و"بيجو 206"، لكنها لا تزال تستورد 5 الى 10% من قطع الغيار من فرنسا. ويمثل النموذجان نحو 40% من الانتاج الايراني للسيارات الخاصة.

واعلنت "بيجو" في شباط التوقف عن ارسال قطع غيار الى ايران، واستدعت القسم الاكبر من موظفيها متذرعة بالصعوبات الناجمة عن الحظر المصرفي الغربي، بما عقّد المبادلات التجارية وتسبّب في نقص على صعيد العملات الاجنبية. وشكّل ما كان تستورده "ايران خودرو" من قطع الغيار من شركة "بيجو" نحو 700 الى 800 مليون أورو سنويا، كما تفيد الارقام المتوافرة في طهران.

وبرر رئيس نقابة صانعي السيارات في ايران احمد نعمت بخشي تراجع الانتاج ب"نقص المال الموضوع في تصرف الشركات من الدولة، والذي ادى الى تراجع السيولة". ونقلت مجلة "دنياي اقتصاد" عن مسؤولين في القطاع ان هذا التراجع في الانتاج "غير المسبوق منذ 20 عاما" قد يعرّض قطاع السيارات للخطر، وخصوصا الشركات مع اقفال مصانع وصرف عمال اذا لم تفرج الدولة عن مساعدة قيمتها مليار دولار.ويوّفر قطاع السيارات نحو 500 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في ايران، وفق التقديرات الرسمية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن