صعدت بورصة قطر مدعومة باندماج محتمل لمصارف في صفقة قيمتها 44 مليار دولار، لكن أسواق أسهم رئيسة خليجية أخرى هبطت بفعل مبيعات لجني الأرباح أمس، بينما ارتفعت البورصة المصرية إلى مستوى قياسي.
وارتفع مؤشر بورصة قطر 1.2 في المئة إلى 10394 نقطة. وقفز سهم مصرف الريان 6.1 في المئة بعدما أعلن البنك المتخصص في المعاملات الإسلامية، أنه يجري محادثات مبدئية مع بنك بروة وبنك قطر الدولي للاندماج في صفقة ستُوجِد ثاني أكبر مصرف في البلاد بأصول تزيد قيمتها على 44 مليار دولار.
وحفز الاندماج المزمع اهتمامًا بأسهم المصارف الأخرى، مع صعود سهم بنك قطر الوطني أكبر مصرف في قطر من حيث الأصول 2.5 في المئة.
وهبط مؤشر سوق دبي 0.8 في المئة إلى 3505 نقاط مع تراجع سهم "إعمار العقارية" 1.9 في المئة. واستقر مؤشر أبوظبي عند 4479 نقطة، وزاد مؤشر الكويت 0.2 في المئة إلى 5668 نقطة، ونزل مؤشر مسقط 0.3 في المئة إلى 5715 نقطة، وارتفع مؤشر البحرين 0.2 في المئة إلى 1191 نقطة.
وفي القاهرة، قفز المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 3.4 في المئة إلى 12148 نقطة متجاوزا أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 12039 نقطة الذي سجله في نيسان (أبريل) 2008. وحقق المؤشر مكاسب قدرها 6.6 في المئة على مدى جلستين متتاليتين، وسجل قفزة قوية بلغت 73.4 في المئة منذ بداية العام.
وحققت الأسهم المفضلة لدى الصناديق الأجنبية أفضل أداء، حيث قفز سهم "جلوبال تليكوم القابضة" 12.9 في المئة.
وتشهد السوق اتجاها صعوديا قويا منذ تعويم الجنيه المصري في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث يجعل ضعف العملة المحلية أسعار الأسهم أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
وبحسب "رويترز"، قال محمد الجمل العضو المنتدب لأسواق المال لدى "الواحة كابيتال" في أبوظبي "يتمثل السبب الرئيس وراء هذا الصعود في أن السوق ينظر إليها كأداة للتحوط من التضخم في مصر وبصفة خاصة مع هبوط الجنيه إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، وفي ظل مزيد من التوقعات بأن التضخم سيواصل الارتفاع".
وأظهرت بيانات البورصة أن الصناديق الأجنبية كانت مشتريًا صافيًا للأسهم بفارق نحو ستة ملايين دولار. وقال محمد الحاج كبير محللي البحوث لدى المجموعة المالية هيرميس، إنه منذ الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) تشهد السوق أطول موجة تدفقات متصلة من الصناديق الدولية منذ أواخر 2007.
وقال الجمل والحاج، إن الوضع العام للاقتصاد الكلي في مصر إيجابي في أعقاب توقيع اتفاقية برنامج القرض مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي.
وتتوقع السوق تنفيذ إصلاحات هيكلية في السياستين النقدية والمالية لدعم نمو الإقراض والاستثمار، مما سينعكس في نهاية المطاف على نمو أرباح الشركات.
اقرأ أيضًا:
البورصات الخليجية ترتفع قليلاً بدعم من قوة الأسواق الناشئة
البورصات الخليجية في حالة حذر... ما السبب؟
البورصات الخليجية ترتفع بدعم من المصارف
الأحمر يسيطر على البورصات الخليجية