أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الثلاثاء، أن فرنسا والولايات المتحدة حددتا مهلة "15 يوما" للتوصل إلى تسوية بشأن الرسوم على المجموعات الرقمية العملاقة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وخلال لقاء مع صحافيين في مقر وزارة المال الفرنسية، أكد المفوض الأوروبي للتجارة فيل هوغان أن الاتحاد الأوروبي "سيقف إلى جانب فرنسا".
وقال الوزير الفرنسي، وفقا لوكالة "فرانس برس"، إننا "حددنا مهلة 15 يوما تماما".
وأحيت واشنطن قبل عام المفاوضات حول رسوم الشركات الرقمية داخل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعدما عطلتها لسنوات، لكنها وضعت في ديسمبر/كانون الأول شروطا رفضتها باريس، ما أثار شكوكا بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق عالمي بحلول نهاية 2020.
كانت الحكومة الفرنسية قد أقرت في نهاية 2018 ضريبة بنسبة 3% على العائدات التي يحققها عمالقة الإنترنت في فرنسا، أي الشركات المعروفة باسم "غافا"، وفي طليعتها: غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون الأميركية.
وردت الإدارة الأميركية بالتهديد بفرض رسوم على منتجات فرنسية بقيمة 2.4 مليار دولار، مثل الشمبانيا وجبنة الروكفور وحقائب اليد ومساحيق التجميل والأواني الخزفية من صنع ليموج وغيرها.
وإذا نفذت الولايات المتحدة وعيدها، فستكون هذه ثاني سلسلة من العقوبات الجمركية المفروضة على فرنسا، بعد رسوم مشددة باشرت إدارة ترامب بتنفيذها في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي في سياق المعركة القانونية الطويلة حول مسألة المساعدات الممنوحة لشركة إيرباص، وبلغت 10% على الطائرات الأوروبية و25% على منتجات غذائية من الاتحاد الأوروبي وبينها نبيذ فرنسي.
ووجهت عشر جمعيات لمستوردي النبيذ الفرنسي رسالة مشتركة إلى مكتب ممثل التجارة الأميركي، قدرت فيها خسائر الوظائف في الولايات المتحدة في حال تنفيذ الخطة المزمعة ما بين 11200 و78600 وظيفة.