الأسواق الخليجية تنزف بعد الخسائر القاسية للنفط والأسهم العالمية

تاريخ النشر: 24 أغسطس 2015 - 07:32 GMT
يأتي الانخفاض في الأسواق الخليجية بعد أن سجلت أسعار الخام تراجعات جديدة في التداولات العالمية، حيث لامس سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) مستوى 40 دولارا
يأتي الانخفاض في الأسواق الخليجية بعد أن سجلت أسعار الخام تراجعات جديدة في التداولات العالمية، حيث لامس سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) مستوى 40 دولارا

تهاوت أسواق الأسهم الرئيسية في الشرق الأوسط وسط بيع عنيف أمس.

يأتي هذا الانخفاض بعد أن سجلت أسعار الخام تراجعات جديدة في التداولات العالمية، حيث لامس سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) مستوى 40 دولارا.

كما يأتي الأداء السيئ للأسواق الخليجية بعد تسجيل خسائر في الأسواق المالية العالمية والخسائر الحادة التي منيت بها البورصات الأمريكية يوم الجمعة.

ونزل الخام الأمريكي عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الأزمة المالية لعام 2009 يوم الجمعة ليغلق منخفضا 2 في المائة وسط مؤشرات على تخمة المعروض في الولايات المتحدة وبيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي الصيني ليسجل النفط أطول موجة خسائر أسبوعية في نحو ثلاثة عقود.

ومنيت دبي وهي أكثر بورصات المنطقة تقلبا بأكبر خسارة في يوم واحد منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حيث انحدر مؤشرها الرئيس 7 في المائة إلى 3451 نقطة مسجلا أدنى إقفال له منذ 30 آذار (مارس) الماضي، ونزل مؤشر أبوظبي5 في المائة.

وجاءت "إعمار العقارية" بين أكبر الخاسرين ونزلت 5.9 في المائة وهوت شركة الدار أكبر شركة تطوير عقاري في أبوظبي 4.4 في المائة.

وبفضل تنوع موارد الإمارات الاقتصادية وقوة الوضع المالي للحكومة، فإنها في وضع أفضل من معظم اقتصادات الخليح لتجاوز انخفاض أسعار النفط.

غير أن المستثمرين قلقون من تعرض البورصة السعودية لمزيد من الهبوط ومن شأن تباطؤ النمو في المملكة أن يؤثر في أسعار الأصول في المنطقة.

وقال سبستيان حنين مدير المحفظة بشركة المستثمر الوطني في أبوظبي "البيع شمل كل شيء- كل الأسواق والقطاعات والأسهم".

وأشار إلى أنه حتى أسهم القطاعات التي تعتبر آمنة تقليديا مثل الاتصالات والأغذية تلقت ضربات عنيفة في الخليج. وقال "ذلك يبعث على القلق بعض الشيء".

وتملك دول الخليج الرئيسية المصدرة للنفط احتياطيات مالية ضخمة ستمكنها من حماية اقتصاداتها من أي آثار مدمرة لانخفاض سعر النفط لسنوات. لكن عدم ظهور قاع واضح لأسعار النفط يثير مخاوف المستثمرين.

وقال حنين إنه من الصعب تحديد مستوى دعم للأسواق الخليجية في ظل الأجواء الحالية، وإن الأمر قد يتطلب أن تستقر أسعار النفط وأسواق الأسهم الأجنبية الرئيسية ومن ثم انحسار المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني كي تتوقف عمليات البيع في الخليج.

وأضاف أنه عندما يحدث ذلك فقد نرى إعادة شراء كبيرة في أسواق مثل الإمارات، حيث بلغت التقييمات مستويات مغرية. والأسهم الإماراتية متداولة قرب 11 مثل الأرباح المتوقعة للشركات هذا العام وهو مستوى معقول عند مقارنته بالمستويات التاريخية والأسواق الناشئة الأخرى.

وهوى أكثر من عشرة أسهم في دبي بالحد الأقصى اليومي البالغ 10 في المائة بما فيها أرابتك للإنشاءات. ونزل سهم إعمار العقارية 8.3 في المائة.

واستهلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأحد على انخفاض في ظل تراجع معنويات المتعاملين مع استمرار هبوط أسعار النفط ليسجل المؤشر السعري للسوق أدنى مستوى في 32 شهرا.

واستهلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأحد على انخفاض في ظل تراجع معنويات المتعاملين مع استمرار هبوط أسعار النفط ليسجل المؤشر السعري للسوق أدنى مستوى في 32 شهرا.

وانخفض المؤشر السعري 1.8 في المائة إلى 5946.3 نقطة وهو أدنى مستوى منذ 25 ديسمبر كانون الأول 2012.

كما نزل مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 1.4 في المائة إلى 953.3 نقطة وهو أدنى مستوى منذ 18 أيلول (سبتمبر) 2012.

وقاد هبوط السوق سهما "بيتك" و"زين" بخسائر 1.7 في المائة و2.5 في المائة على الترتيب.

كما نزلت أسهم مباني وكيبكو وأجيليتي وبنك الخليج وفيفا وبنك بوبيان وبنك برقان وبنك وربة والصناعات الوطنية والكويت الدولي بنسب تراوحت بين 1.7 و4.3 في المائة.

وتراجع المؤشر العام لبورصة قطر 5.3 في المائة إلى 10750 نقطة. كما تراجع مؤشر بورصة سلطنة عمان 2.9 في المائة إلى 5911 نقطة. وتراجع مؤشر سوق البحرين 0.4 في المائة إلى 1315 نقطة.

اقرأ أيضاً: 

الأسهم الخليجية تواصل النزيف مع هبوط أسعار النفط

الخوف يسيطر على الأسواق الخليجية بانتظار توزيعات الشركات

الأسهم السعودية تلغي مكاسب 2015 بخسارة 50 مليار ريال في يوم واحد

الأحمر يسيطر على الأسواق الخليجية بفعل النفط

الأحمر يغطي السوق السعودية بقوة

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن